دعي الفرنسيون الى مراكز الاقتراع، الاحد، للتصويت في الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية التي يبدو ان الرئيس الوسطي الجديد ايمانويل ماكرون في طريقه للفوز باغلبية واسعة فيها من اجل تحقيق الاصلاحات التي وعد بها.
وتشير استطلاعات عديدة للرأي ان حزب ماكرون يمكن ان يحصل بعد الدورة الثانية التي ستجرى في ١٨ حزيران/يونيو على حوالى ٤٠٠ مقعد في الجمعية الوطنية، اي اكثر بفارق كبير من ال٢٨٩ المطلوبة للاغلبية المطلقة، وان كان الخبراء يدعون الى الحذر خصوصا بسبب نسبة امتناع الناخبين عن التصويت التي يمكن ان تكون قياسية.
وسيجري الاقتراع مجددا وسط اجراءات امنية مشددة اذ تم جشد حوالى خمسين الف شرطي ودركي لضمان امن الاقتراع في فرنسا التي تواجه منذ ٢٠١٥ سلسلة اعتداءات يشنها اسلاميون متطرفون اسفرت عن سقوط ٢٣٩ قتيلا.
ويخشى الحزبان التقليديان الكبيران اليميني واليساري في فرنسا اللذان يتقاسمان السلطة منذ ستين عاما وخسرا من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية، ان تحقق حركة الرئيس "الجمهورية الى الامام!" فوزا ساحقا في دورتي الانتخابات التشريعية.
وتشير الاستطلاعات الى ان هذه الحركة تلقى تأييد ثلاثين بالمئة من الناخبين، متقدمة على حزب الجمهوريين اليميني (٢٠ بالمئة) والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة (١٨ بالمئة).
وتساءلت صحيفة ليبراسيون السبت "موجة ام تسونامي؟" معتبرة ان "الناخبين يبدون مستعدين لمنح مفاتيح الجمعية الوطنية لايمانويل ماكرون".