آخر الأخبار
  الحكومة تعلن عطلة رسميّة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة   الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية   الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال   الدفاع المدني يحذر الأردنيين: نقصان الأوكسجين اسرع مما تتوقع   الجيش يحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات   الضمان الاجتماعي يعلن نتائج الدراسة الاكتوارية الـ11   ارتفاع أسعار الذهب محليا   زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار   الدفاع المدني يحذر: تجنّبوا النوم والمدافئ مشتعلة وبكافة أنواعها   طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين   القريني: إصابة يزن النعيمات ستُبعده شهرين عن الملاعب   الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول   النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين   النشامى يهزمون العراق ويتأهلون لنصف نهائي كأس العرب   المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل لشخص على إحدى واجهاتها   حادثة جديدة .. وفاة 5 اشخاص نتيجة تسرب غاز مدفاة بهاشمية الزرقاء   الإدارة المحلية: التعامل مع 90 ملاحظة خلال المنخفض ورفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ   توقف عمل تلفريك عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية   المنتخب الوطني يلتقي نظيره العراقي اليوم في ربع نهائي كأس العرب   تراجع فاعلية المنخفض الجمعة وارتفاع طفيف في الحرارة السبت

الكشف عن وثيقة سرية لرئيسة وزراء بريطانيا "تاتشر" تحمل تهديداً لـ"صدام حسين" باستخدام الكيماوي ضده في حرب الكويت

{clean_title}

نقلت صحيفة 'فاينانشل تايمز'عن مذكرة رفعت السرية عنها أن رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر خططت لتهديد الرئيس العراقي صدام حسين بالسلاح الكيميائي بعد توغله في الكويت.


ولفتت الصحيفة إلى أن مثل هذه اللعبة عالية المخاطر كانت تهدد بدفع بريطانيا لاستخدام الأسلحة الكيميائية لأول مرة منذ عام 1919.

واعتبرت الصحيفة أن لجوء تاتشر إلى مثل هذه الخطة ردا على التوغل العراقي في الكويت في عام 1990، يدل على قوة نزعة حكومتها نحو معسكر 'الصقور' خلال أيامها الأخيرة في السلطة.

وتكشف الوثائق السرية أن وزير الدفاع الأمريكي ديك تشيني، الذي كان بعيدا عن معسكر 'الحمائم'، تصدى لخطة تاتشر، واستفسر منها عما إذا كانت مستعدة لدراسة خيار استخدام السلاح النووي.

وذكرت 'فاينانشل تايمز' أن بريطانيا بعد مرور 3 سنوات على رحيل تاتشر من منصب رئيس الوزراء في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1990، وقعت على الاتفاقية الدولية الخاصة بحظر الأسلحة الكيميائية. ولذلك كان باستطاعة تاتشر، نظريا، أن تستخدم هذا النوع من الأسلحة.


وذكرت الصحيفة أن تاتشر قضت أشهرها الأخيرة في السلطة في محاولات بائسة لحشد الدول الغربية والعربية لمواجهة صدام، بموازاة انخراطها في حل المشاكل الداخلية المتراكمة.


وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تؤكد التزامها بالدفاع عن سيادة الكويت، وآبار النفط السعودية. وهي اشتهرت آنذاك بكلامها الموجه إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، عندما حذرته من 'التذبذب' تجاه صدام.


وتابعت الصحيفة: 'كانت الأسلحة الكيميائية من بعض النقاط التي كانت تاتشر تختلف حولها مع الرئيس الأمريكي'. وذكرت أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA استنتجت أن قوات صدام مستعدة لاستخدام الأسلحة الكيميائية إذا أصبحت على وشك الهزيمة وطردها من الكويت، لكن الوكالة كانت تعتقد أنه ستكون هناك 'فترة إنذار قصيرة' قبل حدوث الهجوم الكيميائي.


لكن تاتشر قالت لـ تشيني في أكتوبر/تشرين الأول عام 1990: 'علينا أن نقرر كيف سيكون ردنا. وإذا أردنا ردع هجوم كيميائي عن طريق التهديد بالانتقام بالطريقة نفسها، فيجب أن تكون بحوزتنا أسلحة كيميائية جاهزة'.


لكن تشيني رد على إصرار تاتشر بالتأكيد أن جورج بوش الأب يشعر باشمئزاز قوي تجاه استخدام الأسلحة الكيميائية. وأوضح أنه رغم عدم اتخاذ قرار نهائي يستبعد الخيار الكيميائي، كان القادة العسكريون الأمريكيون يميلون نحو الرد على الهجوم الكيميائي المحتمل من قبل صدام بهجوم واسع النطاق بالأسلحة التقليدية، وذلك لأنهم لم يملكوا 'أي خبرة' في استخدام الكيميائي.


واستفسر تشيني خلال الحوار نفسه المسجل في المذكرة، من تاتشر حول احتمال موافقتها على دراسة استخدام السلاح النووي في سياق نزاع الخليج. وردت رئيسة الوزراء البريطانية قائلة، إنها تكره دراسة مثل هذا الخيار، وستستبعده بالتأكيد، على الرغم من 'بقاء الأسلحة النووية دائما وسيلة مطلقة للردع'.


ولفتت الصحيفة إلى أن تاتشر لم تذكر هذا الحوار في مذكراتها، على الرغم من أنه سبق لها أن قالت بعد انتهاء أزمة الخليج في عام 1991، إنها لو تطلب الأمر، لكانت مستعدة لاستخدام النووي ضد العراق.