أعلنت شبكة الجزيرة القطرية، مساء اليوم الخميس، أن "مواقع الشبكة ومنصاتها الرقمية تتعرض حاليا لمحاولات اختراق ممنهجة ومستمرة"، فيما تعد ثالث محاولة اختراق تتعرض لها مواقع اعلامية قطرية خلال أسبوعين.
يأتي هذا بالتزامن مع إعلان المؤسسة القطرية للإعلام ( حكومية) التصدي لمحاولة قرصنة تعرض لها الموقع الإلكتروني لتلفزيونها الرسمي.
تأتي المحاولتان بعد نحو أسبوعين من اختراق موقع الوكالة القطرية الرسمية (قنا) وبث أخبار كاذبة منسوبة لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد.
وقالت قناة الجزيرة في خبر عاجل عبر حسابها على "تويتر": "تتعرض حاليا مواقع شبكة الجزيرة ومنصاتها الرقمية لمحاولات اختراق ممنهجة ومستمرة وأن هذه المحاولات يتزايد نشاطها بشكل كبير وتتبع أساليب مختلفة".
ولم تذكر المزيد من التفاصيل.
كانت وكالة "قنا" نقلت عن المؤسسة القطرية للإعلام (حكومية)، في وقت سابق اليوم، أن "الموقع الإلكتروني لتلفزيون قطر قد تعرض لمحاولات قرصنة إلكترونية وأن أنظمة الحماية قد تصدت لهذه المحاولات".
وأوضحت المؤسسة أنه "تم إيقاف خدمات الموقع الإلكتروني مؤقتا لدواع أمنية،وأن الجهات المختصة باشرت التحقيق في الأمر".
تأتي محاولة القرصنة غداة إعلان السلطات القطرية أمس النتائج المبدئية للتحقيقات بشأن القرصنة، التي تعرضت لها وكالة الأنباء الرسمية والحسابات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، فجر الأربعاء 24 مايو/أيار الماضي.
وأكدت وزارة الداخلية أنه سوف "يتم عرض جميع نتائج التحقيق، خلال مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية، فور انتهاء الفريق من كامل عملية التحقيق".
وأعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، وقررت السنغال وتشاد استدعاء سفيرها لدى قطر لـ"التشاور".
من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بـ"دعم الارهاب"، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
ويأتي قرار قطع العلاقات مع قطر بعد أسبوعين من اندلاع أزمة خليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، في 24 مايو/أيار المنصرم، ونشر تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية "مناهضة لسياساتها"، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.
وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.
واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات عقب اختراق الوكالة، رغم نفي الدوحة صحتها، "مؤامرة" تم تدبيرها لقطر "للنيل من مواقفها في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية".