آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

غور الصافي : حياة مليئة بالفقر والضنك وغياب الاهتمام الرسمي

{clean_title}

 

جراءة نيوز - عمان - محمد العشيبات : وسط حجارة جمعتها سيول الأمطار في منطقة غور الصافي بلواء الأغوار الجنوبية، تضطر عشرات الأسر الفقيرة إلى بناء منازل من غرفة واحدة بجانبها خيمة من القش والصفيح، بعد رفض سلطة وادي الأردن تخصيص وحدات سكنية لهم.


عاطف الخليفات يقطن وأسرته التي تتكون من 10 أفراد في غرفتين تم بناؤهما على مجاري السيول، بعد أن أنفق كامل "تحويشته" عبر سنوات جمعها من العمل في المزارع لتأمين مسكن ملائم لأسرته تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، في منطقة تتقاضى فيها نحو 1550 أسرة معونة من صندوق المعونة الوطنية، وتصل فيها نسبة الفقر إلى 37 % وفق دراسات حكومية.

ويقول الخليفات إنه تقدم منذ ستة أعوام بطلب لسلطة وادي الأردن للحصول على وحدة سكنية بدون جدوى، مقرا باضطراره الاعتداء على وحدة سكنية تقع على الجبل الشمالي في منطقة غور الصافي رغم خطورتها لمعاناته من عدم إيجاد منزل يقطنه وأسرته.

ويضيف الخليفات أن أغلب الأسر التي تقطن في الوحدات المعتدى عليها يخلون المنطقة أثناء هطول الأمطار، خوفا من الانهيارات الترابية والسيول الجارفة، مبينا أن أطفاله يعانون من خطورة تعرضهم للدغ العقارب والأفاعي التي تتواجد في تلك السيول والأودية.

ويؤكد مواطنون أن ازدياد ظاهرة الاعتداء العشوائي على أراض تقع بين الأودية ومجاري السيول ينذر بكارثة تهدد حياتهم، كون المنطقة تواجه سيولا جارفة خلال هطول الأمطار على المنطقة، محملين سلطة وادي الأردن مسؤولية الاعتداء على مجاري السيول والأودية لعدم تنظيمها أي وحدات سكنية جديدة للأسر في المنطقة منذ أعوام طويلة.

ويقدر عدد الوحدات السكنية التي تم الاعتداء عليها في منطقة غور الصافي بـ100 وحدة تفتقر إلى خدمات الكهرباء والمياه والشوارع، كونها خارج التنظيم. وتطالب أم أحمد بلدية الأغوار الجنوبية بتوفير الخدمات من شوارع وكهرباء ومياه للمناطق التي تعرضت للاعتداء، كونها أصبحت أمرا مفروضا على البلدية، مشيرة إلى أنها باعت كافة ما تملكه لبناء غرفة تقيها حرارة الشمس وبرد الشتاء، بعد أن كانت تسكن في عريشة من القش في إحدى المزارع في المنطقة. 

رئيس لجنة بلدية الأغوار الجنوبية المهندس ماهر العكشة، يشير إلى أن البلدية تواجه تحديا حقيقيا في إمكانية تنظيم وإيصال الخدمات والبنية التحتية للمناطق التي تم الاعتداء عليها من قبل المواطنين على مجاري السيول والأودية التي تشكل خطرا على أرواح قاطنيها.

بدوره، قال مصدر في سلطة وادي الأردن، فضل عدم ذكر اسمه، إن الرقابة على الاعتداءات على الوحدات السكنية من صلاحية بلدية الأغوار الجنوبية التي تساهلت مع حجم الاعتداءات العشوائية على الأراضي الواقعة بين الأودية ومجاري السيول.