آخر الأخبار
  البدء باستقبال طلبات تأجيل خدمة العلم لمن تنطبق الشروط عليهم   ممرات مشاة ثلاثية الأبعاد في محافظة إربد   وزيرة التنمية الاجتماعية والسفير الصيني يبحثان التعاون المشترك   مياه اليرموك ترفع جاهزيتها للتعامل مع المنخفض الجوي   الصبيحي: التسمم بالمبيدات الحشرية مرض مهني في قانون الضمان   بلدية معان الكبرى تطلق خدمة براءة الذمة المالية للعقار إلكترونيا بالكامل   مندوبًا عن الملك .. العيسوي يفتتح مدرستي حي المطار واليادودة النموذجيتين   المعايطة يرعى تخريج دورة أصدقاء الأمن الاولى للطلاب الصم والبكم   "تنفيذي لواء الطيبة" يبحث القضايا التنموية والجاهزية للظروف الجوية   الأرصاد: هطولات غزيرة ورعدية في العقبة ووادي عربة وتحذيرات من السيول   الرواشدة يعلن إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث في اليونسكو   اعلان صادر عن سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن   البنك الأردني الكويتي يحصل على شهادةISO/IEC 27001:2022 المحدثة في إدارة أمن المعلومات   جمعية المطاعم السياحية تنتخب اعضاء مجلس ادارتها الجديد   "المتقاعدين العسكريين" تفتح باب التقديم للمشاريع الصغيرة ضمن "المحفظة الإقراضية"   تحذيرات عاجلة للمواطنين من "الأرصاد الجوية"   رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية   مصدر رسمي: لم نبلغ رسميًا بنية إسرائيل عدم تزويدنا بحصة المياه   الدستورية ترد طعنًا بعدم دستورية فقرة من قانون التقاعد المدني   عقوبات تأديبية بحق 26 طالبا في جامعة اليرموك تسببوا بمشاجرات

الاحتلال يغلق القدس بوجه الفلسطينيين في يوم ‘‘الغضب الشعبي‘‘ لنصرة الأقصى

{clean_title}
أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مدينة القدس المحتلة في وجه الفلسطينيين الذين خرجوا بمسيرات وتظاهرات شعبية عارمة، من مختلف أرجاء الوطن المحتل، في "يوم الغضب الفلسطيني"، لنصرة المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه ضد انتهاكات الاحتلال بحقه.
ومنعت قوات الاحتلال، بفعل حصارها للأقصى منذ يوم الجمعة الفائت، أبناء الشعب الفلسطيني، من خارج القدس المحتلة، من الوصول إليها والصلاة في المسجد، عبر إغلاق الحواجز العسكرية ونصب السواتر الحديدية، خلا أهالي البلدة القديمة الذين أدوا صلواتهم عند "باب الأسباط" خارج أسوار البلدة.
وطوقت قوات الاحتلال مدينة القدس بتعزيزات أمنية مكثفة، كما نشرت عديد عناصرها في أحياء المدينة وبمحيط الأقصى، وسط قيام الحكومة الإسرائيلية بإحلال الجنود والموظفين الإسرائيليين بدل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية "لحراسة المسجد"، وفق مزاعم الاحتلال، وذلك على وقع استئناف المستوطنين لاقتحامه.
فيما احتشد المقدسيون قرب أبواب الأقصى بدون التمكن من الوصول إليه، بسبب استمرار الاحتلال في إغلاقه الجزئي، ونشر الحواجز العسكرية عند مداخل ومداخل البلدة القديمة، ولرفض الفلسطينيين الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية.
بينما اندلعت مواجهات عنيفة في عموم المدن والمحافظات الفلسطينية؛ حيث أوضح الناشط أحمد أبو رحمة أن "قوات الاحتلال تصدت، بالقوة العسكرية، للمواطنين الفلسطينيين الذين تقاطروا، من أنحاء الأراضي المحتلة، بدعوة من القوى والفصائل الوطنية، صوب المسجد ألأقصى المبارك، لنصرته والذود عنه ضد انتهاكات الاحتلال المتواترة لحرمته وسيادته".
وقال أبو رحمة، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "قوات الاحتلال استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات طلبة جامعة بير زيت الذين هتفوا لنصرة الأقصى، مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات بين صفوفهم عند جسر عطارة، شمال رام الله، من بينها إصابات بليغة".
وأفاد "باندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين في حي سلوان، ومخيم الدهيشة، ومخيم شعفاط، فضلاً عن تصاعد الغضب الفلسطيني في مناطق مختلفة، مما أدى إلى إصابات واعتقالات بين صفوفهم".
ونوه إلى أن "قوات الاحتلال تطبق الحصار على مدينة القدس، بينما الحواجز العسكرية منتشرة في كل مكان، كما الجنود الإسرائيليين، بحيث لا يستطيع أحد الوصول إلى المسجد الأقصى، حتى أصحاب الهويات الزرقاء، سوى أهالي البلدة القديمة الذين يؤدون صلواتهم أمام بابي "الأسباط" و"العامود".
