سورية: تصعيد عسكري في حماة يقطع أشهرا من الهدوء النسبي

صعدت قوات الجيش السوري من هجماتها أمس على محافظة حماة غرب سورية، فيما تحاول التقدم شمالا إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن محافظة حماة شهدت أمس اشتباكات هي الأعنف في شهور، لكن الروايات تباينت حول كيفية اندلاع القتال.
وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن الاشتباكات صاحبها قصف عنيف حيث أطلقت عشرات القذائف الصاروخية، مشيرا إلى أن هناك "معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في العمليات العسكرية المتواصلة في المنطقة".
وتجري المعركة حول قرية معان الواقعة على بعد 23 كيلومترا شمالي حماة بالقرب من موقع هجوم شنته المعارضة وهجوم مضاد للقوات الحكومية في الربيع الماضي.
وقال المرصد إن القتال اندلع نتيجة محاولة القوات الموالية للحكومة التقدم شمالا من معان إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة.
وذكر الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني المتحالف مع حكومة الرئيس بشار الأسد أن مقاتلي المعارضة هم من حاولوا شن الهجوم، لكن الجيش السوري أحبط الهجوم.
وتتواجد في المنطقة جماعات إسلامية متشددة بينها هيئة تحرير الشام التي تضم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة السابق في سورية. وكانت جبهة القتال في محافظة حماة هادئة إلى حد كبير منذ اتفاق عدم التصعيد الذي توسطت فيه روسيا وتركيا التي تدعم جماعات المعارضة وبدأ سريانه في أوائل أيار (مايو). وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس أن قوات الجيش نفذت بإسناد جوي رمايات مركزة على تجمعات وتحركات لتنظيم داعش في محيط منطقة البانوراما والمطار ووادي الثردة والمقابر وحويجة صكر والمريعية وتلة علوش وفي قرية البغيلية بالريف الغربي.
وأضافت أن الهجمات أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي التنظيم المتطرف، وتدمير نقاط محصنة ومرابض مدفعية لهم إضافة إلى سيارة مزودة برشاش عند مفرق جبل الثردة.
وأشارت أيضا إلى أن الطيران الحربي السوري كان قد دمر قبل يومين مقرات ومستودع أسلحة وذخيرة للتنظيم وكبده خسائر كبيرة بالأفراد في قرية البغيلية وتلة علوش على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن الأطراف المتحاربة تبادلت إطلاق النار والصواريخ شمالي مدينة حمص الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من بدء هدنة تدعمها روسيا. وشاب أيضا إطلاق مكثف للصواريخ اتفاقا مشابها شرقي العاصمة دمشق.
وقالت روسيا حليفة الرئيس السوري بشار الأسد الخميس إن وزارة دفاعها اتفقت مع المعارضة السورية على إقامة منطقة "عدم تصعيد" في ريف حمص الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة. وعاود مقاتلو المعارضة والحكومة تبادل إطلاق النار بعد بضع ساعات من الهدوء أعقبت سريان الهدنة. وقال المرصد السوري إنه لم يتلق أي تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى.