آخر الأخبار
  إجراءات صارمة بحق مديري أربع حسابات قامت بإثارة الفتنة والنعرات العنصرية   الملك والرئيس الإماراتي يبحثان مستجدات المنطقة وجهود وقف الحرب على غزة   موظفو البنك الأردني الكويتي يحضرون حفل الإفطار الرمضاني والتكريم السنوي لتوزيع جوائز رياضة السيارات لموسم 2024   ولي العهد بعد تعادل النشامى: الحمدلله رب العالمين   باحثون يكشفون سبب تحول مياه برك البحر الميت إلى اللون الوردي!   الأردنيون على موعد مع قانون عقوبات جديد   هل قدم الأردن مقترحاً لإخراج عدد من الفلسطينيين الغزيين من غزة؟ الحكومة الاردنية تجيب ..   بعد توغّل قوات الاحتلال وقصفه بلدة كويا غربي درعا .. الاردن يدين   الحكومة الاردنية تصرح بشأن "العفو العام"!   إيعاز وتوجيه صادر عن اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة مدير الامن العام   وزير العدل يوضح حول التعديلات على قانون العقوبات   قرار صادر عن "مجلس الوزراء" بخصوص العمل المرن في الاردن   الملك: ضرورة تكثيف الجهود لوقف الهجمات على غزة   %74 من الطلاق في الأردن بالاتفاق   تنويه هام من وزارة العمل لتجنب المخالفات   الداخلية: إجراءات ميسرة لتنشيط القطاع السياحي وتسهيل الدخول إلى المملكة   الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى دولة الإمارات   أورنج الأردن تنمّي مهارات ريادة الأعمال لدى شباب أكاديمية البرمجة عبر ورشة عمل متخصصة   عمان الأهلية والأنبار تنظمان ورشة حول الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي   انتهاء العمل في مشروع طريق الفيصلية - الرامة في الأغوار الوسطى

تفاصيل حياة صدام حسين عندما كان طالباً في مصر.. و قصة المقهى الذي سدده ديونه بعد ان اصبح رئيساً للعراق

{clean_title}

يُعرّف الموقع الرسمي لمحافظة الجيزة، حي «الدقي»، بأنه أحد أهم أحياء مدينة الجيزة، وتمُر به طرق رئيسية تربط بين شطري مدينة القاهرة الكبرى في محافظتي القاهرة والجيزة، أما عن اسم «الدقي» فيرجع إلى وجود عائلة الدقي التي سكنت المنطقة منذ القدم، بعد أن أتت إليها من صعيد مصر.


في البدء، كانت «الدقي» إحدى قرى ريف الجيزة، إلى أن دخلت حيّز الحضر، حوالي سنة 1964، وأصبحت مهد الأثرياء الذين يمتلكون القصور والمزارع، ومن وقتها إلى الآن، يُصنف الحي في مصاف أحياء الصفوة من المجتمع، وملجأ مطمئنا لكُل من يأتي إلى مصر.


وفي بدايات عام 1960، لجأ الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، إلى مصر لإكمال دراسته التى تركها قبل انضمامه لحزب البعث، وعندما جاء صدام إلى مصر، اختار حي «الدقي» ليستقر به، فالتحق بمدرسة قصر النيل الثانوية التي تقع في قلب ميدان الدقي‏،ثم التحق بعدها بكلية الحقوق جامعة القاهرة التي لا تبعد كثيرا عن حي الدقي، وقتما كان يعج بالدارسين العرب.


«كان صدام من أشهر الطلاب العراقيين بسبب مشاغباته الكثيرة ووجوده على رأس مجموعة كبيرة من العراقيين يظهر فيها كقائد‏، فقد كانت شخصيته كما يتذكرون عنيفة جدا‏، وفي الوقت نفسه يتميز بالكرم والعطف على الآخرين‏، فلا يرد من يطلب مساعدته‏، ودائما ما يظهر قويا وجريئا‏، هكذا كان تذكّر أهالي الحي ذكرياتهم عن صدام حسين، عندما اقتفت «الأهرام» أثر الرئيس الراحل في الحي، عام 2003.


«مكان غير مشهور، ومن الصعب الوصول إليه»، كانت تلك هي مواصفات صدام للسكن في الحي، حسبما ذكر أشهر سمسار في الدقي، وفقًا للتحقيق المذكور سابقًا، وهو الأمر الذى برره السمسار بـ«كان صدام دائم القلق‏، يحب تغيير مسكنه كثيرا‏».

لم يكُن حضور صدام حسين غريبًا، حسب وصف الجريدة، فمن عاداته الذهاب إلى مطعم كبابجي، وطلبه لا يخرج عن ساندويتشات الإسكالوب والروزبيف في العيش الفينو‏، فهو لا يحب الأرز أو الخضراوات‏،‏ وعندما كان يدخل المقهي يرسل الجرسون للإسراع بالطلب‏، وفي أحيان كثيرة لم يكن يملك ثمن ساندويتشاته‏،‏ فكان يؤجل الدفع لأيام‏، لكنه كان حريصا على سداد كل ديونه.


كما كان دائم التردد على المقاهي المزدحمة، وتحديدًا مقهى «إنديانا»، الذى يقع وسط الحي، فكان يذهب هناك، مفضلاً الجلوس على ترابيزة رقم 4، يتناول قهوته ويقرأ في كتبه الدراسية، ثم ينصرف، هكذا تسير حياته يوميًا، حتى نشأت بينه وبين صاحب المقهى علاقة قوية، والذى قال في حديثه، إنه كان ينصح صدام دائمًا بالابتعاد عن السياسة.


ويذكُر صاحب المقهى أيضًا، وفقًا لـ«الأهرام»، أن صدام كان يساعده لعلمه بوجود ابنة له مريضة‏، وكان كثيرا ما يرسل له نقودا وهدايا عن طريق السفارة‏، ويعالج ابنته المريضة على نفقته، ويتذكر أيضًا أنه بعد تولى صدام حكم العراق، ذهب إلى المقهى وتناول قهوته على ترابيزته المفضلة وسدد ديونه للجرسونات، ودفع بقشيش‏ 500‏ دولار‏ وترك بعض الهدايا‏.‏


وعلى نطاق الصداقات داخل الحي، لم يكن لصدام حسين أصدقاء سوى اثنين، الأول هو «الصيدلي لويس وليم صاحب إحدي الصيدليات الشهيرة بالدقي‏، فقد كان صدام دائم الجلوس في الصيدلية مع رفاقه‏،‏ وكان يذهب معه إلى البيت ويجلسان أوقاتا طويلة من الليل‏، وظلت علاقته قائمة به حتى وقت قريب وسافر الصيدلي كثيرا إلى العراق لزيارة صدام»، أما الثاني فهو شخص يدعى، محمد المصري، ولم يعد له أثر في الحي.