آخر الأخبار
  النائب معتز أبو رمان يمنح موظفيه عطلة ومكافأة احتفالًا بتأهل النشامى   ولي العهد: مبارك للنشامى .. وتبقى السعودية شقيقة عزيزة   عفونة وتغيّر لون .. إتلاف جميد فاسد وإغلاق مستودع في عمّان   احتفالات تعم الشوارع بتأهل النشامى لنهائي كأس العرب   السلامي: النشامى كانوا في الموعد وسعيد بلقاء المغرب   النشامى يتخطى السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب   الشوط الثاني: الأردن (1-0) السعودية .. تحديث مستمر   ثلاثة ملايين دولار وملفات سرية… رواية روسية تكشف تفكك الدائرة الضيقة حول الأسد   الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة

قلق فلسطيني من تعيين فريدمان

{clean_title}
أعرب الفلسطينيون عن "قلقهم الشديد" من نبأ تعيين السفير الأميركي الجديد لدى الكيان الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، داعين إلى "وحدة وطنية داخلية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة"، بحسبهم.
واعتبروا، في حديثهم لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، أن هذا التكليف من قبل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، والذي تزامن مع تصريحه بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة، يشي "بمؤشرات قاتمة لسياسة واشنطن الخارجية تجاه القضية الفلسطينية".
وقالوا إن تعيين السفير الأكثر نصرة للاستيطان وقضم أراضي الضفة الغربية ورفض تقسيم القدس، من شأنه أن "يقوض تحقيق حل الدولتين، صوب التماهي مع الموقف الإسرائيلي على حساب إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة"، بحسبهم.
ورجحوا ارتفاع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في عهد ترامب، مطالبين "بإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية، وتعزيز الصمود الفلسطيني لمواجهة عدوان الاحتلال المدعوم أميركياً".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، جميل شحادة، إن "تعيين فريدمان، المعروف بيهوديته وتضامنه مع المخطط الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، يعد مؤشراً خطيراً وواضحاً على الدعم الأميركي المتواصل للاحتلال، ومقدمة لتنفيذ قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة".
وأضاف شحادة، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن ذلك قد يشكل "تحولاً في السياسة الأميركية تجاه ما يعاكس تبني حل الدولتين واعتبار الاستيطان عقبة أمام السلام، مقابل التخلي عن حق الشعب الفلسطيني في التحرير وتقرير المصير وحق العودة وإقامة دولته المستقلة".
ولفت إلى الخشية الفلسطينية من ضآلة فرصة حل الدولتين، حد "تراجع ترامب عن ما أطلقه خلال حملته الانتخابية للرئاسة الأميركية بشأن سعيه لبلوغ اتفاق فلسطيني – إسرائيلي، بما يصب في خدمة سلطات الاحتلال".
وأكد بأن "هناك توجهاً لدى القيادة الفلسطينية بتكثيف التحرك تجاه المؤسسات الدولية والمنبر الأممي لإدانة الاستيطان، وتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ومحاكمة الاحتلال على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الإصرار على عقد المؤتمر الدولي للسلام".
وبين أهمية "تعزيز الصمود الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الداخلية، بإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير، لمواجهة عدوان الاحتلال".
وكان فريدمان، مستشار ترامب خلال حملته الإنتخابية، قد عبر، فور قرار تعيينه سفيراً، عن تطلعه "العمل لتعزيز العلاقات الأميركية – الإسرائيلية ودفع عملية السلام قدماً من السفارة في القدس، عاصمة إسرائيل الأبدية"، وفق قوله.
من جانبه، قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، النائب بسام الصالحي، إن هذا القرار "يعد مؤشراً خطيراً، وتأكيداً على الإنحياز الصارخ من الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف الصالحي، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "فريدمان لن يكون، فقط، سفيراً أميركياً لدى الكيان الإسرائيلي، وإنما سيعد، أيضاً، سفيراً للمستوطنين داخل الإدارة الأميركية".
واعتبر أن هذا الأمر "مدعاة للقلق الشديد"، مما يتطلب "جهداً سياسياً فلسطينياً وعربياً للتنبه للمخاطر التي تحملها سياسة ترامب تجاه القضية الفلسطينية، مثل نقل السفارة أو غيرها من القضايا التي تشي بالانحياز الأميركي تجاه الاحتلال على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية".
وقلل من "آمال التعويل على حكومة ترامب القادمة، أسوة بخطأ التعويل على الرئيس أل أميركي، المنتهية ولايته، باراك أوباما، حيث لن يقدم جديداً مختلفاً عن نظرائه السابقين تجاه العملية السياسية".
وبين أن "الخشية من القادم لا تكمن في غياب الجهد الأميركي الفاعل لتحقيق "حل الدولتين"، بل في المزيد من إجهاض الحق الفلسطيني في التحرر وتقرير المصير وإقامة دولته المنشودة، مقابل التماهي مع الموقف الإسرائيلي العدواني في الأراضي المحتلة".
ودعا إلى "تمتين الجبهة الداخلية، وبذل الجهود لإنهاء الانقسام، وتعزيز الصمود الفلسطيني بصورة تسمح بزيادة التكاتف الداخلي وعدم خلق أي قضايا يمكن أن تؤدي إلى تعارضات، وإنما إلى وحدة داخلية لمواجهة عدوان الاحتلال".
وكانت منظمة "جي ستريت" اليسارية المتمركزة في الولايات المتحدة والمؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، قد عارضت اختيار فريدمان فور إعلان قرار التعيين، باعتباره "صديقاً لحركة الاستيطان" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدوره، أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، عن "القلق الفلسطيني من تعيين المتطرف، فريدمان، بفعل سجله الحافل بالمواقف المعادية للحقوق الفلسطينية في التحرر والاستقلال، مقابل دعم السياسة الاستيطانية العدوانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة".
ودعا، في تصريح أمس، "إدارة الرئيس ترامب إلى احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية حول القدس المحتلة".
واعتبر أن نقل السفارة الأميركية للقدس "يخل بالالتزامات الأميركية نحو الأمم المتحدة، ويشجع الاحتلال على التطرف وعدم احترام القانون الدولي، بما يترتب من تداعيات خطيرة تدفع بالأوضاع نحو الإنفجار الحتمي الذي تتحمل الإدارة الأميركية مسؤوليته".
وبالمثل؛ قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن قرار التعيين "يبعث رسالة خطيرة للفلسطينيين والعالم حول نوايا الإدارة الأميركية الجديدة في المنطقة".
وأضاف، في تصريح أمس، إن "فريدمان معروف بتأييده المطلق للاستيطان غير الشرعي، ومطالبته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية المحتلة للكيان ألإسرائيلي، فضلاً عن مساهمته، عبر منظمته، بدعم مستوطنة "بيت إيل".
واعتبر إن "إقدام الولايات المتحدة على خطوة نقل سفارتها سيجعلها مشاركة في خرق القانون الدولي وانتهاك مبدأ تحريم ضم أراضي الغير بالقوة".
ونوه إلى "عبثية المراهنة على المفاوضات، وضرورة تبني استراتيجية وطنية موحدة لمعالجة حالة الضعف الفلسطيني، بتغيير ميزان القوى عبر مقاومة المخططات الإسرائيلية وفرض العقوبات عليها".