جراءة نيوز - عمان : أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية أن "الشعب الأردني هو العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني بقضيته العادلة التي تعد قضية أمة وليست قضية شعب منكوب منذ 64 عاما".
وأضاف هنية، في كلمة ألقاها عبر الهاتف في مهرجان جماهيري نظمته الحركة الإسلامية في ضاحية الأقصى مساء أمس، أن نشامى الأردن يؤكدون دائما على التزامهم بتحرير مقدسات المسلمين على ارض فلسطين.
وقال "افخروا بأن لكم أخوة على أرض غزة المحاصرة يقفون بثبات وصمود يرفضون الذلة والهوان رغم الحصار ورغم الدمار ورغم المآمرات".
وأشار إلى أن ذكرى النكبة لهذا العام مرت والأسرى الأبطال يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في وجه همجية الاحتلال.
وفيما يخص الربيع العربي، قال هنية إن "هذا الربيع يدلل على أن الأرض ستعود لأهلها، وأن فلسطين في قلب أفراد الأمة، وأن الشعوب التي انتصرت على الظلم والاستبداد ستنتصر قريبا على الاحتلال".
وتابع "ها هي قافلة انصار 2 التي وصلت اليوم إلى غزة تعكس المسؤولية العالية للشعب الأردني تجاه قضية الأمة المركزية".
بدوره، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد إن "النكبة الفلسطينية ليست نكبة شعب، وإن كان الشعب الفلسطيني إصابته النكبة في تاريخه ومستقبله، بل هي نكبة للأمة جمعاء، حيث اغتصبت مقدساتها، ودنست من قبل أمة سارقة تدعي حقا لها في هذه الأرض".
وأضاف سعيد في كلمة له خلال مهرجان الذي حمل شعار "فلسطين ابشري .. ربيعك قادم" أن ذكرى النكبة الرابعة والستين تأتي على الأمة وهي تحقق انتصاراتها على الظلم الصهيوني.
وأشار بحضور عدد كبير من أعضاء حزب جبهة العمل الاسلامي وحشد غفير من القوى والفاعليات الحزبية والمواطنين إلى أن الأمة اليوم ما تزال كلها منكوبة من مشرقها إلى مغربها بعد ضياع مقدساتها".
وأضاف "اليوم ونحن نستذكر النكبة نرى أبطال الأمة أصحاب الأمعاء الخاوية خلال 70 يوما يحطمون إرادة السجان وقد انتصر أحد أصناف الجهاد ضد العدو اليهودي".
وشدد "لا بقاء لليهود على أرضنا، لا عهود مع اليهود، ولا اتفاقيات ولا سفارات، لا بد من إزالة هذا الظلم"، منوها إلى أن المسلمين سيفقون مع الثوار المجاهدين لنصرتهم حتى يخرج العدو ويرحل عن مقدسات الأمة الأسلامية والعربية".
وأكد أن "الأردن يجب أن يكون متينا قويا في وجه العدو الصهيوني"، مبينا أن ذلك لا يكون إلا بالإصلاح خدمة للأردن وشعبه.
وقال سعيد في كلمته التي استمرت على مدار نصف ساعة تقريبا "إن الإصلاح الذي نادت به الحركة الإسلامية منذ زمن، لن تتوقف المطالبة به".
وأشار إلى أن "البعض يقول، أن الشعب كلّ وملّ، ونحن نقول لهم أن الأردنيين، لن يكلوا أو يملوا حتى يتحقق الإصلاح، الذي يعيد للشعب سلطاته".
وأضاف "نريد حكومة يختارها الشعب ويحاسبها، حيث آن الأوان ليحاسب الشعب هؤلاء الفاسدين".
من جهته، أوضح الأسير الاردني المحرر أنس أبو خضير أن قضية الأسرى ثابت من ثوابت القضية الفلسطينية لا يمكن المساومة عليها أو التنازل عنها.
ودعا أبو خضير الحكومة إلى العمل لمعالجة قضية الأسرى والمفقودين الأردنين الذين يبلغ عددهم 24 أسيرا و27 مفقودا.
وناشد الحكومة وقف سحب الأرقام الوطنية من الأسرى الأردنيين، ووقف الاعتداء على حرية الأسرى المحررين.