نشرت مجلة فوربس الشرق الأوسط، عن قائمة الأثرياء العرب لعام 2017، التي ضمت 42 ثرياً، حيث استعاد بعض الأثرياء العرب من أصحاب المليارات مكانتهم في قائمة فوربس من جديد، سيما بعد تعافي أسعار النفط التي أدت إلى خروج 8 منهم في العام الماضي.
ويعود بعض الفضل في ذلك إلى تثبيت حدود الإنتاج من قبل منظمة أوبك، وإلى تحسن أداء أسواق الأسهم أيضاً. وهؤلاء الأثرياء هم: بسام وقتيبة الغانم وفوزي ومهند الخرافي من دولة الكويت، والإخوة السعوديون سلمان وفواز وعبد المجيد الحكير. وأنسي ساويرس، عميد أثرى عائلات مصر، ومطور العقارات المغربي أنس الصفريوي.
كما ظهر بقائمة العام الحالي إثنين من الأثرياء العرب، وهما محمد صيرفي المستثمر في شركات التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية، وحمد بن جاسم بن جابر آل ثاني من قطر.
وقد ارتفع صافي الثروات الإجمالي للأثرياء العرب بنسبة 29.2 % خلال العام الماضي، ليصل إلى 123.4 مليار دولار، توزعت على 42 ثرياً. بينما ضمت المملكة العربية السعودية معظم الأثرياء من أصحاب المليارات وأغناهم أيضاً، بصافي ثروات ل 10 أثرياء مجتمعين قدره 42.1 مليار دولار. يليهم الأثرياء الإماراتيون، بصافي ثروات وصل إلى 27.3 مليار دولار.
كما برزت لبنان بوصفها البلد الذي احتوى على أكبر عدد من أصحاب المليارات قياساً إلى عدد السكان. في حين تزايدت ثروة ماجد الفطيم من الإمارات العربية المتحدة، صاحب متاجر ( Carrefour) الضخمة على امتداد منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، إلى ما يفوق الضعف بمقدار 10.6 مليار دولار، ليحل مكان محمد العمودي. وغدت كينيا أولى الوجهات التي وصلت إليها مجموعته في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية عام 2016 .
لكن يظل الأمير الوليد هو الأكثر ثراء من نظرائه الأثرياء، بعد إضافة 1.5 مليار دولار إلى ثروته البالغة 18.7 مليار دولار.
كذلك تكشف فوربس الشرق الأوسط في هذا العدد، عن قائمتها السنوية الثانية للعائلات الثرية المؤثرة في اقتصادات الدول العربية، وجميعها من دول الخليج العربي. وقد ورثت معظم العائلات الثرية وعددها 12 عائلة، ثرواتها بعد انتقال الأعمال من الآباء إلى الأبناء الذين تولوا بدورهم إدارتها وتنميتها. بينما يشكل العصاميون أكثر من 70 % من الأثرياء العرب.
وعلى نحو مماثل لقائمة الأثرياء الأفراد، ضمت المملكة العربية السعودية معظم العائلات الثرية، بصافي ثروة إجمالية قدرها 25.7 مليار دولار. وفي مقدمتها عائلة العليان بثروة قدرها 8 مليارات دولار، مصدرها الشركات المساهمة العامة.
تليها عائلة الشايع (5 مليارات دولار) وأبو داوود (4 مليارات دولار) اللتان تشكلت ثروتاهما من حيازة حقوق علامات تجارية عالمية لوقت طويل، وهي طريقة شائعة لمزاولة الأعمال التجارية في منطقة الشرق الأوسط.
تعرف على قائمة أثرى العائلات العربية لعام 2017
ومقارنة بالعام الماضي، حافظت غالبية العائلات على ثرواتها كما هي أو زادت عليها. وأفراد عائلتي الحكير والخرافي عادوا إلى قائمة فوربس هذا العام، في إشارة إلى تحسن الأسواق المالية. كذلك حلت على القائمة
لأول مرة، عائلة الفهيم بصافي ثروة قدره 1 مليار دولار. وهي تساهم في تأسيس مشروع "لؤلؤة دبي” البالغة قيمته 10 مليارات دولار.
المنهجية: نتجت التقديرات من مراجعات سريعة للثروات، بناء على أسعار الأسهم في 17 فبراير/ شباط 2017 للأفراد الأثرياء، وكما هي في 8 مارس/ آذار 2017 للعائلات الثرية، بحيث تصل قيمة الأسهم
التي يمتلكها الاشقاء أو الورثة في الشركة نفسها إلى 1 مليار دولار على الأقل. ولتقييم الأصول الخاصة، نطبق نسب السعر إلى المبيعات أو السعر إلى الأرباح المقارنة، على الإيرادات أو صافي الأرباح. وبالرغم من أن "بي إن سي مينون” هندي الأصل، إلا أن فوربس تصنفه ضمن أثرياء سلطنة عُمان، لأنه من مواطنيها.