دراسة: الاستثمار في الشركات الريادية عربيا يتركز في مراحل التأسيس
أكدت دراسة عربية محايدة بان تركيز الصناديق الاستثمارية وشركات رأس المال الاستثماري ما تزال تتركز في التمويل والاستثمار في مراحل التأسيس والمراحل المبكرة للشركات الريادية، فيما ما يزال التمويل في المراحل المتأخرة للشركات الريادية من قبل هذه الصناديق الاستثمارية ضعيفا.
وقالت الدراسة – التي نشرتها يوم أمس مجموعة المرشدين العرب (Arab Advisors Group) حول شركات رأس المال الاستثماري في العالم العربي بان هنالك طفرة في موضوع استثمار الصناديق الاستثمارية ومسرعات الأعمال وشركات رأس المال الاستثماري في الشركات الناشئة وزيادة في عدد هذه الجهات.
وذكرت الدراسة التي – التي حملت عنوان " شركات رأس المال الاستثماري في العالم العربي" وغطّت 25 شركة تمويل في العالم العربي - بان هناك فجوة في مراحل الاستثمار من قبل الشركات المستثمرة، حيث أن هناك تركيزا أكثر على التمويل في مرحلة التأسيس والمراحل المبكرة للشركات مقارنة بالاستثمار في مراحل متأخرة.
وتمر الشركات الناشئة بشكل عام بثلاث مراحل رئيسية هي : مرحلة التأسيس والبدء بتحويل الفكرة إلى مشروع أو منتج أو خدمة، مرحلة النمو والتوسع، مرحلة ما بعد النمو والتوسع في أسواق أكثر وهي المرحلة المتأخرة التي تعاني ضعفا في الاستثمارات من قبل الصناديق الاستثمارية بحسب دراسة المرشدين العرب.
إلى ذلك أوضحت الدراسة بأن هناك نموا في تواجد شركات رأس المال الاستثماري في المنطقة. فعدد الشركات التي تستثمر في الشركات الناشئة قد ارتفع مقارنة بعدد الشركات المسجل قبل خمس سنوات.
واشارت إلى أن هناك اهتماما زائدا من قبل المستثمرين في دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، التي لديها الإمكانية في توفير حلول للمشاكل الاقتصادية التي يواجهها العالم العربي.
وتتركز توجهات وأفكار الشباب والشركات الريادية اليوم في العالم العربي في قطاع تكنولوجيا المعلومات وصناعة الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية مع انخفاض تكاليف تاسيس الشركات في هذا القطاع وفرص نموه الكبيرة.
الدراسة قالت بأن الإمارات العربية المتحدة هي الأكثر تقدما من حيث عدد شركات الاستثمار المتواجدة في الدولة. كما وأنها توفر بيئة مناسبة لنمو الشركات الناشئة في المنطقة.
وأضافت الدراسة : "ومن الدول العربية الأخرى التي تظهر إمكانية في مجال الاستثمار في الشركات الناشئة: السعودية، ومصر، والأردن، ولبنان، وتونس، والمغرب".
وحللت دراسة مجموعة المرشدين العرب تواجد شركات رأس المال الاستثماري في العالم العربي من خلال تحليل 25 شركة رأس مال استثماري ومجموعة استثمارية في المنطقة. ويتضمن التقرير مقارنة بين الشركات من حيث مرحلة الاستثمار، حجم الصندوق، حجم الاستثمار، عدد الشركات الناشئة التي استثمرت فيها الشركات، والموقع الجغرافي لهذه الشركات. كما ويوفر التقرير نظرة عامة حول شركات ناشئة استطاعت أن تجذب استثمارات كبيرة نسبيا خلال العامين 2016 و 2017.
ونقل بيان صحفي عن محللة أبحاث في مجموعة المرشدين العربي لارا نصار قولها ، "يبدو أن هناك ضعفا في تزويد الشركات الناشئة باستثمارات في المراحل المتأخرة، حيث أن معظم المستثمرين في العالم العربي يستثمرون في المراحل المبكرة لدى الشركات. ومن الطبيعي أن نرى نموا في الاستثمار في المراحل المتأخرة للشركات الناشئة مستقبلا، خاصة وأن الاستثمار في العالم العربي ما يزال في مرحلة النمو ولم يصل لمرحلة النضج التي وصلها في بلاد أخرى مثل الولايات المتحدة وغيرها."