استشهاد 13 فلسطينيا وهدم 164 منزلا في القدس خلال 2016

رصد تقرير لمركز معلومات وادي حلوة أبرز الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة خلال العام 2016.
وأوضح المركز في تقريره السنوي أن هذه الانتهاكات تمثلت باقتحام 15878 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، وابعاد 265 شخصا عنه لفترات متفاوتة، وارتقاء 13 شهيدا، واعتقال 2027 مقدسيا، بالإضافة إلى هدم 164 منشأة.
وأشار إلى أن الجماعات اليهودية صعدت انتهاكها لقدسية الأقصى خلال اقتحامه العام الماضي، حيث أداء الصلوات العلنية والسرية، وارتداء ملابس دينية خاصة، ووضع قلادة الشمعدان خلال جولتهم في باحاته، وذلك بمساندة وحراسة القوات الخاصة.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال مددت فترة الاقتحامات للمسجد منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لمدة ساعة حيث أصبحت الاقتحامات تتم من الساعة السابعة صباحا حتى العاشرة والنصف، بدلا من السابعة والنصف حتى الساعة العاشرة، وفرضت العام الماضي إدخال مركبة كهربائية تابعة لها إلى المسجد.
ووفقا للتقرير، فقد واصلت سلطات الاحتلال منذ آب (اغسطس) العام 2015، منع مجموعة من النساء والرجال من دخول الأقصى بعد إدراج أسمائهم بقوائم أطلق عليها "القائمة السوداء" بأمر من قائد شرطة الاحتلال في القدس القديمة، وتضم حوالي 60 اسما.
كما واصلت سلطات الاحتلال منع طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية من القيام بأعمال الترميم اللازمة في الأقصى، والتدخل بأعمالهم، وأبرزها التدخل في ترميم الفسيفساء داخل مسجد "قبة الصخرة"، وترميم ماسورة مياه، وأعمال صيانة الكهرباء في المسجد القديم، بحجة "عدم الحصول على تصريح للعمل".
ورصد مركز المعلومات إبعاد 265 فلسطينيا عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة تراوحت من 3 أيام حتى 6 أشهر وبعضها قابل للتجديد، ومن بين المبعدين 23 سيدة، و26 قاصرا، وحوالي 45 مقدسيا من كبار السن.
فيما أبعدت سلطات الاحتلال 39 شخصا عن مدينة القدس، بينهم (25 من الداخل الفلسطيني، و3 أتراك، وبريطانيين اثنين، وفتاة، و13 من موظفي الأوقاف، ومنهم مدير مشاريع الاعمار في الأقصى، ومدير العلاقات العامة.
ووفق المركز، فقد واصلت سلطات الاحتلال عمليات الإعدام الميدانية بحجة محاولة تنفيذ عملية "طعن أو إطلاق نار"، وجاء استخدام السلاح لقتل الفلسطينيين كخيار أول لجنود الاحتلال، حيث ارتقى خلال عام 2016 (13 شهيدا مقدسيا) بينهم فتيان وفتاة وسيدة.
وعن عمليات الهدم، أوضح أن بلدية الاحتلال واصلت عملية هدم المنشآت السكنية والتجارية والزراعية في مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص، كما نفذت عملية هدم وإغلاق لمنشآت لعائلة شهداء وأسرى مقدسيين كإجراءات عقابية.
ورصد هدم 164 منشأة، منها 35 منشأة هدمت بيد أصحابها "هدم ذاتي"، و7 منشآت هدمت أو أغلقت كإجراءات عقابية ضد أهالي الشهداء والأسرى، حيث شردت بلدية الاحتلال خلال العام 2016 (168 مقدسيا بينهم 79 طفلا).
كما أغلقت سلطات الاحتلال 3 منشآت تجارية في بلدة الرام، عبارة عن (محل للحلويات ومخازن) تعود للحاج صبيح أبو صبيح – والد الشهيد مصباح أبو صبيح، ومطبعة الريان بحجة طباعة يافطات تحريضية.
وأكد مركز المعلومات بأن سلطات الاحتلال سحبت مطلع 2016 مخصصات التأمين الوطني عن مجموعة من المقدسيين تعرضوا جميعهم للاعتقال من الأقصى، وأبعدوا عنه بقرارات من شرطة الاحتلال ومخابراته، وهم من صنفهم ضمن ما يسمى تنظيم "المرابطين والمرابطات" المحظور بأمر من وزير الجيش السابق موشيه يعالون.
وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، رصد التقرير اعتداء المستوطنين على 7 مقدسيين بالضرب المبرح، أدى إلى إصابة اثنين منهما بكسور في الأنف، وأحدهم تعرض للطعن بالسكين والضرب بالهراوات خلال عمله في شارع يافا.
وسربت مطلع العام الماضي بناية سكنية من طابقين وقطعة أرض تحيط بها في حارة بيضون – حي وادي حلوة ببلدة سلوان، لجمعية "العاد" الاستيطانية، ويعود العقار للمدعو أحمد أبو طير، وفي نهاية العام سربت بناية في الحي، مؤلفة من طابقين.
كما سيطر المستوطنون على بناية سكنية ضخمة مطلة على البلدة القديمة، مُكونة من عدة غرف في حارة السعدية بالقدس القديمة، تعود لعائلة "اليوزباشي".
وأوضح مركز المعلومات أن الجمعيات الاستيطانية استولت بقرارات من محاكم الاحتلال العام 2016 على أرض في حي الشيخ جراح بالمدينة، ومنزلين بالقدس القديمة، مما أدى إلى تشريد 14 فردا، بينهم 5 أطفال.
وأصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا في تشرين الثاني( ديسمبر) قرارا يقضي بإيقاف إخلاء عائلة "غيث – صب لبن" من منزلها في حي عقبة الخالدية بشكل جزئي، بحيث يتم إبقاء العائلة في المنزل لمدة 10 سنوات بصفتها مستأجر محمي، ويتم إخلاء العائلة بعدها وتسليم المنزل للجمعيات الاستيطانية.
وبحسب تقرير المركز، فإن خطر الاخلاء يتهدد 71 عائلة من أهالي حي بطن الهوى، بعد تسليمهم بلاغات قضائية من قبل جمعية "عطيرت كوهنيم"، للمطالبة بالأرض المقامة عليها منازلهم السكنية، بحجة ملكية الأرض ليهود من اليمن منذ عام 1881، والأرض المهددة بالمصادرة مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع من الحي.
وفي العام 2016، اتسعت التشققات والانهيارات الأرضية في منشآت وشوارع حي وادي حلوة ببلدة سلوان، كما ظهرت تشققات في منشآت أخرى، بسبب تكثيف سلطات الاحتلال عمليات حفر الأنفاق أسفل الحي، واضطرت عائلة لإخلاء منزلها في البلدة بسبب التشققات الواسعة.