
منذ لحظة الإعلان عن العثور على جثة المهندسة نيفين العواودة (36 عاما)، في بيرزيت، قامت الدنيا ولم تقعد، ماذا حصل معها؟ ومن قتلها؟ وهل من الممكن أن تكون قد انتحرت؟ وما هي الحقائق التي كشفتها نيفين وعوقبت عليها بترك وظيفتها وربما حياتها؟ .. أسئلة كثيرة ولكن لا أجوبة منطقية تُريح نيفين في قبرها!
شخصيتها كانت قوية!
قالت عشيرة العواودة من مدينة دورا جنوب الخليل، في بيان صحفي، صدر عنها للتوضيح حول ظروف وفاة ابنتها:" ابنتنا حاصلة على شهادة الماجستير في الحاسوب وكانت تعمل على حصولها على شهادة الدكتوراة أي أنها كانت بكامل قواها العقلية وكانت ذات طموح عالي في الحياة".
وأضافت العشيرة:"كان لدى نيفين إصرار على قول الحقيقة والمواجهة في أي موضوع ولا تهاب من قول كلمة الحق حتى لأقرب الناس لها ولا تتراجع عن موقف تتخذه أي لها شخصية قوية ومستقلة بشكل كامل لا يستطيع أحد ثنيها عن قرار تتخذه ومتدينة جدا والكل يشهد لها باخلاقها في داخل العائلة وخارجها".
عائلتها: نيفين أحرجتنا !
قالت العشيرة:" منذ بداية القصة وكشفها لقضية فساد مالي في المدرسة وتوجهها للوزارة ولعدة مؤسسات معنية بمكافحة الفساد لملاحقة الفاسدين، وعدم متابعة القضية من جهة تلك المؤسسات لا نعلم أنه تم إهمال قضيتها لعدم وجود أدلة أم هو تواطؤ من بعض المتنفذين ومحاولة العائلة وبعض الأصدقاء ثنيها عن قرارها من مواصلة متابعة القضية كون القضية هي قضية عامة وليست خاصة، وأنه بمجرد رفعها للقضية انتهت علاقتها بالقضية واصبح متابعة القضية من اختصاص الجهات الرسمية".
وأضافت: "إلا أنها أصرت على مواصلة متابعة القضية وأصبحت تعتبر كل شخص من العائلة أو من أصدقاء العائلة يتدخل ويحاول ثنيها شريك في القضية ومتواطىء وأصبحت تنشر على موقعها أسماء كل شخص يتصل بها ويحاول ثنيها ما أدى إلى احراجنا أمام بعض الاصدقاء وادى إلى فقدانها الثقة بالمؤسسات الرسمية وبالعائلة".
دفعت حياتها ثمناً للوقوف ضد الباطل
ووفقاً لبيان العائلة:" ما قامت به نيفين أدى إلى فقدانها حياتها ودفع حياتها ثمن وقوفها ضد الباطل حسب اعتقادها، فنحن لا نعلم حتى الآن نتائج التحقيق النهائية في ظروف وفاتها".
وأضاف البيان:" نحن في العائلة وبعد وصول الخبر كلنا ثقة بتحقيقات النيابة العامة وبالأخص برئيس نيابة رام الله الأستاذ علاء التميمي الذي نشهد له بالانتماء والنزاهة وأنه سيتابع القضية حتى النهاية اذا توفرت لديه أي شبهة جنائية".
وبخصوص طلب العائلة تحويل الجثة إلى الطب العدلي في أبو كبير، يقول البيان: "سنحول الجثة لأبو كبير فقط للحصول على الحقيقة بشكل أفضل ونهائي لإبعاد الشبهة وتمرير الفرصة على الذين يستغلون المواقف".
نريد لجنة تحقيق .. ولسنا مسؤولين عن اسم أي متهم
طالب البيان "السيد الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة تحقيق يكون من ضمنها ممثل عن ديوان المظالم وحقوق الإنسان ورئيس النيابة السيد علاء التميمي وفتح ملف تحقيق في كل القضايا المرفوعة من قبل المرحومة نيفين لكشف الجاني الذي دفعها للوصول إلى هذ الوضع الذي افقدها حياتها ثمنا للحقيقة".
وبخصوص ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال البيان :"عشيرة العواودة غير مسؤولة عن نشر أي اسم متهم على مواقع التواصل الاجتماعية ومن ينشر اسمه له الحق في ملاحقة الناشر قضائيا وعشائر".
قصة نيفين ..
بدأت قصة نيفين في عام 2014، عندما كانت تعمل معلمة في مدرسة بنات دورا المهنية، وتقدمت لوزارة التربية والتعليم بمعلومات عن "فساد مالي" ضبطته في المدرسة.
وحسب ما نشرته نيفين عبر صفحتها على "فيسبوك"، فإنها تعرضت بعد تقديم الشكوى إلى ضغوط كبيرة وتهديدات من أطراف لهم علاقة بما كشفته من فساد".
واتهمت نيفين جهات بـ"وضع برامج تجسّس على حاسوبها في المدرسة التي كانت تعمل بها في مدينة دورا، وقالت " قاموا بدبلجة تسجيلات مسجلة في منزلي وتحويلها إلى حوارات مع أشخاص ليس لي فيهم أي علاقة لتبرير تجاوزاتهم الأخلاقية والقانونية وبالترويج بما يطعن في مصداقيتي".
ما سر الـ 40 دقيقة في مكالمات ترامب؟
لسبه الذات الإلهية والنبي محمد .. الأمن الداخلي يتخذ إجراءاً فورياً ضد المدعو رياض رحّال
مشروع قرار لعزل وزير الصحة الأميركي
المبعوث الامريكي: نرى دورا للجيش التركي في غزة
صحيفة مصرية: الأهلي قريب من صفقة النعيمات
مصر: تفحم 4 مستشارين قضائيين في تصادم مروع
ترمب يوصي نتنياهو بتبني المسار الدبلوماسي في غزة ولبنان وسورية
القصة الكاملة لوفاة لونا الشبل واختفاء شقيقتها