آخر الأخبار
  وزير الخارجية: لن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه التاريخي إلى وطننا   غوتيريش: منطقة الشرق الأوسط مهددة بـ"السقوط في الهاوية   الصفدي: ما لم يتم وقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة فإن المنطقة ستسقط في الهاوية   الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "بخير" بعد الغارات الإسرائيلية   أنباء عن فشل محاولة اغتيال نصر الله فى غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية   الاحتلال يعلن قصف المقر المركزي لحزب الله في بيروت   في محاضرة ألقاها أمام دورة الدفاع الوطني وبرنامج استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب   اول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية امام القضاء   ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة   الصرايرة: بدء خطة تخفيض دراسة الطب تدريجياً في الجامعات الأردنية   الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن   بلدية الشعلة تحيل عطاء شراء خلطات إسفلتية ب150 ألف دينار   أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق اليوم وحارة نسبيا غدا   بدء الرقابة على معاصر الزيتون في بني كنانة   الصبيحي: لماذا لا يزال الفنان الأردني محروماً من الضمان   الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية   الصفدي: الفلسطينيون في غزة لا يموتون من "القنابل فقط" بل من المجاعة ونقص الأدوية   اردوغان واصفاً نتنياهو: هتلر عصرنا   الصفدي: إسرائيل لا تريد لأونروا الاستمرار لأنها تريد قتل الأمل بحل قضية اللاجئين   اللواء الحنيطي: تزويد سلاح الجو بأحدث طائرات وأجهزة ومعدات للدفاع عن سماء الأردن

داليا..تزوجها وقتل خطيبها... عذّبها وضربها وأنهى حياتها بطلقة

{clean_title}

عُنّفت وضربت على يد زوجها ما يزيد عن عامين، قبل أن يصبح متهما باطلاق النار عليها في الأمس وانهاء حياتها وحارماً ولدين أمَّهما، وعائلة ابنتَها. هي داليا سامي حجازي ابنة بلدة حداثا الجنوبية، التي نُزعت روحها من جسدها على يد من أحبته؛ تزوّجته، لتكون ضحيّته الثانية، بعدما اتهم أيضاً بأنه قتل خطيبها السابق. وتبقى التحقيقات "سيدة الحقيقة".

ضرب وتهديد

في منطقة الصفير في الضاحية الجنوبية تعرّفت داليا (27 عاماً) إلى زوجها والمتهم بقتلها علي. ن (25 عاماً) بحكم الجوار، تحابّا وتزوّجا بعدما تركت خطيبها حسن.د، لكن ذلك لم يحل دون مقتل الأخير على يد علي وفق ما ردد البعض، وذلك بعد وقوع إشكال بينهما. عندها انتقلت للسكن معه في الهرمل مسقط رأسه. عاشت وإياه نحو عامين ونصف العام، ذاقت معه كل أنواع العذاب، وبحسب ما قال والدها لـ"النهار": "كان علي يضربها باستمرار، مشاكل عدّة واجهتها معه في حياتها. وبعد كل خلاف كانت عائلته تتدخل، تصالحهما وتعيدها إليه". وأضاف: "كان دائماً يتصل بنا، يهدّدنا، وكأننا نعيش في مزرعة لا دولة".

رصاصة قاتلة

يقول المحيطون بعلي أنه مدمن مخدّرات؛ شابّ عاطل من العمل، هارب من القضاء.ولفت سامي: "في الـ 26 من الشهر الماضي وقع خلاف بين داليا وعلي، اتصلت بها والدته وأنهت الإشكال. الأسبوع الماضي قصدت بيروت، أدخلت ابنها إلى المستشفى قبل أن تعود أدراجها إلى الهرمل مطلع الأسبوع، اتصلت بي من هاتف حماتها وأبلغتني تركها العاصمة. كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، لكن منذ ذلك الحين لم نتواصل معها لأنّ هاتفها معطّل، لنفاجَأ عند الساعة الثانية من بعد ظهر أمس بخبر مقتلها برصاصة أعلى بطنها، أطلقت عليها من مسدس زوجها، وسط منزلها"، ويضيف: "لم نكن نستبعد شيئاً منه، فأخلاقه السيّئة وتعاطيه المخدّرات كانت تنذر بأنّ عواقب العيش معه ستكون وخيمة. ومع هذا أحبته، مستبعدة أن تفارق الحياة على يديه".

فرار القاتل

إلى مستشفى البتول في الهرمل نقلت جثة داليا، الأمّ لولدين هدى (سنة ونصف السنة)، وأحمد (أربعة أشهر). فصيلة الهرمل فتحت تحقيقاً بالجريمة، وبحسب ما قال مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار": "لا يزال علي فارّاً، نترصّده والعمل جار لتوقيفه". ولفت: "حصلت الجريمة صباح أمس داخل منزلها، أما الأسباب فعائلية لا يمكن لأحد التكهّن بها".

لم يتواصل أحد من عائلة علي مع عائلة حجازي التي تسلّمت جثة ابنتها، حيث ووريت في الثرى اليوم في جبّانة بلدتها حداثا، لتنتهي قصة حب بالدم، مع شاب مجرم لا يليق به أن يكون زوجاً وأباً، فحتى جدران السجن لن تستوعب إجرامه، فمن سوّلت له نفسه قتل شخصين بدم بارد لا يستحقّ غير إعدامه. ويبقى السؤال لماذا لم يتم توقيفه عندما ارتكب جريمته الأولى؟ وهل سيفلت هذه المرّة من العقاب؟ أين الدولة من مجرمين يسرحون ويمرحون؟ وإلى متى ستقتصر سلطتها على مناطق دون أخرى؟