كشف الدكتور عبد الرزاق المدني، رئيس جمعية الإمارات للسكري، أن المؤتمر السابع للسكري، الذي تنظّمه الجمعيّة خلال الفترة بين 16 - 18 من الشهر الجاري، سيناقش آخر التقنيات الحديثة لعلاج السكري.
أبرز تلك التقنيات قطعة معدنية من البلاتينيوم بحجم عود الثقاب، لا يتعدى طولها 5 سنتمترات، ستزرع تحت الجلد، تكفي لتحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين بالكمية الكافية مدة عام، تستبدل بعدها بقطعة أخرى تغني مرضى السكري عن الاستخدام اليومي للأدوية والحقن.
وتوقّع المدني في حديثه لصحيفة 'البيان' الإماراتية، في عددها الصادر السبت، أن تطرح قطعة البلاتينيوم في الإمارات مع بداية العام 2018.
وذكر المدني أن الأشهر المقبلة ستشهد طرح مضخات أنسولين جديدة؛ تراقب ارتفاع نسبة السكر وانخفاضها في الدم، عكس المضخات الحالية التي تراقب ارتفاع السكر فقط، لافتاً إلى أن 'المضخّة ستتوفر قريباً في الإمارات'.
وأوضح أن عهد حقن الأنسولين لمرضى السكري يوشك على الانتهاء؛ بعدما أظهر العلماء أنه بات بالإمكان استعادة إنتاج الأنسولين لمدة سنة كاملة من خلال تحفيز نظام المناعة، خاصة بعد أن دخلت القطعة المعدنية المصنوعة من مادة البلاتينيوم تجربة الإجراء العلاجي على عدد من المرضى.
وأشار إلى أن التجارب دخلت المرحلة النهائية التي تسبق الاعتماد من قبل الفيدرالية العالمية للسكري، ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية، خاصة بعد أن أظهرت النتائج أن العلاج آمن، ويمكن أن يستمر مدة عام كامل.
وأوضح أن الطريقة الجديدة لا توقف حقن الأنسولين العادية فحسب، بل تمنع تقدم المرض وتطوره؛ الأمر الذي قد ينقذ مرضى السكري من الإصابة بمضاعفات المرض مثل العمى، أو بتر الأطراف مع التقدم بالعمر.