الملحمة التاريخية الهاشمية تمتّد...عبد الله الثاني يفتح أبواب المسجد الأقصى

ما زال الأردن يتحمل في ظل القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مسؤولياته التاريخية والدينية، باذلا كل جهد متاح في مختلف المحافل وعلى جميع الصعد في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف ورعايته ، والوقوف في وجه أي محاولة لتهويده.
هذا وقد تمسك جلالة الملك ومنذ اللحظة الأولى على اندلاع الأحداث في المسجد الأقصى بالمطالبة بفتح المسجد فوراً أمام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى ، انطلاقاً من واجب جلالته الهاشمي والوطني والقومي تجاه تلك المقدسات التي تحتضن بين جنباتها مرقد الحسين بن علي في القدس ، والأقصى الذي استشهد فيه الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه .
استمر جلالته بإجراء اتصالاته العالمية المكثفة لتحشيد القوى الدولية والمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لتحييد الإسرائيليين وإيقاف الإجراءات أحادية الجانب كافة التي نفذوها على الأرض في القدس الشريف ووقف التصعيد نزع فتيل أزمة سيكون من الصعب تطويقها ، في ضوء المكانة الراسخة المقدسة للحرم القدسي والمسجد الأقصى لدى الأمتين العربية والإسلامية بشكل عام ، والأردن بشكل خاص الذي لم يتردد في أي لحظة ، ولم يهن أمام التحديات للدفاع عن فلسطين والدفاع عن الأرض الطيبة والثرى المقدس بكل ما ملكت يداه وذلك انطلاقا مما أعلنه الشريف الحسين بن علي أبو الثورة العربية الكبرى عندما قال ان الحظر الصهيوني لا يهدد عروبة فلسطين وحدها فحسب وإنما يمتد تهديده ليشمل الأمة العربية بأسرها وها هو يرقد رحمه الله في ضريحه الى جوار المسجد الأقصى في القدس الشريف بعد ان سجل انصع الصفحات في دفاعه عن الحق العربي المهدور ودفع حياته ثمنا لمبادئه التي ظل وفيا لها حتى رمقه الأخير!!.
استمر جلالة الملك عبدالله الثاني بقيادة الملحمة التاريخية الهاشمية للدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية ، حيث نجح جلالته بحكمة واقتدار وبإرادة لا تلين للدفاع عن القدس ومقدساتها، عبر إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلية إزالة البوابات الحديدية والكاميرات الالكترونية والجسور التي نصبتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك. الأمر الذي كان محط احترام وتقدير بالغين من المرجعيات الدينية في عموم فلسطين والشخصيات المقدسية ، التي حيَّت في بيان لها الخميس، جهود جلالة الملك في الحفاظ على المقدسات في القدس الشريف، والحؤول دون تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف.
هذا وستظل القضية الفلسطينية "التاريخ والمعاناة والطموح المشروع بالدولة المستقلة" حاضرة في وجدان جلالته وأولوية إستراتيجية للأردن، في كل نشاطاته في المحافل الدولية ولدى قادة الرأي في العالم أجمع.