مما لا شك فيه ان هناك الكثير من الأساطير حول خيط الصوف الأحمر، ولكن في الحقيقة هو جزء من الطب الشعبي القديم، فما هي القدرة الشفائية الموجودة في خيط الصوف المربوط حول المعصم؟
حيث كانت جداتنا يحملنه ويربطنه في عنق الأطفال وحول معاصمهم، كن يظنن أن خيط الصوف الأحمر يحمي من العين الشريرة ومن الإصابة بالعين، وهناك اعتقاد أن خيط الصوف المربوط حول المعصم يشفي آلام المفاصل لأنه يؤثر على الدورة الدموية.
ومن المعروف أن أهم المواد في مجالي الصحة وتنظيم الحرارة هو الصوف، حيث تسمح تركيبته للجلد بالتنفس، كما واستخدمه الناس، منذ زمن طويل، لشفاء أوجاع الأسنان، أوجاع الرأس، أوجاع الظهر، وذلك بوضع قطعة من الصوف على مكان الألم، وكان يتم أيضاً وضع الأطفال المولودين حديثاً في الصوف.
فالألياف الطبيعية الموجودة في الصوف مغطاة بمادة شمعية حيوانية اسمها اللانولين، الذي لديه تأثير إيجابي كبير على الجلد ويريحه، هذا الشمع هو مادة كثيفة صفراء لها رائحة مميزة وهي تؤلف 12% من مجمل وزن الصوف، هذه المادة الثمينة تستعمل لتصنيع كريمات التجميل والمراهم.
إذا استخدمتم فراشاً من الصوف الطبيعي، فإن اللانولين الموجود في الصوف (الذي يذوب على درجة حرارة الجسم) ينتشر بسهولة عبر الجلد، ويؤثر على العضلات، المفاصل، العمود الفقري، يخفف الألم ويحسن الدورة الدموية.
ثم إن قابلية نقل الحرارة عند الصوف هي أخف من باقي أنواع الأنسجة.
المعتقد الشعبي:
كانت جداتنا يعتقدن أن خيط الصوف يمكن أن يشفي الثآليل. ماذا كانوا يفعلن؟
إذا كان الثألول على الإصبع، كانوا يربطن خيط الصوف الأحمر حول المعصم (وإذا كان في الساق، كانوا يربطنه حول الكاحل)، ويجب ربط الخيط لمدة أسبوعين، وبعدها يجب نزعه ودفنه في الأرض، وعندما يبدأ الخيط بالتحلل، وهذا يعني بعد شهر على الأقل، يكون الثألول قد اختفى.