استجابة كبيرة من المواطنين لحملة مقاطعة الدواجن

أكدت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك على استمرارها في دعوتها لمقاطعة شراء الدواجن سواء الطازج او النتافات وذلك لعدم عدالة السقوف السعرية التي حددتها وزارة الصناعة والتجارة خلال الايام الماضية والتي اتت محاباة للتجار على حساب المستهلك.
وبينت الجمعية ان القرار كان ارتجاليا غير مبني على اي دراسات اقتصادية علما ان ممثلي القطاع اعلنو سابقا عن توفر مخزون كبير من الدواجن خلال فترة شهر رمضان الا ان ما حدث كان بعكس تصريحاتهم الامر الذي ادى الى رفع الاسعار بشكل استغلالي.
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك ان قرار مقاطعة شراء الدواجن لم يأتي من فراغ بل جاء بعد دعوات كثيرة وجهناها الى الجهات الرسمية والخاصة والتي لم تستمع الى هذه الدعوات لاعادة النظر في الاسعار الجنونية الموجودة في الاسواق كونها تتضارب مع تصريحات سابقة كانت تؤكد ان الاسعار لن تتأثر ونتيجة لذلك جاء قرار المقاطعة وهو ما وجد تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين في كافة محافظات المملكة متزامنة مع فضيحة الدجاج الفاسد الذي تم ضبطه في مختلف محافظات المملكة بالاضافة الى تراجع القدرات الشرائية لدى المواطنين الامر الذي ادى الى تراجع كبير باسعار الدواجن ورغم ذلك سنبقى مستمرين بالمقاطعة لان الاسعار لم تصل الى ما نطمح اليه من جهة بالاضافة الى ان الجهات الحكومية ذات العلاقة لم تحرك ساكنا لمواجهة خيار المقاطعة الحالي.
وبين عبيدات ان الارقام الواردة من الميدان من فرق متابعة الاسواق في حماية المستهلك تؤكد على الاستجابة الكبيرة لحملة المقاطعة من خلال انضمام عشرات الالاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم يعبرون عن عدم رضاهم عن الاسعار بطريقة حضارية تؤكد احقيتهم بحمايتهم من جشع واستغلال البعض كما تبين وجود تقنين كبير من قبل المواطنين في المشتريات وهو ما ادى ببعض المحلات الكبرى الى اللجوء لاجراء عروض على اسعار الدواجن الا ان المستهلك مازال يرفض الاستغلال ويطالب بان تكون آلية التسعير واضحة وشفافة بعيدا عن الجشع وبالتوافق مع كافة الاطراف ذات العلاقة.