أقدم سائق "توك توك" في منطقة المطرية شرق العاصمة المصرية القاهرة، على قتل عشيقته بعد افتضاح أمرهما، حيث قام بإخفاء جثتها في "مصطبة ترابية" بمنزله، لكن طفلته الصغيرة كشفت الواقعة وفضحت الأمر.
وفي التفاصيل، تلقى قسم شرطة المطرية خبراً يفيد بإختفاء هناء (30 عاماً) وهي ربة منزل وأم لثلاثة أطفال في ظروف غامضة، وفق ما قاله مصدر أمني لموقع "العربية.نت".
القتيلة كانت متزوجة من عامل، ولديها 3 أبناء منه، وكانت على خلافات حادة معه، ونشبت بينهما مشاجرات عديدة بسبب ظروف المعيشة وقسوة الحياة، كما انها كانت تشتكي لجارها سائق "التوك توك" الذي كان يستمع إليها ويطالبها بالصبر.
كما ان التحريات كشفت أن المختفية شوهدت آخر مرة تدخل منزل جارها، واختفت بعدها، وهنا دارت الشكوك حول علاقة جارها باختفائها، ولذلك تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، حيث تبين للفريق أن الجار، ويدعى محمد (40 عاماً) ويعمل سائق "توك توك" متزوج ولديه 4 أولاد وتبدو عليه في الآونة الأخيرة علامات الارتباك والحيرة.
فيما تردد لمصدر سري أمني أن طفلته الصغيرة الطالبة في المرحلة الابتدائية رددت كلمات تفيد أن والدها قتل جارتها هناء الشهيرة بأم سالي، وبمواجهته بابنته الصغيرة اعترف بجريمته البشعة.
وقال السائق إن جارته ارتبطت معه بقصة حب وعشق، وأنه كان بينهما علاقة محرمة في غياب زوجته وزوجها، وفي ليلة الحادث وأثناء ممارستهما للحرام طرقت زوجته باب الشقة، فطلب منها أن تختفي أسفل السرير حتى لا يفتضح أمرهما، ثم طلب من زوجته العودة مرة أخرى للسوق لشراء طعام.
وهنا طلب من العشيقة الخروج والعودة لمنزلها، لكنها طلبت استمرار العلاقة، وحدثت بينهما مناوشات، حيث أهانته وجرحت مشاعره واتهمته بالخوف من زوجته، وأنه ليس رجلا، الامر الذي دفعه ليمسك بآلة حادة ومتورطا في جريمة قتل لم تستغرق سوى دقيقتين.
وأضاف الجاني أنه حاول إخفاء الجثة في منزله، وفكر في بناء مصطبة ترابية ليدفنها فيها، وأثناء قيامه بذلك في غياب زوجته وأبنائه فوجئ بابنته الصغيرة تعود للمنزل بعد أن نسيت أحد كتبها، وعادت لتكتشف جريمته وتخبر والدتها وبعض الجيران بالواقعة وبما شاهدته، ليقوم الجيران على الفور بإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض عليه.
النيابة واجهت المتهم باعترافاته أمام الأمن فلم ينكرها، وقام بإعادة تمثيل الجريمة مرة أخرى أمام النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتشريح الجثة ودفنها.