نجا مهندس عربي الجنسية ومرافقه من الموت عطشًا في صحراء السعودية الواسعة بعد أن استعانت فرق الإنقاذ التي كانت تبحث عنهما بشريحة تتبُع كانت مثبتة في السيارة التي استقلاها قبل أن يتيها في الصحراء.
ونجحت فرقة الإنقاذ مساء الأحد في العثور على المفقودين في منطقة صحراوية، بعد أن ضلا طريق العودة لمحافظة الأفلاج التابعة لمنطقة الرياض خلال مهمة عمل كانا ينفذانها.
ويعمل المهندس ومرافقه في إحدى الشركات المتعهدة لفرع "مياه الأفلاج”، وكانا يعملان على صيانة أحد الآبار الارتوازية، وبعد عودتهما مساء السبت من مهمتهما انقطعت عنهما الاتصالات؛ لتستنفر فرق الدفاع المدني والجهات الأمنية ومنسوبو فرع مياه المحافظة وعدد من المتطوعين للبحث عنهما بعد ورود بلاغ عن تغيبهما.
وقالت تقارير محلية إن شريحة التتبُّع المثبتة في مركبة المهندس ومرافقه حددت جهة توجههما من البئر جنوبًا، لكنها فشلت في تحديد إحداثية موقع المركبة، وبعد البحث الذي استمر ساعات طويلة عُثر عليهما وهما في وضع صحي جيد.
ويغري قصر المسافة في الطرق الصحراوية سائقي السيارات للتنقل بعيدًا عن الطرق الرئيسة المعبدة الأطول، لكنها كثيرًا ما تكون فخًا من رمال الصحراء، وتبذل فرق الطوارئ جهودًا مضنية لإنقاذ التائهين، لكن صعوبة تحديد المكان في كثبان رملية لانهاية لها تعدّ عقبة رئيسة أمامهم.
وسُجلت حوادث متكررة ومتفرقة في صحاري المملكة الحارة والجافة والمترامية الأطراف، والتي تترصد بالعابرين موتًا وهلاكًا، خاصةً في فصل الصيف الحارق، حيث لقي العديد من التائهين حتفهم عطشًا وجوعًا في قصص مفزعة ومزعجة.