آخر الأخبار
  التعمري قبل نهائي كأس العرب: سأكون حاضرا بقلبي ودعواتي   إسرائيل توقع أكبر صفقة غاز في تاريخها مع مصر بقيمة 35 مليار دولار   الثنائي العلوان والبركاوي يتنافسان على لقب هداف كأس العرب 2025 في النهائي   في عامها الـ62: الملكية الأردنية تمضي بثبات نحو 2026 مع تحديث الأسطول وتوسيع شبكة الخطوط وتعزيز تجربة المسافرين   الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم   امام الجرائم الالكترونية .. طبيب يخدش الحياء العام من خلال السوشيال ميديا   هذا ما تجهزه الحكومة لكل الراغبين بمتابعة مباراة الاردن والمغرب - أسماء المناطق   مدرب المنتخب المغربي: نهائي كأس العرب سيكون شرسًا أمام الأردن وهدفنا التتويج   الأردن.. هذا موعد إيداع رواتب شهر 12 للمتقاعدين في البنوك   الاردن: تحذير أمني للمواطنين بخصوص حالة الطقس   هذا ما ستشهده حالة الطقس الليلة وغداً .. وتحذيرات هامة للأردنيين   خلال لقائتهما السبعة .. جمال السلامي فاز بأربع مباريات وتعادل بثلاثة مع المدرب طارق السكتيوي   بعد مطالبات شعبية ونيابية بإعلان الخميس عطلة .. مصدر: لا نية لإعلان عطلة   تنويه مهم للجماهير قبل مباراة منتخبنا الوطني والمغرب   استحداث مديرية للجان الطبية في وزارة الصحة   مشروع نظام لإيجاد إطار تشريعي لعمل الناطقين الإعلاميين   المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله   الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب   إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها   سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي

وزيران إسرائيليان يتوقعّان عدوانًا ضدّ غزّة في الربيع

{clean_title}

أعلنت إسرائيل رسميًا، عبر الناطق العسكريّ لجيش الاحتلال أنّ الجولة الأخيرة المُواجهة الصغرى بينها وبين حماس انتهت. وكانت الجولة المذكورة قد شملت إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب الدولة العبريّة من قبل المُقاومة الفلسطينيّة، وقيام سلاح الطيران الإسرائيليّ بتنفيذ هجماتٍ مكثفةٍ على مواقع، قالت المصادر إنّها تابعة لحركة حماس في قطاع غزّة.

ولكن في السياق عينه، لم تستبعد مصادر رسميّة رفيعة المُستوى في تل أبيب، أنْ تُقدم حكومة اليمين المتطرّف بقيادة بنيامين نتنياهو بمغامرةٍ جديدةٍ ضدّ قطاع غزّة، مُستغلةً دخول الرئيس الأمريكيّ الجديد، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى أنّ القيام بعدوانٍ جديدٍ ضدّ غزّة يصرف الأنظار عن تورّط رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، حسب الاشتباه بقضايا رشوةٍ وفساد، بحسب المصادر عينها. وفي هذا السياق، قال مُحلل الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة الإسرائيليّة، ألون بن دافيد، إنّ امتصاص حماس للغارات التي شنتها إسرائيل أول أمس يُدلل على أن الحركة لا تتجه للتصعيد، وحذّر في الوقت نفسه من خطورة اتخاذ حكومة نتنياهو قرارات وصفها بأنّها متسرعة.

وفي هذا السياق، لا بُدّ من الإشارة إلى أقوال وزير الأمن الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان، الذي قال، بحسب ما نقلته عنه صحيفة (معاريف) العبريّة، إنْ كانت إسرائيل قد استخدمت خلال حرب غزة في صيف العام 2014 ثلث قوة النيران التي لديها، فإنّ عليها في الحرب القادمة استخدام كلّ طاقة النيران التي بحوزتها من أجل حسم المواجهة بانتصارٍ إسرائيليٍّ لا لبس فيه، على حدّ تعبيره. ومن الجدير بالذكر أنّ ليبرمان كان قد توعدّ بقتل قادة حركة حماس، وفي مقدّمتهم إسماعيل هنية، كما هدد بتحويل قطاع غزّة إلى ملعب كرة قدمٍ، أيْ تدميره كليًّا.

