الاحتلال يعتقل النائب خالدة جرار وقيادات في الجبهة الشعبية

أقدمت قوات الاحتلال فجر أمس، على مداهمة بيت النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار، واعتقالها، بعد نحو عام على تحررها من سجون الاحتلال، وشنت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية، حملة مداهمات طالت ناشطين فلسطينيين بينهم عدد من أعضاء الجبهة الشعبية.
إذ اقتحم جيش الاحتلال فجر أمس مدينة البيرة، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلق خلالها قنابل الغاز والصوت. ثم داهم جنود الاحتلال منزل القيادية بالجبهة الشعبية خالدة جرار، واعتقلتها واقتادتها الى أحد معتقلات الاحتلال. وقال بيان صادر عن الجبهة الشعبية، إن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا، الأسير المحرر إيهاب مسعود "النسر"، بعد اقتحام منزله قرب سرية رام الله، وهو الذي أمضى 15 عاما في سجون الاحتلال سابقا. كما تم اعتقال الناشطة النسوية ختام السعافين رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، من منزلها في بلدة بيتونيا. وفي مخيم العروب بمدينة الخليل، اعتقل جيش الاحتلال عددا من الشبان الفلسطينيين حيث اقتادهم للتحقيق الميداني. ودانت عدة تنظيمات فلسطينية، وقيادات في منظمة التحرير الفلسطينية، حملة التصعيد والاعتقالات التي يشنها جيش الاحتلال. وحمّل أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وأمن المناضلتين خالدة جرار وختام السعافين، معتبرا ذلك جزءا من حملة ممنهجة مدروسة، ومتواصلة، واعتداء مباشرا على أبناء شعبنا وقيادته. وأكد عريقات في بيان صحفي، أن هذه الحملة المسعورة آيلة للتصعيد، بسبب غياب المساءلة، والمحاسبة من المجتمع الدولي، والتواطؤ في عدم ردع إسرائيل، وإلزامها بالشرعية الدولية.