قامت والدة طفلة تدعى أدريانا الملاك تبلغ من العمر (3 سنوات)، بكتابة قصة طفلتها المؤلمة، في محاولة منها لتوعية الآباء والأمهات من خطر لا يعلمون به يخطف أطفالهم.
والدة أدريانا كانت قد أنشأت مدونة خاصة بها في وقت سابق، تعمل من خلال هذه الأخيرة على توعية النساء ودعمهنّ، في الوقت الذي تعطي فيه دروسًا موسيقية للأطفال تساعد على تطوّرهم.
تروي الأم قصتها وهي غارقة في دموعها، بتفاصيل ذلك اليوم المشؤوم الذي خسرت فيه طفلتها: "في ذلك اليوم من نهاية الأسبوع، أتت أدريانا الى الصف في الصباح ولعبت فيما كنت أنا أعطي الدرس، وبعد ان عدنا الى المنزل تناولنا الغداء ثم التقينا مع صديقة وابنتها".
وتضيف الأم: "كان يومًا عاديًا جدًا، غفت في السيارة وحملتها الى سريرها. استيقظت عند الثانية فجراً وتقيّأت لحوالى 4 مرات خلال الليل لكن حرارتها لم تكن مرتفعة ولم تظهر عليها أي أعراض أخرى. وفي كل مرة كانت تقول لي أنها تحسّنت وكنا نعود الى النوم.
وتابعت الوالدة:"في السادسة صباحًا، استيقظ شقيقها فسألتني اذا كان بإمكانها الإنضمام اليه لمشاهدة برنامجهما المفضل للرسوم المتحركة. كانت الأمور تسير بشكل طبيعي حتى حصل ما لم يكن في الحسبان!".
وقالت الوالدة:"انهارت أدريانا فجأة وقمنا بنقلها بشكل طارئ الى المستشفى التي تبعد 3 دقائق عن المنزل، الا أنه وبعد أكثر من ساعة من المحاولات اليائسة لم يستطع الأطباء انقاذها وإعادتها الى الحياة. طبعًا فهي كانت مميزة جدًا على هذا العالم".
والدة ادرينا اضافت: توفيت أدريانا بسبب ما يعرف بمتلازمة "كيو تي الطويلة" وهي اضطراب قلبي موروث نادر يرفع احتمالات نوبات تسرّع القلب البطيني، يؤدي هذا الإضطراب إلى ظهور نوبات بطينية تؤدي بدورها إلى الخفقان، الإغماء والموت المفاجئ".
وتضيف الأم، ان أدريانا لم تكن تُظهر أي أعراض، كما ان في هذا السنّ لا تُطلب الفحوصات الطبية الخاصة بهذه الحالة للأطفال وبخاصة ان طفلتها كانت نشيطة جدًا.
تهدف رسالة هذه الام المفجوعة والتي فقدت طفلتها قبل أيام معدودة، الى توعية الآباء والأمهات من هذه المتلازمة أطفال آخرين قد لا يدرك أهلهم أنهم كانوا في خطر أساسًا الا بعد فوات الأوان، فهذه الإصابة لا تشخص إلا بتخطيط للقلب.