وبحسب ليبرمان، فإنّه إذا قررت الحكومة الحاليّة خوض حربٍ جديدةٍ ضدّ حماس، فإنّ هذه المُواجهة يجب طبعًا وفقًا له أنْ تنتهي بنصرٍ إسرائيليٍّ كبيرٍ، وأنْ تسحق إسرائيل حماس، وتُنهي سيطرتها على قطاع غزّة، المُستمّر منذ عقدٍ من الزمن. وشدّدّ ليبرمان على أنّ الحرب لن تتوقّف إلّا بعد أنْ ترفع حماس الراية البيضاء، بحسب وصفه.

على صلةٍ بما سلف، وفي ظلّ حملة تحريضٍ تشنها نخب سياسية وإعلامية إسرائيلية، فاجأ وزيران بارزان في حكومة بنيامين نتنياهو الأوساط السياسيّة بتحديد موعد الحرب التي ستشنها إسرائيل على قطاع غزة. وقال الوزيران البارزان إنّ الحرب الرابعة على قطاع غزة سيتم شنها في الربيع القادم.

ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون العبريّ عن عضوين في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسيّة والأمنيّة، والذي يُعتبر أهم دوائر صنع القرار السياسيّ والعسكريّ في الدولة العبريّة، قولهما إنّ شنّ الحرب على غزة قد يكون نتاج ردود فعل حركة حماس على خطواتٍ جديةٍ ستقوم بها إسرائيل ضدّ الأنفاق، علمًا أنّ إسرائيل لا تُخفي أنّ ظاهرة الأنفاق باتت تُشكّل تهديدًا إستراتيجيًا على أمنها القوميّ، وعلى نحوٍ خاصٍّ في كلّ ما يتعلّق بالجبهة الجنوبيّة.

وتابع التلفزيون الإسرائيليّ قائلاً، نقلاً عن مصادره التي وصفها بالرفيعة جدًا، تابع قائلاً إنّ كلًا من وزير التعليم نفتالي بنات ووزير الإسكان يوآف غالانط، توقّعا في الجلسة المذكورة للكابينيت أنْ تشرع إسرائيل في شنّ حملة ضد الأنفاق على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ما قد يدفع حماس لشنّ عملياتٍ عسكريّةٍ عبر بعض الأنفاق قبل تدميرها، وهو ما سيُفضي بشكلٍ مؤكّدٍ إلى حربٍ ستكون أكثر شراسةً من الحروب السابقة.

وجاء الكشف عن تصريحي بنات وغالانط بعد أنْ عرضت القناة العاشرة العبريّة تحقيقًا مصورًا بعنوان "حماس على الجدار”، يظهر كثافة انتشار مواقع "كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس على طول الخط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. وعرض التلفزيون العبريّ صورةً تظهر فيها مجموعة من الأشخاص وهم يتحركون حول ما يشبه الرافعة، زاعمة أنّها لعناصر من "حماس″، يقومون بحفر نفق على بعد مائتي متر من الحدود.

وتضمن التحقيق مقابلات مع خبراء عسكريين ورؤساء مجالس محلية للمستوطنات اليهودية التي تقع في منطقة ما يعرف بـ”غلاف غزة”، حيث حرّضوا على شنّ عملٍ عسكريٍّ واسع النطاق ضدّ "حماس″ لمنعها من استخدام الأنفاق التي تقوم بحفرها في الفترة الحاليّة على مدار الساعة.

وبحسب الصور التي عرضتها القناة العاشرة، فإنّ حماس لا تكتفي بحفر الأنفاق، بل تقوم ببناء مواقع عسكريّةٍ على الحدود مع إسرائيل، لافتةً إلى أنّه في المؤسسة الأمنيّة على علمٍ تامٍّ بالتغيير الذي تشهده الحركة في الفترة الأخيرة، ولكنّ المصادر شدّدّت على أنّ تعاظم ترسانة حماس العسكريّة شفافةً ومكشوفةً للمخابرات الإسرائيليّة، أكثر من أيّ وقت مضى، على حدّ تعبيرها.

وقال مسؤول سابقٍ ورفيعٍ في جهاز الأمن العّام الإسرائيليّ (شاباك) للتلفزيون إنّ حماس أصبحت اليوم مُستعدّةً للحرب على غرار استعداد الجيوش، وليس كتنظيم حرب عصابات أوْ منظمةٍ إرهابيّةٍ، على حدّ وصفه.