آخر الأخبار
  النشامى يجري تدريبه الأخير مساء الأحد للقاء المنتخب السعودي   زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الهندي إلى الأردن   الدوريات الخارجية: ضبط مركبة تحمّل 22 راكبًا إضافيًا   الأرصاد: أجواء باردة نسبيًا الأحد وأمطار متوقعة الاثنين   بتنسيق أميركي .. مؤتمر حول "قوة غزة" في الدوحة   ترامب يهدد بـ "رد شديد" بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني   "المواصفات والمقاييس": حظر بيع (الشموسة) والتحفظ على 5 آلاف مدفأة من ذات النوع .. ورقابة مشددة قبل وبعد طرحها في السوق المحلي   نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام   بيان امني حول "صوبة الشموسة": وفاة جديدة لشاب في عمّان   البدور: تثبيت مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن   الصبيحي: 53.3% من مشتركي الضمان الفعّالين تقل أجورهم عن 500 دينار   النعيمات يغيب عن الملاعب مدة تتراوح بين 4 و 7 أشهر   الشركس: قوة الدينار الأردني تمثل حجر الزاوية في بيئة الأعمال   مدير عام الضمان: إلغاء التقاعد المبكر أمر مستحيل   حالة الطقس في المملكة حتى الثلاثاء .. وتحذيرات هامة للأردنيين   هل سيتم استدعاء موسى التعمري إلى صفوف النشامى لتعويض غياب النعيمات؟ .. مصدر مسؤول يجيب   الاردن: تفاصيل حالة الطقس الليلة وغداً الاحد   هل يستطيع النعيمات اللحاق بالمونديال؟.. طبيب يرد ويوضح   الأمير علي: كنتم على قدر المسؤولية .. وقلوبنا مع يزن   الإحصاءات: انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين خلال 10 أشهر

سورية: 10 فصائل تجمد المشاركة بمفاوضات أستانا

{clean_title}
جمّدت أكثر من عشر فصائل سورية معارضة مشاركتها في أي محادثات حول مفاوضات السلام المرتقبة في استانا، متهمة قوات النظام بخرق الهدنة الهشة التي دخلت أمس يومها السادس مع استمرار المعارك قرب دمشق.
ويهدد هذا القرار وقف اطلاق النار ومفاوضات السلام المنوي عقدها نهاية الشهر الحالي في استانا، بموجب الاتفاق الذي توصلت اليه موسكو، حليفة دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة. وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار لم تصمد.
ومع بدء الهدنة الجمعة، شهدت معظم الجبهات الرئيسية في سورية هدوءا مع خروقات محدودة، باستثناء منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل، يتخللها قصف جوي ومدفعي.
وشددت أكثر من عشر فصائل معارضة في بيان مشترك ليل الاثنين الثلاثاء، انها "التزمت بوقف اطلاق النار في عموم الاراضي السورية" باستثناء مناطق سيطرة تنظيم داعش "لكن النظام وحلفاءه استمروا باطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة خصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية..".
واضافت "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات، فان الفصائل (...) تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات استانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف اطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
وحذرت الفصائل، وابرزها جيش الإسلام وفيلق الشام، وهما فصيلان نافذان في ريف دمشق، وفرقة السلطان مراد القريبة من تركيا، من ان الاتفاق يعتبر "بحكم المنتهي" ما لم تتم "إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي قبل توقيع الاتفاق فوراً".
وتجددت الاشتباكات الثلاثاء في منطقة وادي بردى بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة اخرى، وسط استقدام قوات النظام لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وترافقت الاشتباكات وفق المرصد، مع غارات وقصف بالبراميل المتفجرة على المنطقة، وذلك بعد يوم من وصول قوات النظام وحلفائها إلى اطراف عين الفيجة، النبع الرئيسي في وادي بردى، والذي توقف ضخ المياه منه الى دمشق منذ اسبوعين.
واتهمت السلطات الفصائل بتلويث المياه بالمازوت ثم قطعها بالكامل عن دمشق.
وبحسب عبد الرحمن، فإن انقطاع المياه ناجم عن تعرض إحدى مضخات المياه في عين الفيجة لانفجار بفعل المعارك بين الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عنه.
وحذر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي الثلاثاء من أن "اربعة ملايين شخص في مدينة دمشق ما زالوا محرومين من المياه منذ 22 كانون الأول (ديسمبر) جراء المعارك في منطقة وادي بردى" مبديا الخشية من تفشي الامراض جراء نقص المياه وخصوصا بين الاطفال.
ومنذ 20 كانون الأول (ديسمبر)، بدأت قوات النظام هجوما على المنطقة بهدف السيطرة عليها او الضغط للتوصل الى اتفاق مصالحة، ينهي العمل العسكري للفصائل فيها، على غرار اتفاقات مشابهة جرت في محيط دمشق خلال الأشهر الماضية، وفق المرصد أيضا.
ونقلت صحيفة الوطن السورية القريبة من دمشق الثلاثاء عن محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم ان "الجيش سيحسم الموضوع قريبا" معتبرا انه "أمام مسلحي وادي بردى.. اما تسوية اوضاعهم أو الخروج" لافتا إلى انه "لا مصالحة مع جبهة النصرة" في اشارة إلى مقاتلي فتح الشام.
وتنفي الفصائل المقاتلة بشكل قاطع وجود مقاتلين من الجبهة في وادي بردى.
وبحسب المرصد السوري، يوجد مئات من مقاتلي الجبهة، بين الآلاف من مقاتلي الفصائل، في المنطقة.
ويستثني اتفاق وقف اطلاق النار التنظيمات المصنفة "إرهابية"، وبشكل رئيسي تنظيم داعش. كما يستثني، بحسب موسكو ودمشق جبهة فتح الشام الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة.
ويزيد هذا التباين من صعوبة تثبيت الهدنة بسبب وجود هذه الجبهة ضمن تحالفات مع فصائل اخرى مقاتلة في مناطق عدة ابرزها محافظة ادلب (شمال غرب)، ابرز معقل متبق للفصائل بعد خسارتها مدينة حلب الشهر الماضي.
وإلى جانب الاشتباكات المستمرة في وادي بردى، سجل المرصد خرقا بارزا في ريف ادلب الجنوبي، حيث اسفرت ضربات جوية لقوات النظام عن مقتل امرأة حامل واصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح في مدينة خان شيخون.
كما افاد باطلاق فصيل معارض قذائف صاروخية على بلدتين تحت سيطرة قوات النظام في محافظة حماة (وسط).
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أمس إن الهدنة دخلت "مرحلة حرجة" محذرا من انها تواجه "خطر الانهيار" ما لم يتدخل راعيا الاتفاق روسيا وتركيا لانقاذها.
وفي وقت لاحق امس، قتل 25 عنصرا من عناصر "فتح الشام" بغارة جوية اثناء اجتماع لهم في شمال سورية.
وتمكنت روسيا السبت من الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي للخطة الروسية التركية لوقف اطلاق النار في سورية والدخول في مفاوضات لحل النزاع المستمر منذ نحو ست سنوات، من دون ان يصادق على تفاصيل الخطة.
وحرصت كل من تركيا وروسيا على التأكيد ان محادثات استانا لا تشكل بديلا من مفاوضات جنيف التي ترغب الأمم المتحدة باستئنافها في الثامن من شباط (فبراير). وتشهد سورية منذ آذار(مارس) 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.