السياحة العلاجية الى الاردن تتراجع
قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري إن المستشفيات الخاصة لم تقم حتى الآن بـ"فتح المجال أمام أطباء بريطانيين لعلاج مرضى عرب فيها".
وأشار إلى "وجود مقترح بريطاني رسمي تلقته وزارتا الخارجية وشؤون المغتربين والصحة، لعلاج مرضى عرب في المستشفيات الاردنية، بالتعاون بين أطباء بريطانيين وأردنيين"، مؤكداً أن هذا المقترح "لم يحصل بعد على موافقات الحكومة".
وأكد الحموري، خلال مؤتمر صحفي أمس للإعلان عن أعمال منتدى السياحة العلاجية العالمي، أن السياحة العلاجية في الأردن "تراجعت العام الماضي بنسبة 35 %، بعد خسارتها لنحو 75 ألف مريض عربي لتغييرهم وجهتهم لدول أخرى كمصر وتونس وتركيا".
وعزا أسباب هذا التراجع إلى "موضوع الجنسيات المقيدة الذي يشترط حصول حامليها على تأشيرات مسبقة لدخول المملكة".
وتوقع الحموري أن تجد قضية الجنسيات المقيدة "حلا قريبا"، مشيرا الى ان الجمعية عقدت لقاء مع وزير الداخلية غالب الزعبي، الذي "أبدى تجاوبا مع هذه القضية، ووعد بتقديم تسهيلات لمنح التأشيرات للجنسيات المقيدة".
ولفت إلى أن الاستثمار في المستشفيات الخاصة، يقدر بأكثر من مليار دينار، فيما تصل نسبتها لـ60% من اجمالي عدد المستشفيات في المملكة، في حين تشغل اكثر من 35 ألف شخص، نسبة الاردنيين بينهم تبلغ 95 %.
وتعقد الجمعية خلال الفترة الواقعة ما بين 25 و27 الشهر الحالي، المنتدى تحت شعار "عولمة الرعاية الصحية".
ويشارك في المنتدى 100 شخصية، تمثل الدول التي تحول مرضاها للعلاج في الخارج، فيما سيتم خلاله عقد اتفاقيات والتوقيع على عقود تشجع السياحة العلاجية، حسب الحموري.
وذكر الحموري أن المنتدى يعتبر الاهم والاكبر على مستوى العالم، من حيث عدد الدول المشاركة والمشاركين، إذ يشارك به 500 شخصية من الاردن و38 دولة من الدول العربية والاجنبية.
ويناقش المنتدى ابرز التحديات والفرص أمام قطاع السياحة العلاجية على النطاق العالمي وسبل تطويرها، بما يتواكب مع الطموحات للسياحة العلاجية على المستوى الدولي بمشاركة دولية وعربية ومحلية واسعة.
كما يناقش مقاصد السياحة العلاجية العالمية ومراكز التميز في الخدمات الصحية، والقوانين الناظمة للسياحة العلاجية ومعايير الجودة والاعتمادية، والتميز في الرعاية الطبية والخدمات العلاجية للسياحة العلاجية، والتسويق الامثل للخدمات الصحية، وتجارب الدول الرائدة في السياحة العلاجية وأنماط السياحة العلاجية الحديثة، وتوسيع مجالات السفر الصحي.
إلى ذلك، تتحدث في افتتاح المنتدى الاميرة غيداء طلال حول تجربة مركز الحسين للسرطان ودوره في تشجيع السياحة العلاجية، كما تتحدث في أولى جلساته الاميرة دينا مرعد ووزيرا الصحة محمود الشياب والسياحة والآثار لينا عناب.