آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

توقيف مشتبه به اوزبكي بهجوم استوكهولم معروف للاستخبارات السويدية

{clean_title}
أعلنت السلطات السويدية أمس انها وضعت أوزبكيا يبلغ من العمر 39 عاما معروف لدى اجهزة الاستخبارات قيد الحجز الاحتياطي بتهمة الضلوع في الاعتداء دهسا بشاحنة والذي أوقع أربعة قتلى في ستوكهولم يوم الجمعة الماضي.
وأكدت الشرطة في مؤتمر صحفي أنها وجدت جسما غريبا في الشاحنة التي استخدمت في عملية الدهس، وهي الأخيرة في سلسلة هجمات مشابهة ضربت أوروبا، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
واندفعت شاحنة مسروقة تستخدم لنقل الجعة بسرعة كبيرة ودهست من كانوا في طريقها قرب متجر كبير في شارع دروتنينغ في العاصمة السويدية بعد ظهر الجمعة على مقربة من محطة مترو ستوكهولم الرئيسية، قبل أن تصطدم بواجهة المتجر وتتوقف.
وأصيب 15 شخصا في الهجوم، ما يزال تسعة منهم في المستشفى.
وأكد رئيس الشرطة السويدية دان الياسون صحة التقارير الصحفية التي أفادت أن المهاجم الذي تم ايقافه هو أوزبكي يبلغ من العمر 39 عاما، مشيرا إلى "عدم وجود ما يشير إلى أننا أوقفنا الشخص الخطأ. على العكس، تأكدت شكوكنا السابقة."
وأشار إلى أن الشرطة وجدت جسما غريبا في الشاحنة التي استخدمت في الهجوم، مضيفا أن "الفحص التقني جار إلا أنه لا يمكننا التعرف على ماهيته حاليا (...) إن كان قنبلة أو أداة قابلة للاشتعال."
وأوضح رئيس جهاز المخابرات أنديرز ثورنبرغ أن المشتبه به "ظهر أثناء عملياتنا السابقة لجمع المعلومات."
وشهدت ستوكهولم حالة حداد ونكست فيها الاعلام أمس فيما بدأت الحياة في المدينة بالعودة إلى طبيعتها.
والهجوم هو ثالث اعتداء إرهابي يضرب أوروبا في غضون اسبوعين، بعد هجمات دامية استهدفت لندن ومدينة سان بطرسبرغ الروسية، رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداءات الثلاثة حتى الآن. إلا أن تنظيم "داعش" تبنى هجمات سابقة استخدمت فيها مركبات بنفس الطريقة التي جرى فيها اعتداء ستوكهولم كتلك التي وقعت في لندن وبرلين مدينة نيس الواقعة في جنوب فرنسا.
وأعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن أن بلاده ستقف دقيقة صمت غدا حدادا على الضحايا فيما تم تعزيز اجراءات المراقبة على الحدود.
ودعا مواطنيه إلى عدم الاستسلام للخوف، قائلا إن "الإرهابيين يريدون اخافتنا وان نغير سلوكنا ومنعنا من العيش بشكل طبيعي،" مؤكدا ان "الإرهابيين لن يتمكنوا من انزال الهزيمة بالسويد ابدا".
وكان المارة قلة في شوارع العاصمة في وقت باكر من صباح أمس قبل أن تزداد أعدادهم في وقت لاحق مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها، باستثناء التواجد الكثيف للشرطة في مشهد نادر في البلد الاسكندنافي الهادئ عادة.
وتوافدت الحشود إلى موقع الحادث الذي اقيم بالقرب منه حاجز أمني حيث وضع العديد منهم الورود على الحاجز والأرض، وبينهم ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا التي وضعت باقة من الورود وهي تمسح الدموع من على وجهها.
وقالت للصحافيين "أشعر بحزن وفراغ كبيرين" إلا أنها أكدت على أن "المجتمع أظهر قوة كبيرة فيما نقف ضد هذا (الإرهاب) معا."
واعتقلت الشرطة سائق الشاحنة المشتبه به أول من أمس في ضاحية ميرستا الواقعة شمال العاصمة السويدية. وأفادت عدة وسائل إعلامية أنه موال لتنظيم "داعش".
وقالت كارين روساندر، المتحدثة باسم النيابة العامة، لوكالة فرانس برس إن الرجل اوقف "بشبهة ارتكاب جريمة قتل ذات طابع ارهابي".
وأعلنت وكالة الاستخبارات "سابو" أنها تبحث عن "متواطئين محتملين أو شبكات قد تكون متورطة في الهجوم."
ومن ناحيتهم، تحدث شهود العيان عن حالة الرعب والهلع التي خيمت على المكان يوم الجمعة.
وقال ريكارد غوفن الذي شهد الاعتداء لوكالة فرانس برس إن "شاحنة ضخمة بدأت بالإسراع ودهست كل من حولها."
وأضاف أن الوضع كان "فظيعا للغاية وكانت الجثث في كل مكان كان مرعبا حقا."
وتم رفع الشاحنة من المكان في وقت باكر من صباح امس.
ورأى ماغنوس رانستورب، مدير البحث في مركز دراسات التهديدات غير المألوفة في معهد الدفاع الوطني السويدي، ان وقوع هجوم من هذا النوع كان مجرد مسألة وقت.
وقال "كان متوقعا، والشرطة واجهزة الاستخبارات تدربت على التعامل مع سيناريو من هذا النوع عدة مرات خلال العام الماضي (...) إلا أننا لم نكن نعرف متى سيحدث ذلك".
وهجوم الجمعة هو الأخير في سلسلة اعتداءات بالمركبات في اوروبا.
وحصل الاعتداء الأكثر دموية في 14 تموز(يوليو) من العام الماضي في فرنسا عندما قام المهاجم بدهس حشد من المارة في منتجع نيس، ما أدى إلى مقتل 86 شخصا.
وفي كانون الأول(ديسمبر)، خطف رجل شاحنة ودهس المشاة في أحد أسواق عيد الميلاد في برلين، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا.
وفي لندن الشهر الماضي، قتل خالد مسعود، البالغ من العمر 52 عاما والذي اعتنق الإسلام، خمسة أشخاص عندما قاد سيارته مسرعا على رصيف جسر وستمنستر قبل أن يقوم بطعن شرطي يحرس البرلمان. وفي عام 2014، دعا تنظيم "داعش" إلى شن هجمات على مواطني الدول الغربية وأعطى تعليمات عن كيفية القيام بها دون الحاجة إلى معدات عسكرية، باستخدام صخور أو سكاكين أو عبر دهس المارة.
واستهدفت السويد مرة واحدة باعتداء في كانون الاول(ديسمبر) 2010 عندما قام رجل بتفجير انتحاري في شارع المشاة نفسه في ستوكهولم ما أدى إلى إصابة مارة بجروح طفيفة.