عرفت نساء مصر القديمة، في عصر الفراعنة قبل خمسة آلاف عام، وسائل التخصيب الجنسي والإسراع بعملية الإنجاب متمثلة في جلوس الزوجة فوق خليط من بخار الزيت والبخور والتمر والجعة . كما خضعن لاختبار لمعرفة نوع الجنين. كيف ذلك؟
أشارت دراسة تاريخية عن مركز دراسات وحقوق المرأة بحزب الشعب الجمهوري، بمحافظة الأقصر في صعيد مصر، إلى أن الزوجة إذا تقيأت بعد إجراء هذه الوصفة، فهذا دليل على أنها ستحمل قريبا، وإن لم تتقيأ فيكون ذلك إشارة على أنها امرأة عاقر.
وأوضحت الدراسة، التي أعدتها مديرة المركز نجوى البارون، أن نساء الفراعنة عرفن منع الحمل أيضا، وكانت الوصفات الطبية لمنع الحمل وتنظيم الأسرة تتكون من ملح النطرون وروث التمساح واللبن الرائب والألياف النباتية.
وفي هذا الصدد تقول نجوى البارون إن النساء المتزوجات حديثا كُنً يخضعن لاختبار حمل مبكر لمعرفة نوع الجنين، أهو ذكر أم أنثى، حيث كن يسكبن بول المرأة على حبات من نباتي القمح والشعير، فإن نبتت حبات الشعير أولا فذلك علامة على أن المرأة حامل بطفل ذكر، وإن نبتت حبات القمح أولا فتكون حاملا بأنثى.
وطبقا للدراسة، فإن علاقة الزواج حظيت بقدر وافر من الاحترام بين قدماء المصريين حيث تروي جدران وأعمدة المعابد والمقابر الفرعونية في الأقصر، تفاصيل عشرات القصص، التي تؤكد تقدير واحترام الرجال والنساء لعلاقة الزواج، وأن الطلاق، أو انفصال الزوجين، كان أمرا نادر الحدوث.
وتقول الدراسة إنه إذا حدث الطلاق، فيحق للزوجة المطلقة أن تحتفظ بما كانت تملكه قبل الطلاق، وأن تحصل على ثلث العقارات والممتلكات التي بحوزة الزوج عند إتمام الانفصال.
ونفت الدراسة ما يشاع عن زواج المصري القديم بأخته، وأكدت أن ذلك الفهم الخاطئ، جاء نتيجة لأن الزوج كان ينادى زوجته بلقب "الأخت" وتنادى الزوجة زوجها بـلقب "الأخ"، وهما لفظان يعنيان أيضا "زوجتي، أو عزيزتي، وزوجي أو عزيزي".
وأكدت الدراسة أن زواج الإخوة كان قاصرا على العائلات الحاكمة، وذلك بهدف الحفاظ على السلالة الملكية.