آخر الأخبار
  رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة   أمانة عمّان تصادق على اتفاقيات استراتيجية للمدن الذكية   ولي العهد للنشامى: كلنا معكم وواثقين فيكم خلال المرحلة القادمة   تحذير صادر عن "الهلال الأحمر الأردني" للمواطنين   العميد رائد العساف يوضح حول حملة الشتاء للتفتيش على المركبات   النائب أحمد الشديفات: الخريج الأردني مش "إكسبيرد"   "الجمارك" تنعى "الرحامنة" .. وفاة رجل أمن جمركي أثناء تأدية الواجب الرسمي   النواب يقر موازنة 2026 بعجز 2 مليار و125 مليونا و225 ألف دينار   إيعاز حكومي بخصوص إيواء المتضررين والسياح أو من تقطعت بهم السبل أو داهمتهم السيول   الرحامنة أمينًا عامًا لوزارة الإدارة المحلية بالوكالة   أبو الرب: أعطوا الزرقاء ربع عمّان ونصف اربد   جمال سلامي يعلق على مباريات منتخبي الأردن والعراق   83 ألفا و191 متقدما للمنح والقروض الجامعية   حسان: سنبدأ تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى خلال أشهر   وزير المالية: سننظر بزيادة الرواتب في العام 2027   أمطار غزيرة على هذه المناطق الساعات القادمة   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من تعمق المنخفض الجوي   وزير الخارجية الصيني يزور الأردن   المعايطة والسفيرة الهولندية يبحثان تعزيز التعاون الأمني المشترك   القضاة يبحث مع وفد قطري فرص الإستثمار في الصناعة والبنى التحتية

تصعيد ميداني بريف دمشق

{clean_title}
تعرضت أحياء سكنية في دمشق لقصف بقذائف الهاون والصواريخ مجددا، فيما اتهمت فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية الجيش السوري بالتحضير لعملية عسكرية واسعة ضدها.
وذكرت وكالة "سانا" للأنباء أن 4 أشخاص أصيبوا بجروح جراء القصف بقذائف الهاون والصواريخ على منطقة العباسيين وحي كفرسوسة السكنيين وسوق الخضار بمنطقة الكباس السكنية، إضافة إلى وقوع أضرار مادية.
وأعادت الوكالة إلى الأذهان أن شخصا قتل وأصيب 5 آخرون بجروح اول من أمس الاثنين جراء قصف منطقة الدخانية بريف دمشق.
واتهمت السلطات السورية الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية بالوقوف وراء القصف، انتهاكا للمذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سوريا، إذ تشمل إحدى هذه المناطق الغوطة الشرقية.
بدورها اتهمت المعارضة المسلحة بريف دمشق، القوات السورية الحكومية بالوقوف وراء التصعيد الميداني في حي جوبر والغوطة الشرقية، متهمة الجيش السوري بقصف مناطق في أطراف بلدة عين ترما، والبلدة المحاذية لحي جوبر، بالتزامن مع عدد من الغارات الجوية، ركزت معظمها على حي جوبر.
ويقول نشطاء معارضون إن القصف من قبل القوات الحكومية على حي جوبر الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، يأتي كتمهيد لتنفيذ عملية عسكرية ترمي لإنهاء تواجد فصائل المعارضة في الأحياء الشرقية للعاصمة وإجبارها على الانسحاب إلى الغوطة الشرقية. ولفت النشطاء إلى أن هذا التصعيد بدأ يوم الخميس الماضي "بعد 52 يوماً من الهدوء الذي تخلله قصف متقطع محدود على حي جوبر".
وتأتي التطورات الميدانية في دمشق وريفها الشرقي بالتزامن مع استئناف المعارك في درعا رغم الهدنة المعلنة قبل أيام، وتصعيد القتال بريف حمص، وفي ريف الرقة، حيث يخوض الجيش السوري معارك ضد تنظيم "داعش"، إضافة إلى اشتباكات متقطعة مع قوات سوريا الديمقراطية. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن رصد 14 خرقا لوقف إطلاق النار بمناطق تخفيف التوتر خلال الساعات الـ24 الماضية، إذ سجل الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة للرقابة على الهدنة، 7 خروقات، كما سجل الجانب التركي 7 خروقات أخرى.
وأوضحت الوزارة أن الخروقات وقعت في أرياف دمشق واللاذقية وحماة ودرعا وحمص، إذ وقعت أغلبية عمليات تبادل إطلاق النار في مناطق خاضعة لسيطرة "جبهة النصرة" و"داعش".
في غضون ذلك، نفى غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وجود أي خلاف في مواقف موسكو وأنقرة حول تحديد مناطق تخفيف التوتر الأربع بسوريا، مؤكدا أن العمل في هذا السياق يجري بشكل منتظم.
وجاء نفي الدبلوماسي الروسي ردا على سؤال حول تقارير تحدثت عن خلافات بين تركيا وروسيا، قيل إنها أدت لتأجيل الجولة القادمة من مفاوضات أستانا الخاصة بتثبيت الهدنة بسوريا إلى أوائل يوليو/تموز المقبل.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية قد أكدت، الاثنين، أن الجولة الجديدة من المفاوضات ستجري في 4 و5 يوليو/تموز، إذ من المتوقع أن تستأنف بعد ذلك المفاوضات السورية في جنيف.
