ويلفت الحمود إلى وجود العديد من الأسواق الواعدة لقطاع النقل البري، إلا أن العائق الأساسي يكمن في مشكلة العبور من جهة وارتفاع الكلفة من جهة أخرى، حيث يمكن في حال تم تخفيض الكلفة وبخاصة كلفة النقل عبر البحر خلق تنافسية حقيقية للعاملين في هذا القطاع، وفتح أسواق جديدة مثل مناطق شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، وبخاصة أن الناقل الأردني لديه الخبرة الإقليمية في التعامل مع هذه الأسواق في حال أثبتت جدواها الإقتصادية، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة إجراء حوار بناء بين الجهات المعنية من جهة وأصحاب الشاحنات من جهة أخرى، يتم من خلاله التوصل إلى حلول مناسبة تسهم في تذليل الصعوبات التي يواجهها هذا القطاع بوجه عام.
ويشار إلى أن قطاع النقل البري والشاحنات في الأردن يعاني جراء الإضطرابات السياسية والأمنية التي تحيط بالمنطقة منذ أكثر من خمس سنوات، الأمر الذي أدى إلى توقف عمل آلاف الشاحنات وتكدسها نتيجة إغلاق العديد من المعابر الحدودية لدول الجوار، حتى بات هذا القطاع يرزح تحت وطأة ضغوظات إقتصادية كبيرة.