مشكلات عديدة نشبت بين المقاول الثلاثيني وزوجته، أدّت لتدخل شقيق الزوجة لحلها على الرغم من علمه بأن شقيقته تعاني مع زوجها، لكنه لم يوفق، وانفصل الزوجان في النهاية.
لكن اختيار زوج شقيقته لزوجة ثانية "سيئة السمعة" تخلف شقيقته أثار حنقه، فلجأ إلى حسابه على موقع "فيسبوك" لينفث عن غضبه، وكتب العديد من المنشورات التي تنال من سمعة زوجة المقاول الثانية، بهدف التشهير به، والإضرار بسمعته انتقامًا منه على تركه شقيقته.
وعلم المقاول بما نشره شقيق زوجته السابقة على "فيسبوك"، وعرضه على زوجته الثانية، فقررا معا أن عقوبة فعلته هي الموت بأبشع طريقة ممكنة، فوضعا خططتهما بمعاونة الشيطان وشرعا في تنفيذها.
اتصلت "الزوجة الثانية" بضحيتها، وأخبرته أنها صاحبة شقة في منطقة الطالبية، وتنوي أن تغير "ديكوراتها"، وتريد منه معاينتها، للقيام ببعض التعديلات تمهيدًا للتجديدات التي تعد لها، وبحكم عمله كعامل معماري استجاب لطلب السيدة، وحددت الموعد، والمكان بمنطقة الطالبية، وارتدت نقابًا لإخفاء ملامحها عنه، واصطحبته إلى أرض فضاء حيث يختبئ زوجها، وفور دخوله فوجئ بالمقاول زوج شقيقته السابق ينهال عليه ضربًا بساطور بحوزته، ليسقط غارقا في دمائه وقد فارق الحياة، وسارع الزوجان بالهرب.
واكتشف الأهالي بمنطقة الطالبية الجثة بعد الحادث بعدة ساعات وأبلغوا الشرطة، وبالانتقال ومعاينة موقع الحادث تبين أن الجثة لشاب وبها أكثر من 20 طعنة متفرقة بالرقبة والرأس والصدر والظهر، وبحوزته هاتفه، ومبلغ مالي، وبجانبه جثته ساطور وكيس بلاستيكي مدممين، ولا يوجد معه أي أوراق ثبوتية.
وبالتحري والبحث وفحص بلاغات التغيب تبين أن المجنى عليه يدعي "رزق. ص. ع" 26 سنة، عامل معماري، من محافظة الدقهلية، ومبلغ بغيابه بمركز شربين، وأسفرت التحريات بعد فحص سجل هاتف المجنى عليه، ومراجعة سجلات المكالمات الصادرة والواردة، تبين أن وراء الجريمة زوج شقيقة المجنى عليه ويدعى "كمال. م"، 33 سنة، مقاول بالدقهلية، وزوجته الثانية "أميرة. إ"، 28 سنة، ربة منزل، والسابق اتهامها في 4 قضايا من بينها قضية تحريض علي فسق بمنطقة الدقي.
وألقت قوات الأمن بالجيزة القبض على المقاول المتهم وزوجته، وبعرضهما على نيابة حوادث جنوب الجيزة، أقرا بجريمتهما انتقامًا من العامل لقيامه بالتشهير بالزوجة، وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.