لا تتجرَّأ على النظر للشمس لحظةَ الكسوف .. رجلٌ يروي تجربته التي كاد أن يفقد بها بصره
حذَّرَ رجلٌ، كان قد دمَّرَ بصره بشكلٍ دائمٍ بالنظرِ إلى كسوفٍ شمسيٍ جزئي منذ 55 عاماً، الناسَ من النظرِ مباشرةً إلى الشمسِ في أثناء كسوفها الكلي اليوم الإثنين 21 أغسطس/آب.
ووفقاً لصحيفة The Independent البريطانية فإن "لو توموسوكي"، 70 عاماً، لا تزال لديه بقعةٌ عمياء في مركز الإبصار في عينه اليمنى، نتيجةً للنظرِ إلى الشمس فقط لبضع ثوانٍ بينما كان القمر يتقاطع مع سطحها في مطلع الستينيات.
وستشهد الأرض كسوفاً كلياً الإثنين، سيشاهد بشكل كامل في مناطق بالولايات المتحدة الأميركية، وسيبث على الهواء مباشرة عبر الإنترنت للمرة الأولى من مواقع تصوير ممتازة وغير معتادة إذ أنها ستكون من مناطيد في أنحاء البلاد ستقدم للجمهور مشاهد من السماء فيما يحجب القمر وجه الشمس.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن توموسوكي قوله، مُتحدِّثاً إلى برنامج Today على شبكة NBC الأميركية: "سيخرج الملايين من الناس ليشاهدوا كسوف اليوم . كم منهم سيقول: "حدث خطبٌ ما لعيني"؟ هذا ما يزعجني".
وأضاف: "أنا فقط قلقٌ للغاية ألا ينتبه البعض إلى هذه التحذيرات. سأخرج إلى الكسوف، لكنني لن أنظر إلى الشمسِ تحت أي ظرف، ولو حتى إلى الشمسِ بشكلٍ عابر وليس بالتحديق في الكسوف".
وكان توموسوكي وصديقٌ له يسيران إلى المنزل من مدرستهما الثانوية في العام 1962، في مدينة بيند بولاية أوريغون الأميركية، حين بدأ الكسوف الجزئي، وقاما بالنظر إلى الشمس لوقت قصير، شعرا على إثرها بحرق في نفس اللحظة، أصيب أحدهما في عينه اليسرى، والآخر في اليمنى.
ويحذر أخصائيو البصريات من النظر إلى الشمس لحظة الكسوف، وأن أي شخصٍ يُحدِّق بها سيُصاب بهذه البقعة العمياء. وستدرك أن لديك مشكلةً حين تجد أن البقعة لا تزال باقيةً في اليومِ التالي".
وينصح الخبراء باستخدام "نظارات الكسوف" المتخصصة والمرخصة من قبل الجمعية الفلكية الأميركية، كما حذروا من أن استخدام الكاميرا العادية أو الهاتف الذكي، قد يكون تصرفاً خاطئاً هو الآخر، لأن الأشعة الشمسية قد تحرق الكاميرا الخاصة بهاتفك الخلوي تماماً كما تفعل بشبكية العين.