إسرائيل تواصل سياستها الاستيطانية

قالت مصادر حكومية إسرائيلية ، إن "لجنة التخطيط العليا"، في جهاز الحكم العسكري في الضفة الفلسطينية المحتلة، سيقر نهائيا في جلسته المنعقدة بعد أيام قليلة، مخططات لبناء 2600 بيت استيطاني في عدة مستوطنات في الضفة. في حين قالت مصادر إسرائيلية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قد تطرح خطة "أمنية" في الضفة، في إطار الحل النهائي، كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد أعدتها، وعرضتها على حكومة الاحتلال، وتحفظ عليها بنيامين نتنياهو.
وحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "لجنة التخطيط العليا"، كان من المفترض أن تعقد جلستها في النصف الثاني من الشهر الماضي، أيار (مايو)، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر بتأجيل الجلسة، كونها تتزامن مع زيارة ترامب الى البلاد. وحسب مصادر الاحتلال، فإن حكومة اسرائيل لا تتوقع صدور مواقف من البيت الأبيض ضد هذا الاستيطان. ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر اسرائيلي قوله، إنه تم وضع الادارة الأميركية في صورة هذا البناء الاستيطاني، وجزء من هذا المخطط للبناء القديم، وجرى تجميد البناء فيه سابقا.
من جهة أخرى، واصلت صحيفة "هآرتس" أمس، نشر تقارير تدعي أن واشنطن تعد الآن خطة مبادئ، الى جانب أفكار أخرى ظهرت في إدارات أميركية سابقة، لوضع تصورات للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، فقد كانت قبل يومين، إن الإدارة الأميركية تفحص إمكانية طرح وثيقة مبادئ، تكون قاعدة أساس للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وقال مسؤول إسرائيلي "حسب تقديرنا، فإن في نية الأميركيين هي لطرح خطة، ولكننا لا نعرف ماذا سيكون فيها". في حين نقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني قوله، إنه في المحادثات التي اجراها أبو مازن مع مندوبي الادارة الأميركية اشار الاخيرون الى أنهم يفكرون بوضع وثيقة مبادئ لحل المسائل الجوهرية، وفي ضوئها تجرى المفاوضات بين الطرفين.
ونشرت الصحيفة ذاتها أمس، تقريرا موسعا، قالت فيه، إن الإدارة الأميركية الحالية، تنوي تبني الخطة الأمنية التي بلورتها الإدارة السابقة في واشنطن، في العامين 2013 و2014، وتتعلق باليوم التالي لإقامة الدولة الفلسطينية، وسميت خطة "ألان"، على اسم الجنرال جون ألان من سلاح المظليين، والذي طلب منه الرئيس براك اوباما علاج هذه القضية بشكل شخصي.
وحسب ما نشر، فإن خطة ألان تتعلق بأمور كثيرة، منها اقامة مطار مدني للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتقوية الجدار على الحدود مع الاردن، والتعاون الاستخباري بين إسرائيل والولايات المتحدة. ورغم أن الخطة لم تستكمل أبدا، فإن اجزاء كبيرة منها عرضت في حينه على رئيس نتنياهو ووزير الحرب في حينه، موشيه يعلون ومسؤولي جيش الاحتلال. وقالت الصحيفة، إن قيادة جيش الاحتلال وافقت على الخطة، إلا أن وزيرهم يعلون رفضها، كما وجه نتنياهو لها انتقادات.
وتقول الصحيفة، إنه خلال المداولات، قد الضباط الإسرائيليون للجانب الأميركي، وثيقة فيها 26 نقطة، تم من خلالها تحديد مصالح اسرائيل الامنية في الضفة. وطلب الاحتلال من الطاقم الاميركي ايجاد حل ناجع لكل نقطة من النقاط الـ 26. وحسب بعض الضباط رفيعي المستوى، الذين شاركوا في النقاشات، فان جميع النقاط تقريبا كانت الاجابة عنها ايجابية من الطرف الاميركي.
ويقول تقرير "هآرتس"، إن الأميركان أكدوا أن الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح في أي اتفاق مستقبلي.