
تغزل "نزيه الاحدب" الإعلامي اللبناني ومقدم برنامج فوق السلطة في قناة الجزيرة بالأردن في مقاله الجديد الذي حمل
عنوان " الأردن غير قابل للابتلاع" .
الاحدب تحدث في مقاله العلاقات الاردنية بدول الجوار ، وعدم تأثرها بما تشهدها تلك الدول من مشاكل .
واشار الى انه زار مؤخرا العاصمة الاردنية عمان ، ولم يعترض احد على انه اعلامي في القناة الجزيرة على الرغم من
الجزيرة مقاطَعة رسميا في الأردن، ومكتبها مقفل بأمر من الحكومة ، وان عومل بكل احترام في المطار.
واشار الى شاهد في الاردني القطري والسعودي ، حيث لم تنظم الاردن الى قائمة الدول المقاطعة لقطر ، واكتفت بتخفيض
مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة في إجراء إرضاءِ الحلفاء الخليجيين بالحد الأدنى. فيما بقي الأردن كإحدى وجهات
سفر القطريين بغرض التجارة والسياحة ولا سيما السياحة الاستشفائية.
حتى النظام السوري، فإن قطعه العلاقات معه لم يؤدّ إلى قطع الاتصالات بما يخدم مصالح الأردنيين والسوريين النازحين
إلى المملكة. وتابع : الاردن يعتمد على سياسة مد الجسور مع أشقائه العرب بدل بناء السدود، انطلاقا من رؤية تسخير
العلاقات الخارجية لخدمة المصالح المشتركة.
فيما يلي النص الكامل مقال زهير الاحدب:
بهدوء وحزم، انسل ضابط شرطة الجوازات في مطار الملكة علياء الدولي في عمّان من بين زملائه، وطلب مني مغادرة
الصف الطويل لغير الأردنيين لختم جوازات الدخول إلى عمّان، والتوجه إلى معبر المواطنين الأردنيين، حيث طلب من
الشرطي ختم جوازي دون حاجة للانتظار.
كل ذلك والضابط لم يتكلم معي إلا بلغة الإشارات، ولم يبتسم. عرف أني من قناة الجزيرة، والجزيرة مقاطَعة رسميا في
الأردن، ومكتبها مقفل بأمر من الحكومة، لكنه تصرف معي بكل مودة واحترام، بل وتكريم.
في الطريق إلى العيادة لإجراء فحوص طبية، سيارات سعودية ومصطافون قطريون في عاصمة تقودها تحالفاتها أحيانا إلى
بعض التموضعات السياسية، إلا أن دبلوماسيتها تعوّض باتصالات تمنع إفساد الود. فالأردن مملكة قامت على فلسفة
الاستقرار وقيمة التنوع في الوحدة، كذلك فهو بلد يعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة ومن أداء حكومي يغلب عليه التعثر،
فيعتمد سياسة مد الجسور مع أشقائه العرب بدل بناء السدود، انطلاقا من رؤية تسخير العلاقات الخارجية لخدمة المصالح
المشتركة.
حتى النظام السوري، فإن قطعه العلاقات معه لم يؤدّ إلى قطع الاتصالات بما يخدم مصالح الأردنيين والسوريين النازحين
إلى المملكة.
في أزمة الخطاب المفبرك لأمير قطر، خلت قائمة دول الحصار من اسم الأردن واقتصرت على الثلاثي الخليجي السعودية
والإمارات والبحرين، إضافة إلى مصر.
واكتفت عمّان بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة في إجراء إرضاءِ الحلفاء الخليجيين بالحد الأدنى. فيما بقي
الأردن كإحدى وجهات سفر القطريين بغرض التجارة والسياحة ولا سيما السياحة الاستشفائية.
ليس الأردن مثل البحرين ولا ليبيا الجديدة ولا اليمن الحزين، إنه دولة محورية بحد ذاتها لها أدوار استراتيجية في المنطقة،
وهو بلد غير قابل للابتلاع في الاتجاهين، لا يُبتَلَع ولا يبتَلِع.
فعلاقته الوطيدة مع المملكة العربية السعودية لم تحوله إلى تابع لها، رغم حاجته الماسة إلى استثماراتها المالية.
وكذلك، فإن علاقته الحيوية مع السلطة الفلسطينية لم تدفعه إلى محاولة تحويلها إلى ورقة بيده كما دأبت على فعله بعض دول
الجوار العربي والأعجمي، رغم أن رام الله تتنفس برئة عمّان.
في الورشة الغربية لتصغير كبريات الدول العربية بأدوارها ونفوذها وتأثيرها واقتصادها، وربما لاحقا بمساحاتها، يبدو
الأردن مستقرا ضمن حدوده وأدواره، وهناك من يتحدث عن توسيع هذه الأدوار لاستيعاب جوانب من المتغيرات القادمة إلى
سوريا وفلسطين والعراق، ما يجعل عمّان بحاجة ماسة إلى حكومة فاعلة تنجز في الداخل، فالنجاحات الخارجية لا تكفي.
إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها
سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي
تجدد الهطولات الثلجية فوق مرتفعات الطفيلة والشوبك ومعان
ماذا دار بين جعفر حسان وأبو الغيط؟
حظر إنتاج وبيع وتداول مدافئ "شموسة" وجميع شبيهاتها
الضمان الاجتماعي: صرف رواتب المتقاعدين الإثنين
الصناعة والتجارة توافق على طلبي استحواذ لشركتين محليتين في الطاقة والأسمنت
الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة