قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا ستنفق مليار جنيه استرليني (2.24) مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم بهدف توفير حافز للاجئين للبقاء في المنطقة قرب بلدهم.
وقال البيان الذي وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي إن مساعدات التمويل التنموي تشمل 840 مليون جنيه استرليني جرى التعهد بها في مؤتمر لندن لمساعدة سوريا الذي عقد العام الماضي إلى جانب 160 مليونا مخصصات جديدة.
يأتي الإعلان عن المساعدات قبل إنطلاق مؤتمر مساعدة سورية في العاصمة البلجيكية بروكسل غدا الأربعاء الذي تشارك بريطانيا في استضافته.
وأثرت عمليات النزوح الضخمة للسوريين هربا من القتال الدائر في بلدهم على الاتحاد الأوروبي الذي استقبل نحو 1.6 مليون من اللاجئين، الذين أغلبهم من سورية، والمهاجرين في الفترة من 2014 إلى 2016.
وقال البيان إن التمويل "يوفر مساعدات حيوية للاجئين والدول المضيفة لهم في أنحاء المنطقة."
وأوضح أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستحدد مجالات إنفاق المليار جنيه استرليني.
ونقل عن ماي قولها "سوف أحث الدول التي تحضر مؤتمر بروكسل على اتباع خطى بريطانيا والوفاء بالوعود التي قطعناها على أنفسنا في لندن بزيادة المساعدات لملايين المتضررين من الصراع المستمر في سورية والمساعدة في تعزيز الصمود في أنحاء المنطقة".
وقالت الخارجية البريطانية إن حزمة المساعدات تركز على توفير حوافز جديدة للاجئين "للبقاء في المنطقة قريبا من بلدهم كي لا يشعروا بالاضطرار للخروج في رحلات محفوفة بالمخاطر ربما تهدد حياتهم".
وتشمل المساعدات توفير مزيد من فرص التعليم والمهارات والعمل للاجئين وغيرهم في الدول المضيفة مثل الأردن.
وقالت الوزارة في البيان إن التمويل يهدف "لتحقيق الاستقرار في هذه الدول وتمكينها من الصمود في تحمل التدفق المستمر من اللاجئين بحثا عن المأوى وإعطاء هؤلاء اللاجئين الفرصة لبناء مستقبل حقيقي طويل الأمد لأنفسهم في المنطقة".