أول ظهور لـ”فتاة الوهم” التي جمعت نصف مليار من الاحتيال في السعودية
كشفت الفتاة الشهيرة بلقب 'فتاة الوهم” في مقابلة على قناة 'إم بي سي” في برنامج 'ما لم تر”، عن تفاصيل قضية اتهامها بالنصب على مئات الأشخاص بعدما جمعت منهم مبالغ كبيرة وصلت إلى نصف مليار ريال في المملكة العربية السعودية.
ووصفت الفتاة، في المقابلة، السعوديين عمومًا بأنهم شعب 'متسرّع” و”يثق بسرعة” كما أنه 'كثير الطمع”، وقالت الفتاة، التي لم يتم الإفصاح عن اسمها، إن قصتها بدأت عندما كانت موظفة في أحد البنوك، وكانت ممتازة في عملها كما وصفت نفسها، كما أن عدة عملاء للبنك كانوا يفضلون التعامل معها دون بقية الموظفين والموظفات.
وتابعت، أنه ذات يوم جاءها أحد عملائها ويملك 'شركة صرافة” واقترح عليها العمل معه في تجارة العملات والبورصة والأسهم، حيث تحضّر له العملاء ويعطيها نسبة مقابل عملها، فرأت أن هذا العمل سهل ويدر عليها أموالاً طائلة دون مجهود يُذكر، ثم بعد ذلك قررا العمل سويًا.
وأكدت الفتاة في تصريحاتها، أنها بريئة من التهم التي وجهت إليها، وأنها لم تكن سوى 'وسيط” يعمل على توصيل الأموال لأطراف أخرى، وهي مجرد نقطة اتصال بين الضحايا والشركة التي كانت سببًا في خسارتهم أموالهم، كما قالت إنها بدورها تعرّضت كذلك للخداع، حيث تم استغلالها خلال عمليات تشغيل مبالغ (نصف مليار ريال) وكذلك خلال إخفاء الأموال وتوظيفها، مشددة: 'أتحدى أي أحد قابلني يقول إني مستثمرة، أنا مجرد وسيطة لا غير”.
وحول معلومات من أحد المحامين عن كونها اشترت خلال الفترة الماضية ممتلكات جديدة، نفت ذلك وقالت إنها لا تملك شيئًا وأنها غير مسؤولة عن تعويض المتضررين: 'مين فهمكم أني فاتحة جمعية خيرية؟ واللي تضرروا أنا غير مسؤولة عن ضررهم، وما حد ضربهم على إيدهم، واللي أشتريه أنا أشتريه بتعبي، والثروة اللي أملكها، والله العظيم صفر”.
وأضافت: 'الناس لهم فلوس عندي، ولكن أنا وسيطة فقط والبزنس اللي عملته ما نجح والتجارة ربح وخسارة”، مؤكدة أن الأموال ما زالت موجودة ويتم استثمارها: 'الفلوس شغالة في لندن، في حساب الشركة الأم، أنا مجرد وسيط، ولا أعلم شيئًا عن مصيرها”.
بدوره، كشف أحد المحامين في القضية أنه تم شراء عقارات بالأموال المسلوبة خارج المملكة، ومسجلة بأسماء غير اسم الفتاة، فيما أكد شخص متورط في القضية رفض الكشف عن هويته: 'أعلم أن الأموال موجودة في المملكة، لكن لا أعلم أين بالضبط، وليست في البنوك”، في حين قال المتضررون: 'اللي يهمنا أن الشركة هي المتسببة في الخسارة، سواء خُدعت (الفتاة) أم لا، الشركة خصمنا ويهمنا استرجاع أموالنا”.