وأشاروا، خلال المباحثات التي عقدت أمس في غرفة تجارة الاردن بحضور السفير العراقية لدى المملكة صفية السهيل ومدير عام المنافذ الحدودية في العراق اللواء سامي السوداني، إلى أهمية تبادل إقامة المعارض التجارية بين البلدين وتنظيم ملتقى استثماري أردني –عراقي سنويا، إضافة الى دخول الشركات الأردنية للاستثمار في مشاريع المستشفيات تحت الإنشاء ومنح إدارتها للكوادر الأردنية بما يحقق مصالح الطرفين.
وأكدوا ضرورة عقد شراكات لمشاريع في قطاعات حيوية من خلال تعزيز دور المجلس في التعريف بالفرص والامكانات الاستثمارية المتاحة في البلدين، وتبادل المعلومات حول القوانين وحركة التجارة والإنتاج الصناعي والتصدير وتبادل النشرات والدوريات التي تصدر عن طرفي المجلس من غرف تجارية وصناعية.
وأشاروا إلى ضرورة دخول الشركات الأردنية في مشاريع الاسكانات ضمن آلية مشتركة تحقق أهداف الطرفين والسماح للشركات الأردنية في العمل ضمن المنطقة اللوجستية على الحدود الأردنية العراقية وإنشاء موانئ برية مشتركة تسهل انسياب السلع والبضائع، إضافة الى تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين من خلال زيادة توظيف الكوادر الاردنية والاستفادة من الخبرات العراقية.
وقال مدير عام المنافذ الحدودية في العراق، اللواء سامي السوداني، ان حكومة بلاده حريصة على تقديم كل الدعم والتسهيلات لادامة عمل المنافذ الحدودية مع الأردن.
وأكد اللواء السوداني ان إعادة فتح معبر طريبيل باتت مسألة وقت بعد استكمال اجراءات تأمين وتأهيل الطريق من الحدود الى بغداد ليعاود المعبر العمل كما كان سابقا.
وأشار الى وجود اهتمام حكومي عراقي لاتمتة الاجراءات الجمركية بالمنافذ الحدودية لتسهيل حركة التجارة بين البلدين.
من جانبها، قدرت السفيرة العراقية لدى الاردن صفية السهيل موقف الحكومة من الحادث الفردي الذي وقع قبل ايام من قبل اشخاص حاولوا من خلاله الإساءة للعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين الشقيقين. كما اشادت بالموقف التي سجلتها كل اطياف الشعب الاردني بخصوص الحادثة واستنكارها لهذا التصرف الفردي.
وبينت ان علاقة البلدين وصلت الى مستويات عالية من خلال الاجتماعات التي تمت اخيرا على المستوى الحكومي او مؤسسات القطاع الخاص بهدف تنشيط العلاقات الاقتصادية بينهما.
وأشارت السهيل الى المشروعات الاستراتيجية التي تجمع البلدين وعلى رأسها خط أنبوب النفط البصرة العقبة، مشيرة الى انه سيؤسس لعلاقات اقتصادية كبيرة بين الجانبين بخاصة في قطاع الصناعات النفطية.
وأوضحت ان حكومة بلادها أحالت أخيرا عطاء لشركة أمنية لتأمين أمن الحدود من طريبيل إلى بغداد.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة الأردن، العين نائل الكباريتي، إن زيارة الوفد العراقي للمملكة تكتسب اهمية كبيرة للعمل المشترك لمواجهة الظروف الصعبة والتحديات الاقتصادية والتجارية التي تواجهنا في إطار الأحداث التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أهمية إيجاد ادوات فاعلة تسهم في تنشيط التبادل التجاري بما يعكس الامكانات المتاحة بين البلدين الشقيقين والعمل على إزالة أي قيود أو صعوبات تعيق حركة انسياب السلع بين البلدين.
وأكد الكباريتي إن علاقات الأردن والعراق أخوية ولا يمكن ان تزعزعها اية تصرفات فردية ومكروهة وغير مقبولة من المجتمع الأردني.
