جراءة نيوز - خاص - تعاني الطالبات في بعض المدارس الحكومية في مدينة الزرقاء من ظاهرة تنتشر بالقرب من العديد من المدارس حيث يقبع بعض الفتية المتسربين من المدارس، ومراهقون مستهترون، وشبان متعطلون، وبعض ذوو اسبقيات الذين تبث هيئاتهم الرعب في النفوس.
بعضهم ينتظر على الرصيف، فيما ينتظر اخرون في سيارات تنطلق منها موسيقى لا يفهمون معناها ، وهناك من يحضر على دراجة نارية او هوائية، وذلك في ما يبدو لتسهيل هروبه بين الازقة في حال حضرت سيارات الشرطة.
وما ان تبدأ الطالبات بالتدفق الى المدرسة، حتى يبدأ مهرجان التحرش اليومي الذي يحيل حياتهن الى جحيم.
ويتضمن المهرجان الذي يبدأ من بوابة المدرسة ويرافق بعض الطالبات طوال الطريق الى منازلهن اطلاق نداءات وعبارات مسيئة ومهينة، واحيانا جارحة.
وتشكو العديد من الطالبات من تعرضهن للتحرش الذي يحاول بعض المسؤولين التقليل من اهميته عبر وصفهم له بانه مجرد "معاكسات” او "مضايقات” يقوم بها "متسكعون” امام عدد محدود من مدارس المحافظة.
وتقول هؤلاء الطالبات انهن يتعرضن للتحرش المدرسة بشكل يومي منذ الصباح الباكر، ويعود المتحرشون مجددا وقت الظهيرة مع انتهاء دوام الطالبات.
وتؤكد الطالبات انهن يتعرضن للتحرش والذي يتمثل في اغلب الاحيان في نظرات مربكة ومزعجة تكون مصحوبة بالفاظ نابية ومسيئة.
ونرى جميعا ان المسؤولية عن مكافحة ظاهرة التحرش بالطالبات تعود بالدرجة الاولى على الاهل الذين ينبغي ان يراقبوا ويضبطوا سلوكيات ابنائهم، والى تضافر الجهود الرسمية والاهلية للقضاء على الظاهرة.
ويعتبر خبراء علم النفس ان الرغبة في اثبات الذات لدى بعض الشبان الفاشلين او الذين يعانون انتكاسات نفسية جراء اوضاع اجتماعية او اقتصادية، هو ما يدفعهم الى الانجراف وراء موجة التحرش بالطالبات.
ودعوا في اجراء مكمل، الى توفير تواجد امني دائم امام مدارس البنات خصوصا في وقتي بدء الدوام وانتهائه.