وقد تداعت القوى والفصائل الفلسطينية إلى "يوم غضب شعبي" عارم في أرجاء الوطن المحتل، لنصرة القدس المحتلة، بما فيها الأقصى، وتأكيد رفض البوابات الإلكترونية والإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الاحتلال في المدينة المحتلة.
وتضمنت التحركات الجماهيرية تنفيذ الأنشطة والمسيرات والاعتصامات المكثفة؛ ومنها انطلاق مسيرة في بيت لحم إسناداً لصمود أهالي القدس، توازياً مع مسيرة "الغضب" عند دوار الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، في رام الله، ومع المسيرة الحاشدة التي انطلقت من مخيم قلنديا، ضد إجراءات الاحتلال في الأقصى. فيما انطلقت المسيرات الشعبية الحاشدة من مختلف المدن الفلسطينية ضد عدوان الاحتلال، تزامناً مع إعلان وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عن انضمام الأسرة التربوية "ليوم الغضب" دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، ووقوفها بقوة في وجه ممارسات الاحتلال وهجمته الشرسة على المدينة المقدسة؛ خاصةً الإجراءات التي يتم اتخاذها بحق الحرم القدسي الشريف.
وأكدت الفصائل الفلسطينية بأن "جميع خيارات المقاومة مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني للرد على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وانتهاكاته في مدينة القدس المحتلة".
وأوضحت، في تصريحات للأنباء الفلسطينية على هامش مشاركتها في المسيرة الجماهيرية التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في مدينة غزة، بأن "الاحتلال تجاوز جميع الخطوط الحمراء في انتهاكاته وإجراءاته العنصرية تجاه أبناء الشعب والمقدسات الإسلامية".
من جانبها؛ قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، دلال سلامة، إن الحركة "قررت، خلال اجتماعها أول أمس، تشكيل خلية أزمة لمتابعة الأحداث المتسارعة بمدينة القدس المحتلة، لاسيما الاعتداءات والاعتقالات وإطلاق النار على المحتجين أمام المسجد الأقصى".
وأضافت سلامة، في تصريح للإذاعة الفلسطينية، إن "الخلية تشمل كافة فعاليات وقوى القدس الوطنية والدينية"، مشيرةً إلى أن يوم الجمعة المقبل "مفصلي في إزالة البوابات الإلكترونية" من خلال الحشد الشعبي والمسيرات والاحتجاجات المتواصلة.
وأوضحت إن "البوابات الالكترونية جاءت لفرض سياسة الأمر الواقع، ضمن خطة إسرائيلية ممنهجة يسعى الاحتلال من خلالها لتكريس سيادته على المدينة".
ولفتت إلى أن "سلسلة اجتماعات ستعقد على المستوى الرسمي مع سفراء دول العالم المتواجدين لدى السلطة الوطنية ووضعهم في خطورة ما يجري"، مطالبة "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها لجهة إجبار الاحتلال على وقف إجراءاته في القدس، وإعادة الوضع الطبيعي في آلية دخول المصلين للمسجد الأقصى". ودعت "للعمل على حشد التأييد الرسمي في الأمم المتحدة وكافة الهيئات الدولية لوقف إجراءات الاحتلال المجحفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وفي الأثناء؛ تدافع المستوطنون المتطرفون، أمس، لاقتحام باحات المسجد ألأقصى وتنفيذ جولاتهم الإستفزازية داخله، بحماية قوات الاحتلال، في ظل عدم تواجد للمصلين ومسؤولي المسجد، إزاء رفضهم لإجراءات الاحتلال العدوانية ضد الأقصى.
من جانبها، قررت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة "إغلاق جميع مساجد القدس يوم الجمعة المقبلة، والتوجه لخطبة وصلاة الجمعة على بوابات المسجد الأقصى"، وفق ما دعا إليه مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين. وقال الشيخ حسين، خلال مؤتمر صحفي أمس، "ندعوكم لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، حيث يجب أن تكون خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى"، مضيفاً إن "مقدساتنا نفديها بالأرواح ولا نقبل بأي إجراء يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي". ولفت إلى أن "أهالي القدس لا يقبلون بأي تغيير جرى على المسجد الأقصى المبارك منذ يوم الجمعة الماضي"، مشيدًا "بالمرابطين على أبواب الأقصى".
من جهته، أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن "المصلين في الأقصى لن يقبلوا العبور عبر البوابات الالكترونية التي وضعها الاحتلال".
وأوضح الشيخ صبري، الذي أصابه رصاص الاحتلال ليلة أول أمس، أن "أهالي القدس على العهد ولن يتخلوا عن موقفهم".
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في مناطق عدة من القدس على رأسها باب الأسباط والعيسوية والعيزرية والرام وسلوان، مساء أول أمس الثلاثاء، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة عشرات المواطنينً، من بينهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي.
وجاءت المواجهات بعد الانتهاء من أداء صلاة العشاء، حيث أدى المقدسيون صلاتهم في شوارع المدينة المقدسة وعند باب الأسباط بعد رفضهم دخول المسجد الاقصى عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات الاحتلال على أبواب المسجد منذ الأحد الماضي.