جراءة نيوز – عمان : خطوة جديدة يخطوها جلالة الملك على طريق دعم المعلمين، قطاعا ودورا، فكان لقاء جلالة الملك بنقيب وأعضاء مجلس نقابة المعلمين تكريما استثنائيا لهذه الفئة الكريمة من أبناء الشعب.
الملك الذي بارك للمعلمين إنجازهم، وقدم كل الدعم لتمكين نقابة المعلمين من أداء دورها والقيام بواجباتها، قدم نموذجا رائدا في المبادرات الموصولة لجلالته في دعم الجسم التربوي والتعليمي.
فلم يكتف الملك بلقاء المعلمين والحديث المباشر معهم، بل وجه لهم رسالة ملكية خلاصتها؛ وقوف جلالة الملك بجانب المعلمين حتى تتمكن هذه الفئة الكريمة من العمل في ظروف تهيئ لأبنائنا الطلبة التعليم النوعي والكمي.
لقد ظل جلالة الملك راعي مسيرة المعلمين، وبقي على تماس مباشر مع همومهم منذ اللحظة الأولى، وكل ذلك في سبيل قناعة الملك من أن التعليم الجيد سيرفد المجتمع الأردني بكفاءات بشرية متعلمة؛ تصد عن البلاد شرّ الجهل وشرور الأميّة بالعلم والسلوك. وبقي جلالة الملك قريبا من هموم المعلمين، موجها الحكومات للعمل على تحسين ظروفهم بأقصى حدود الممكن، وما كانت المكارم الملكية المتواصلة إلا دليلا على حرص وعناية جلالة الملك بالمعلمين.
فالمعلمون على مرّ مشوارهم، منذ تأسيس وزارة التربية والتعليم في أربعينيات القرن الماضي، عانوا طويلا من أجل تأمين حياة كريمة، تمكنهم من أداء واجبهم المهني والتربوي والأخلاقي على أكمل وجه، ومضت مسيرة المعلمين إلى أن وصلت إلى إحياء نقابتهم المهنية التي ستقف إلى جانب الوزارة في دعم المعلمين ومطالبهم المشروعة والعادلة.
جلالة الملك ينظر إلى نقابة المعلمين بأنها استحقاق إصلاحي، سيعود بالأثر المباشر على المعلمين والطلبة في نفس الوقت، وهو ما دفع جلالة الملك إلى ضمان دعم النقابة في جهود تأسيسها، متقدما على الحكومة وعلى كل المؤسسات المعنية في دعم النقابة وما تخدمه من جسم تربوي ضخم.
في هذا المقام فإن الفلسفة الملكية في رعاية المسيرة التربوية والتعليمية، نابعة من فكرة أن الاستثمار في الموارد البشرية المتعلمة والمدربة والمؤهلة، ستعود لا محالة بالنفع على الأفراد والأسر والأوطان، فكل مشروع متعلم هو مشروع قصة نجاح للمملكة.
وفي هذا المقام فإن جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله قدما نموذجا فريدا في دعم التعليم، معلمين وطلبة ومدارس ومناهج، وقدما الكثير في سبيل رفد البيئة التعليمية بكل الامكانات التي من شأنها رفع جودة التعليم كما ونوعا.
لذلك فإن الدرس الذي قدمه جلالة الملك للمسؤولين أمس، في استقباله ولقائه نقيب وأعضاء مجلس نقابة المعلمين، هو خير دليل على مبادرات جلالته في دعم القطاعات الحيوية، والتي ستعود بالنفع المطلق على البلاد، في حال تم تأمينها بمتطلبات النجاح والتفوق.