
مالذي جرى للأردنيين البسطاء ، وكيف أصبحت جرائم القتل العائلية تتم في سهولة شديدة ، مع تخلخل منظومة العلاقات الاجتماعية وسيطرة المنفعة والمصالح المادية على النسيج الاجتماعي حيث أصبحت تشكل الجرائم العائلية ثلث الجرائم في الوطن وأصبحنا نجد الأخ يقتل اخاه، والابن يقتل يقتل أباه او أمه أو أبناءه، والنسيب يطلق النيران على صهره، وهكذا .
وتتجدد الأسئلة للوقوف على هذه الجرائم، ما هي الأسباب والدوافع؟ وكيف يمكن معالجتها
مختصين وخبراء لمعرفة الخلفيات والدوافع وراء مثل هذه الجرائم غير المألوفة في مجتمعنا، حيث قال العميد المتقاعد والخبير الأمني حسين الطراونة أن عدد الجرائم في الأردن أقل من المعدلات الطبيعية التي تصنف على أنها جرائم منظمة، وبين أن الجريمتين اللتا ارتكبتا أقل من الطبيعي وليستا مرتبطتان بمسببات اقتصادية أو أمنية، أنما هي مشاكل نفسية واجتماعية، وأشار إلى أن المجتمعات لا تخلوا من المشكلات والجرائم، وبين أن المجتمع الأردني مجتمع آمن مطمئن.
ويقول بعض المختصين ان الإهمال وارتفاع أرقام الفقر والبطالة والتسرب المدرسي وازدياد قيم الاستهلاك وسط المغريات الكثيرة ومحدودية الدخل والفوارق الطبقية الهائلة بين أبناء المحافظات الذين اغلبهم من موظفين ومتقاعدين لايتجاوز دخلهم 250 دينار بينما هذه المبالغ لاتكفى اثمان شوكلاتة في بعض الاحياء او أطعمة كلاب واليوم تحصد الحكومات المتعاقبة ما جنته من إهمال وتناسى المناطق خارج عمان طوال السنوات الماضية والسياسات الاقتصادية الخاطئة والمشاريع الحالمة في جلب الاستثمارات وهي مربوطة في منظومة متكاملة من الاعتصامات والعنف في الجامعات وجرائم القتل والعنف والنصب والاحتيال.
اراء علماء اجتماع تشير ان'الجرائم العائلية ' تدل على أن 'المجتمع أصبح يشهد ظواهر خطيرة تهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي وتعزو أسباب هذا العنف إلى أسباب منها تداعيات الأزمة المالية العالمية وما أحدثته من خلل في مستوى معيشة الأفراد والعائلات، خاصة أنه مجتمع غالبيته العظمى من الشباب، حيث 'لا توجد أطر اقتصادية كافية تستقطبهم متخصص في القضايا الأمنية سابقا ترتبط هذه' الجرائم العائلية' المشاجرات ارتباطاً وثيقاً بعدد من المشكلات الاجتماعية كالطلاق وقضايا الشرف أو تلك التي ترتبط بخلافات مالية أو على ملكية الأراضي، وهذا يعني أن تنامي المشكلات الاجتماعية يمكن أن يشكل أرض خصب لهذه الخلافات. أغلبها عنف شبابي بامتياز، حيث أن معظم هذه المشكلات تقع بين الشباب وهذا مؤشر هام جداً قد يدل على مستوى من الإحباط بسبب انحصار فرص العمل والبطالة والاختلاط الذي يعاني منه الشباب
من جهته قال خبراء اقتصاد أن افرازات الحالة الاقتصادية التي يعيشها الأردنيون تتسبب في حدوث مثل هذه الجرائم، وأضاف 'بتنا نسمع عن أب يقتل ابنه، أو ابن يقتل والده، وزوج يقتل زوجته أو زوجة تقتل زوجها، لا تقع هذه الجرائم إلا إذا وجد التوتر الذي من أسبابه الحالة الاقتصادية'، وأشار شريم إلى أن معدلات البطالة في ازدياد ومعدلات الفقر بازدياد وأن الطبقة الوسطى بدأت تتآكل وتتجه نحو الطبقة الفقيرة، ولفت إلى أن المجتمع يعاني من مشكلات اقتصادية حقيقية إذا لم تسارع الحكومة لمعالجة هذه المشكلات ستتفاقم.
وقال أن ارتفاع تكاليف المعيشة من رفع لأسعار السلع والخدمات وفرض المزيد من الضرائب وعدم وجود فرص عمل وازدياد في معدلات البطالة يتسبب ذلك عدم الاستقرار الاجتماعي وبالتالي تبرز مثل هذه الجرائم.
تعليمات لطلبة التكميلي وإتاحة تحديد مواقع القاعات إلكترونياً
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والزرقاء الأحد .. اسماء
أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة
منخفضان جويان متتاليان يؤثران على المملكة مع نهاية 2025
الخارجية: استلام جثمان المواطن عبدالمطلب القيسي وتسليمه لذويه
العدل: تنفيذ 2143 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام الحالي
تعرف على تطورات المنخفض الجوي القادم إلى المملكة
المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