وعبر الكباريتي عن أمله بأن تسهم اجتماعات المجلس في تجسير وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية التجارة البنية بين البلدين، مؤكدا ان القطاع الخاص الاردني سيبقى السند القوي والداعم للعراق.
وبين ان الاجتماع يشكل فرصة مهمه للاطلاع على مستجدات البيئة الاستثمارية في الأردن الذي يعمل جاهدا على تطوير السياسات والتشريعات للعملية الاستثمارية والاقتصادية وبيئة الاعمال.
واكد رئيس غرفة صناعة الأردن، عدنان ابو الراغب، اهمية فتح المعابر في تعزيز العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين أصحاب الاعمال من كلا البلدين، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة نظراً لما يمتلكه الأردن من مقومات لدخول اسواق عديدة حيث يتمتع بعلاقات إقتصادية مميزة مع العديد من الدول من خلال إتفاقيات الشراكة و التجارة الحرة كما ويعتبر السوق العراقي فرصة للأردنيين لتعزيز الاستثمارات المشتركة مع أصحاب الأعمال العراقيين
ودعا رئيس غرفة صناعة عمان، العين زياد الحمصي، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقية الثنانية الموقعة بين البلدين من اجل السماح بدخول المنتجات الأردنية للسوق العراقية دون اي رسوم او ضرائب.
وقال ان العلاقات الاخوية بين الأردن والعراق كانت وما زالت ركيزة للتعاون المشترك والعلاقات التجارية والاقتصادية المتميزة بين البلدين.
بدوره، أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية، جعفر الحمداني، عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين رغم كل الظروف، مشددا على مواصلة اللقاءات والبقاء على تواصل لخدمة مصالح الجانبين.
ولفت الى الاهتمام الرسمي لتدعيم وتسهيل علاقات البلدين الاقتصادية والوصول الى شراكة استراتيجية، مشيرا إلى اللقاءات الرسمية التي عقدت في العراق خلال الأشهر الماضية.
وأكد الحمداني أن اتحاد الغرف التجارية العراقية لديها الرغبة الكبيرة والشديدة بتوسيع مجلس الأعمال الأردني العراقي ليشمل كل القطاعات الاقتصادية التي لها مصلحة للعمل سوية بما ينعكس على تطوير الأداء الاقتصادي والوصول إلى حلول إلى لكل المشاكل التي تواجه أعمال القطاع الخاص.
وشدد أن العراق حريص على مشاركة الشركات الأردنية في إعادة بناء وإعمار العراق، معبرا عن أمله بان تطور مبادلات البلدين التجارية الى سابق عهدها.
وأكد وجود مصلحة مشتركة بإعادة فتح معبر طريبيل وعودة حركة الشاحنات والبضائع بطريقة سهلة وميسرة، مشيرا إلى وجود اهتمام كبير من حكومة بلاده في الإسراع في فتح المعبر.
يشار إلى أن مجلس الأعمال الأردني العراقي بحث خلال اجتماعاته العديد من القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بالاضافة الى مناقشة المعيقات التي تواجه القطاعات التجارية وآلية إيجاد حلول لها.
وتم الاتفاق على إنشاء مكتب تنسيق مشترك في الأردن والعراق تحت مظلة غرفة تجارة الأردن واتحاد الغرف التجارية العراقية لتنسيق أعمال المجلس المشترك وانشاء لجنة تحكيم والسير بالإجراءات القانوينة اللازمة لذلك.
كما تم الاتفاق على توسيع مظلة المجلس ليندرج تحت مظلته ممثلي قطاعات حيوية من كلا الجانبين الأردني والعراقي والمجالس العراقية في الأردن وإعادة صياغة النظام الداخلي للمجلس حسب الحاجة بالاتفاق بين الجانبين، وتشكيل لجنة مشتركة من الجانبين يتم تسمية الممثلين من كلا الجانبين لاحقاً. كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل للمجلس المشترك في بغداد في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
يذكر ان صادرات الأردنية إلى العراق بلغت خلال العام الماضي 466 مليون دولار مقابل 3 ملايين دولار مستوردات.