فجأة أعلن الفنان الكبير محمود الجندي اعتزاله التمثيل، وصرح أن رمضان الماضي كان آخر عهده في الفن، وأنه قرر الاعتزال نهائياً احتراماً لنفسه وتاريخه ولخمسين سنة عمل خلالها في الفن، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون.
تصريحات الجندي أثارت حالة من الجدل والدهشة، ولهذا كانت «لها» حريصة على الاتصال به لمعرفة أسباب هذا القرار، وما إذا كان نهائياً أم يمكن التراجع عنه!
يقول الجندي: «الاعتزال لم يكن يخطر في بالي، فأنا أحب الفن والتمثيل، وكنت أتمنى الاستمرار في التمثيل حتى آخر يوم من عمري، لكن في الوقت نفسه لا أقبل أي إهانة لتاريخي واسمي، وواضح أن الأحوال في الوسط الفني لم تعد كالسابق، وأن هناك من لا يقدّرون الممثل ويحترمون تاريخه، وهو ما حدث معي بالضبط».
ويضيف: «ما تعرضت له في مسلسلي الأخير «رمضان كريم» دفعني لإعلان اعتزالي، فالمسلسل كان من بطولتي وبطولة سيد رجب، وأقدم في العمل شخصية «كريم» وسيد رجب يجسد شخصية «رمضان»، أي أن المسلسل سمّي بالشخصيتين الرئيسيتين اللتين نؤديهما، لكنني فوجئت بغياب اسمي ومشاهدي في الدعاية الخاصة بالمسلسل، وهو ما أشعرني بالإهانة».
ويكمل الجندي: «طلبت تفسيراً من شركة الإنتاج، فقالوا إن الشركة التي تتولى الدعاية هي السبب، والوكالة التي تسوّق هي التي تصمم الأفيش، فتأكدت من أن هناك فوضى وعدم احترام لي ولما قدمته طوال خمسين سنة، وقلت لنفسي حان الوقت لأتوقف عن التمثيل، ولن أسمح بتكرار هذه المهزلة مجدداً».
وفي ختام حديثه، يؤكد محمود الجندي: «اتصل بي أكثر من زميل وزميلة لإقناعي بالتراجع عن قراري، لكن بصراحة أشعر أن شهيتي لم تعد مفتوحة على العمل في أجواء غير سليمة، خاصةً أنني ظهرت في وقت كانت فيه قيم الاحترام والتقدير والالتزام هي السائدة في الوسط الفني، وكنا نمثل لنستمتع؛ وليس مثلما يحدث الآن، حيث تحول التمثيل إلى تجارة والكل هدفه الكسب المادي، حتى وإن كان على حساب الآخرين، ولذلك فضّلت الابتعاد، لكنني مستمر في دعم المواهب الشابة من خلال فرقتي المسرحية التي تضم الكثير من أصحاب المواهب الذين أحاول أن أغرس فيهم قيم الفن الأصيلة التي تربيت عليها».