أنقذت مساعي الصلح في اللحظات الأخيرة سجينة سعودية مدانة بدفن ابن شقيق زوجها حيًّا حتى الموت، من القتل قصاصًا، قبل موعد تنفيذ الحكم الذي كان مقررًا له صباح اليوم، الأربعاء (11 يناير 2017) بنحو سبع ساعات، بعد تنازل أولياء الدم عنها.
ووفقا لمصادر اعلام سعودية، فإن أولياء الدم صفحوا عن السجينة السعودية المحكوم عليها بالقصاص المقرر تنفيذه صباح اليوم بجازان، بعد أن قضت أكثر من 14 عامًا داخل السجن العام لإدانتها بدفن طفل صغير يعود لشقيق زوجها تحت التراب في حوش منزلهم حتى فارق الحياة بإحدى القرى التابعة لوادي جازان.
وأضافت المصادر أن لجنة الصلح بمنطقة جازان توصلت في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء إلى تنازل من إخوة القتيل وتسجيل تنازلهم قبل الساعة 12 مساء أمس في مكتب مساعد مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر القحطاني.
وتوصلت اللجنة بعد جهود كبيرة إلى الاتفاق مع إخوة القتيل، وتدوين إقرار التنازل مباشرة، على أن يتم تصديقه شرعًا بالمحكمة العامة لاحقًا. وتأتي هذه الجهود ومساعي الصلح والتنازل في قضية السجينة المحكوم عليها بالقصاص.
واستغلت السجينة فترة تواجدها بالسجن طيلة الأعوام الماضية في قراءة القران الكريم، فأتمت حفظه كاملاً، وتميزت بأخلاقها الرفيعة، وتعاملها الحسن مع قريناتها بالسجن اللاتي وصفنها بأنبل الصفات وأفضلها.