آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

ام تحتضن قاتل ابنتها في المحكمة وتقبّله لهذا السبب!

{clean_title}

عثر تلميذ مراهق "15 عاماً" على مسدس والده ودون أن يعلم أحد أخذه معه، وبعد قليل من صعوده لحافلة المدرسة بادر بإظهاره ليتباهى فيه أمام أقرانه، ثمّ فجأة وجَّه فوهته إلى الأرض وأطلق النّار فلم تخرج أيّ رصاصة.

وفي حركة غير مفهومة وجَّه مسدّسه بعد ذلك نحو بنت بجانبه في الحافلة عمرها 13 عاماً، وهي صديقة طفولته وضغط على الزناد فأنطلقت رصاصة وأصابتها في رقبتها، فسقطت تتخبّط في دمائها، وماتت وهي في طريقها إلى المستشفى. حدثت هذه المأساة في مدينة جنوب فلوريدا بالولايات المتّحدة الأميركيّة.

طالت التحقيقات والاستجوابات، وطالبت الأم في البداية بتسليط أقسى العقوبات على قاتل ابنتها، وبعد ثلاثة أعوام تمّت محاكمته بتهمة القتل على وجه الخطأ. وفي أثناء المحاكمة، وبعد استنطاق المتّهم، عبّر عن ندمه وأعلن أنّه لم يكن أبدًا في نيّته القتل.

وعند قرب صدور الحكم، تقدّمت «آدي»، أم الضحيّة، وقد اغرورقت عيناها بالدّموع، واتّجهت إلى قاتل ابنتها واحتضنته، معلنة أنها سامحته لاقتناعها بأنه لم يقتل ابنتها عمدًا، وأنه ليس مجرمًا. كان المشهد مذهلاً للجميع؛ فلا أحد توقّع هذا الموقف من أمّ مكلومة في فلذة كبدها.

تقول القاضية داء إبلان فنزر: خلال 20 عاماً من ممارستي القضاء اعترضتني مآسٍ إنسانيّة كثيرة، ولكنّي لم أعش مشهداً كهذا، ولم أتخيّل يوماً أنّ أمّ ضحية تقبّل وتحتضن قاتل ابنتها!

ولأنّه قاصر، فإنّه تمتّع بظروف محاكمة خاصّة، واعتباراً لعمره الذّي لم يبلغ سنّ الرّشد القانونيّة، وبسبب صفح الأمّ عنه؛ لم يتم إيداعه بالسّجن، وصدر حكم يقضي بوضعه في الإصلاحيّة عاماً، وسيبقى تحت المراقبة الإدارية إلى أن يبلغ 21 عامًا.

واليوم وقد بلغ «هواي جوردين» 18 عاماً، فإنّ علاقة قويّة أصبحت تربطه بأمّ الضحيّة، وهما معاً يقومان هذه الأيّام بحملات من أجل منع حمل الأسلحة الناريّة لعامّة النّاس، وخطورة بيعها وامتلاكها بحريّة، وهما معًا يطوفان المدارس والكليّات والجامعات، في حملات توعيّة عن مخاطر حمل الأسلحة النّاريّة؛ حتّى لا تتكرّر المأساة نفسها التي عاشتها الأم.