جراءة نيوز - عمان : لوح ناشطون شباب بتنفيذ إضراب عام، إذا لم تعدل الحكومة عن توجهها برفع الأسعار، والذي يتوقع البت به مطلع الأسبوع المقبل، وعمدوا منذ عشية أول من أمس، إلى تغيير صورهم الشخصية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، واستبدالها بصورة مكتوب عليها "رفعك للأسعار ما تركلي خيار.. إضراب عام".
وتأتي هذه الدعوة، لتغيير الصور الشخصية، على غرار حملة "جيبة المواطن مش بترول الحكومة"، والتي أثمرت بتوحيد صور مشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي، على هيئة صورة كاريكاتيرية مكتوب عليها "لا لرفع الأسعار".
ويعتبر ناشطون يدعون لتوحيد صورة "الإضراب العام"، أن هذه خطوة بمثابة رسالة للحكومة، بأن هناك حالة احتقان "شديدة"، تجتاح الشارع الأردني بمختلف فئاته وأطيافه، جراء قرار رفع الأسعار، لافتين إلى أن الدعوة للإضراب على أرض الواقع، لن تتم مرة واحدة، بل ستتخذ إجراءات مسبقة وتمهيدية.
وأشاروا أن دعوة تغيير الصورة في صفحات الفيسبوك والتويتر جاءت "عفوية" بدون تخطيط مسبق لها، ذاهبين إلى أنها واحدة من ردود الفعل المنددة والمستهجنة لقرار رفع الأسعار.
من جانب آخر، أطلقت مجموعة ناشطين مستقلين مساء أول من أمس حملة لجمع تواقيع من المواطنين، تدعو الحكومة للعدول عن توجهها برفع الأسعار.
ونصبت الحملة التي ستستمر حتى مساء اليوم، خيمة بجانب وزارة الزراعة، معلقا عليها عرائض يقوم معارضو رفع الأسعار من المواطنين بالتوقيع عليها، وبحسب القائمين على الحملة، سينتقل نشاط الخيمة إلى مختلف المحافظات، لحشد أكبر عدد ممكن من التواقيع المناهضة لرفع الأسعار.
وعلق الناشطون شعارات منها "حكومتنا الرشيدة.. جيوب المواطنين خط أحمر"، و"المواطن أغلى ما تملك الدولة"، و"مطالبنا رفع سقف الحريات وليس رفع الأسعار"، معتبرين أن هناك بدائل أخرى لسد عجز الدولة غير رفع الأسعار.
وأكدوا في بيان صادر عنهم، أن مسؤولية عجز الموازنة العامة، يتحملها من قام بالسرقات، وهي مسؤولية تترتب على الحكومات المتعاقبة وليس المواطن الذي لا يتحمل أي زيادة جديدة على الأسعار في ظروف اقتصادية صعبة، يمر بها العالم.
وفي سياق متصل، ما تزال الحملة الشعبية "صمتك بكلفك" المناهضة لرفع الأسعار، تباشر عملها في جمع تواقيع مواطنين عبر التواصل معهم مباشرة، معبرة عن رفضهم لقرار رفع الأسعار.
ويقوم القائمون على الحملة وهم ناشطون شباب بالتواصل مباشرة مع المواطنين عبر محيط الأسر والعمل، وحتى في الأماكن العامة، فضلا عن عدم اقتصار نشاطهم على العاصمة عمّان، بل توسع ليشمل المحافظات.
وتحمل حملة "صمتك بكلفك" التي لمس أصحابها تقبلا واسعا من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، أبرزها أرباب وربات الأسر، رساليتن، أولاهما موجهة للحكومة وتقول "حل أزمتكم الاقتصادية التي سببها الفساد وأنتم، لن يكون على حساب جيوبنا وجيوب المواطنين.. وعليكم أن تتعقلوا وتعيدوا أموال البلد المنهوبة والشركات المبيوعة، وفرض الضرائب على المؤسسات الكبيرة وأصحاب المليارات".
فيما قالت الرسالة الثانية "زمن الخوف والصمت قد ولى.. لنقف صفا واحدا وكلمة واحدة".