مواطنون يشكون لجراءة نيوز من تردي شارع المصفاة والتعثر في عطاء اعادة تأهيل الشارع

جراءة نيوز - خاص - عمر ضمرة - شكا العديد من أصحاب المحال التجارية الممتدة على طول شارع الملكة نور الحسين ( شارع المصفاة ) ، من تردي حالة الشارع وكثرة الحفر فيها ، مبينين ان عطاء اعادة تأهيل الشارع سحب من احدى الشركات المحلية للتعثر في الانجاز .
وبينوا لجراءة نيوز ان الحفر الموجودة بالشارع تشكل مصائدا للمركبات المارة ، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين الى تجنب المرور فيه حرصا على سلامة مركباتهم وعدم تأذيها من الحفر وتردي حال الشارع الذي يتسبب بأعطال تقنية وفنية للمركبات ، فضلا عن مخاطر الحوادث المرورية التي يمكن أن تقع نتيجة محاولة السائقين تجنب بعض الحفر الكبيرة .
ويبلغ طول الشارع ، الممتد من أكبر منشأة اقتصادية " مصفاة البترول الأردنية " وحتى اشارة شارع مكة " 36 " بالزرقاء الجديدة نحو أكثر من( 2) كيلومترا ،حيث كان يعاني من العديد من الأخطاء الفنية وحفرا وتشوها في مسار الشارع الممتد بمسربين ، رغم انه يشهد حركة مرور صهاريج النفط المتجهة من والى مصفاة البترول .
وكانت وزارة الأشغال العامة والاسكان بدأت في اعادة تأهيل طريق المصفاة عام 2015، بكلفة قدرت ب 5ر2 مليون دينارا، ومدة تنفيذ العطاء الذي يحمل رقم ( 258/ 2014) 540 يوما،كما تم تمديد مدة العطاء الى 105 أيام أخرى ، الا ان نسبة الانجاز لم تتجاوز 30 بالمائة بالرغم من التمديد ، الأمر الذي أدى الى تعثر تنفيذ مشروع اعادة التأهيل .
وطالب العديد من المواطنين المقيمين بالقرب من الشارع وأصحاب المحال تجارية الجهات المعنية، بالتدخل السريع من أجل اعادة تأهيل الشارع واحالة عطاء الى مقاول يلتزم بالفترة المحددة دون تأخير أو مماطلة ،مشيرين الى ان الشارع يعتبرمدخلا رئيسا لأكبر منشأة أردنية (مصفاة البترول) ، اضافة الى تواجد المدينة الحرفية على يمينه وأحياء سكنية مكتظة على شماله كما يعد مدخلا خلفيا لمدينة الأمير محمد الرياضية.
وقال صاحب احدى محال مواد البناء عدنان محمد " نحن كتجار شارع المصفاة نعاني الأمرين بسبب توقف العمل في الشارع" موضحا ان شارع المصفاة يعتبر من الخطوط الدولية وقد أصاب التجارة الكساد بسبب الحفريات ، حيث ان العديد من أصحاب المحلات التجارية الممتدة على جانبي الشارع باتوا عاجزين عن دفع الايجارات .
ودعا الجهات المعنية الى ضرورة التحرك بشكل عاجل من أجل انقاذ التجار قبل الافلاس ، لافتا الى تعهد الجهات المعنية من قبل أشهر عديدة لمن اجل احالة العطاء لشركة أخرى ، الا ان أرض الواقع لم يطرأ عليه أية تغييرات ، وكأن الشارع قرأ عليه الفاتحة فأصبح شبه مهجور وتم دفن موضوع اعادة تأهيله وتناسيه .
وأشار الى انهم يرزحون تحت وطأة الأوضاع الصحية السيئة بسبب الأتربة والغبار التي يثيرها الشارع ، منوها الى انهم باتوا يفكرون باغلاق محالهم لعدم قدرتهم على تسديد ايجاراتها وذلك بسبب الكساد الذي أدى عليه وضع الشارع الحالي، حيث تم مؤخرا اغلاق ثلاثة محال بجواره .
وبين أحد القاطنين في بالقرب من الشارع الدكتور موسى العلاونة ،ان وضع الشارع متردي حيث لا يستطيع المواطنون فتح النوافذ بسبب الغبار المتطاير من حفر الشارع فيضطرون لاغلاقها وحرمان بيوتهم من التهوية حتى لا يفسد أثاثهم أبو يصابوا بأمراض الجهاز التنفسي .
هذا وقد حاولنا طيلة أكثر من أسبوع التواصل مع مدير الأشغال المهندس جميل مشاقبة ومحافظ الزرقاء الدكتور محمد السميران وأمين عام الوزارة المهندس عمار الغرايبة ، الا أننا لم نتلق أي تجاوب أو تفسيرات علمية حول موضوع الشارع .