وأوضح غاتيلوف قائلا: "خلافات مع تركيا؟ لم أسمع عن وجود أي خلافات.العملية تجري على مستوى الخبراء، ويستمر العمل على تنسيق مناطق تخفيف التوتر. ويجري كل شيء بالتتابع".
وينتظر الدبلوماسي الروسي أن تبقى قائمة المشاركين في المفاوضات بلا تعديل، مؤكدا أن حضور ممثلي المعارضة السورية المسلحة مرتبط بإرادتهم السياسية ورغبتهم. وأكد أن موسكو تأمل في أن تواصل الولايات المتحدة المشاركة في عملية أستانا بصفة مراقب.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر، ان احتفاظ واشنطن "بحقها في الدفاع عن النفس في سوريا"، لا يعني أنها أصبحت على شفا نزاع عسكري مع روسيا هناك.
وعند إعلان سبايسر أن "الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها في سوريا" بعد حادث إسقاط الطائرة السورية. استوضح الصحفيون: عما إذا كان ممثل البيت الأبيض، يعتقد أننا "نحن (الولايات المتحدة) على حافة الحرب مع روسيا؟" فرد بالقول على نحو واضح: "لا، أنا لم أقل ذلك"أبدا.
وكان طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، قد أسقط يوم الأحد طائرة من طراز "سو-22 " تابعة لسلاح الجو السوري في محافظة الرقة، بزعم أنها ألقت قنبلة بالقرب من موقع "لقوات سوريا الديمقراطية" (التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها الأساسي). لكن دمشق أكدت أن هذه الطائرة التابعة لسلاح الجو السوري كانت في مهمة ضد مواقع "داعش" في المنطقة التي أسقطت فيها.
وعلى إثر هذا الحادث الذي لا يعتبر الأول من نوعه، الذي تهاجم فيه القوات التي تقودها واشنطن، وحدات تابعة للجيش السوري أو حلفائه، قالت وزارة الدفاع الروسية، أن أي طائرات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي تحلق في مهمات قتالية فوق المناطق السورية، سيقوم الدفاع الجوي الروسي بمراقبتها ومتابعتها كهدف جوي محتمل. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أوقفت اعتبارا من 19 يونيو/حزيران الجاري التعاون مع الولايات المتحدة في إطار مذكرة الوقاية من الحوادث في سماء سوريا.
وفي موسكو، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الثلاثاء، تعليقا على سؤال حول إسقاط الولايات المتحدة طائرة حربية سورية قرب الرقة، "بالطبع، الوضع المتعلق بخطوات التحالف (في سوريا) يثير قلقا كبيرا للغاية. وامتنع بيسكوف عن التعليق على سؤال حول إمكانية وقوع أي مواجهة مباشرة بين عسكريين روس وأميركيين بعد تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول استعداد الدفاع الجوي الروسي لمتابعة طائرات التحالف الدولي غربي نهر الفرات في المناطق السورية، التي يعمل فيها الطيران الروسي، قائلا "لا تعليق".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الاثنين عن تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية، وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف.
من جهة أخرى أكد المتحدث باسم الكرملين أن موسكو لا تخطط لطرح مطالب مقابلة حيال واشنطن ردا على خطة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال بيسكوف: "لا، لا نقوم بإعداد مثل هذه المطالب، ونبحثها بشكل روتيني ونطلع بعضنا بعضا على نقاط تثير مشاكل وتمثل مواضيع حساسة. ودائرة تلك المواضيع معروفة، إلا أننا لا نستطيع الآن تأكيد بدء أي حوار بناء بشأنها".
وكانت استراليا اعلنت الثلاثاء تعليق عملياتها الجوية في الأجواء السورية بعد التهديدات التي أصدرتها روسيا إثر إسقاط القوات الأميركية طائرة للجيش السوري.
وأعلنت متحدثة باسم الجيش الأسترالي في بيان "في إجراء احترازي أوقف جيش الدفاع الاسترالي مؤقتا العمليات الضاربة التي يجريها في سوريا".
ولم يقدم الجيش اي تبرير لهذا القرار الذي يأتي على خلفية تدهور العلاقات الروسية الاميركية بشأن النزاع السوري.
أعلن الجيش السوري الأحد إسقاط التحالف الدولي إحدى طائراته الحربية "في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي".
والاثنين ردت موسكو التي تدعم نظام الرئيس السوري عسكريا بإعلان تعليق خط الاتصال "لخفض التصعيد" الذي اقامته فيل أواخر 2015 مع البنتاغون لمنع حوادث اصطدام في الاجواء السورية، متهمة واشنطن بعدم "ابلاغها" بانها ستسقط المقاتلة السورية. كما أكد الجيش الروسي انه "سيراقب مسار" كل طائرات التحالف الدولي التي تحلق غرب الفرات وستعتبرها المضادات الجوية والطيران الروسي في سوريا "أهدافا".
وتابعت المتحدثة الاسترالية ان الجيش "يتابع من قرب الوضع في الأجواء السورية وسيتخذ قراره بشأن استئناف عملياته الجوية في هذا البلد في وقته"، مشيرة الى "استمرار عمليات الجيش الاسترالي في العراق في اطار التحالف