آخر الأخبار
  وزير سوداني: لن نتفاوض مع الدعم السريع .. ونحن منتصرون   الشيباني: "إسرائيل" تلعب حالياً دوراً سلبياً في سوريا   بدء الهطولات المطرية في الشمال مع بدء حالة عدم الاستقرار الجوي   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي البريزات وظاظا   أمام الامن العام .. بائعات هوى يعرضن خدماتهن في احد احياء عمان الشرقية .. والأهالي يناشدون عبر جراءة نيوز   نائب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الأردني في لندن   إغلاق تلفريك عجلون لأسبوعين   وزير الشؤون السياسية والبرلمانية يكشف عن موعد انتخابات البلديات   الصناعة والتجارة تنذر شركات مساندة اتفقت على إقصاء شركة "توصيل"   تحذير أمني بشأن حالة الطقس خلال عطلة نهاية الاسبوع   "الارصاد" تكشف عن حالة الطقس في المملكة حتى الاحد   التربية: صرف أجور مراقبي التوجيهي 2008 الأحد   بعد إحراق مسجد في سلفيت .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً وهذا ما جاء فيه!   نائب الملك يطّلع على سير الخطط العملياتية في مديرية الأمن العام   وزير الداخلية يشارك في أعمال المؤتمر الوزاري لبلدان الاتحاد الاوروبي ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من اجل ارساء حوار سياسي اقليمي حول تعزيز التعاون الامني   بسبب معاكسة لفتاة اخرى .. ست غرز في رأس زوجها بحذاء "كعب عالي"   اجتماع ثلاثي لبناني- أردني- سوري لمتابعة الربط الكهربائي   وزير الصحة: نعمل على خلق بيئة علاجية متكاملة تُعنى بالجسد والعقل معاً   المياه : حملة ضبط الاعتداءات توفر 31,5 مليون متر مكعب خلال 2025   توقيف مواطن 15 يوماً على خلفية قضية تزوير

هدر الطاقة ... ما الأسباب ؟

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : لا شك أن جميع سياسات ترشيد استهلاك الطاقة باتت اليوم ضرورية، واتباعها واجب وطني، سواء على الأفراد أو المؤسسات.
وعلى الجميع أن يدرك حجم مساهمته في فاتورة الطاقة التي تجاوزت أرقامها الـ 4 مليارات دينار سنويا، وهو ما يدفعنا جميعا إلى أن نقوم بواجبنا في الحفاظ على كل أشكال الطاقة من الاستهلاك المستهتر.
لم تعد سلوكات البعض في هدر الطاقة مقبولة، ولم يعد الأمر ترفا أن نحرص على إطفاء انوار المنازل في ساعات النهار، والتخفيف قدر المستطاع من البذخ الزائد في استخدامات الانارات المبالغ بها في المنازل.
وأمام ضبط المواطن لفاتورته في الطاقة، وهي في المحصل تخفيف على فاتورة الطاقة للمملكة، فعلى الحكومة أن تحرص هي الأخرى على أن تسلك منحى آخر في ترشيد استهلاك الطاقة واتباع سياسات ضبط الهدر.
فالصحيح أن مجموع الاستهلاك المنزلي والحكومي من الطاقة يشكلان أرقاما كبيرة، والبداية يجب أن تكون من هناك، لنتعرف جيدا على قدرتنا في ضبط نفقات الطاقة ووقف الهدر في أشكالها.
لذلك على الجميع أن يتشارك في مسؤولية تقنين استهلاك الطاقة، وعلى الجميع أن يدخل في حلقة منافسة وطنية في مجالات تغيير انماط الاستهلاك الجائر للطاقة.
من هنا يمكننا أن نسيطر على زحف الموازنة باتجاه الطاقة، والحد من أرقامها المتضاعفة، والبداية يجب أن تكون من نقطة تغيير ثقافة استخدام الكهرباء في المنازل، ووقف إنارة الشوارع في النهار، ومحاولة ترسيخ سياسات ترشيد الاستهلاك قدر المستطاع.
أما أن نظل في حلقات الاستعراض والحث على المطالبة بترشيد الاستهلاك، ثم نعود إلى بيوتنا ونحن نسرف في استخدام هذه الخدمة التي أضحت ثمينة، فهذا أمر غير مقبول.
خلاصة القول، إن فاتورة الطاقة لم تعد هما حكوميا فقط، فهي أرقام تجنيها الحكومة بالمحصلة من المستفيدين المباشرين لهذه الخدمة، وإن كان بحصة دعم ما تزال موجودة، لذلك علينا جميعا أن نتشارك في الغرم والمغنم، وعلينا جميعا؛ ما دمنا دافعين لثمن هذه السلعة والخدمة، أن نتعاون على تغيير انماط استهلاكنا الجائر للطاقة، ولعلنا بذلك نستطيع أن نعيد توجيه استخدام الطاقة بالوجه الذي يوفر وبشكل حقيقي في فواتيرنا المتنامية على هذه الخدمة جراء الظروف التي نمر بها.