قرر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات اضافة 10 دقائق الى الوقت المخصص لكل جلسة من جلسات امتحان الثانوية العامة مؤكداً على حرص الوزارة على تهيئة البيئة المناسبة والتي من شأنها ضمان إجراء امتحان الثانوية العامة ' التوجيهي ' بدورته المقبلة بأعلى مستويات العدالة حفاظاً على مصداقيته وهيبته و نزاهته و تكريس دوره الهام في تشكيل الصورة الحقيقية للتعليم الأردني.
كما أكد الدكتور الذنيبات خلال ترؤسه اليوم اجتماع لجنة التخطيط الموسعة بحضور الأمينين العامين للوزارة على أن يجرى هذا الامتحان بأعلى مستويات الكفاية وبوتيرة تتناسب ومستوى التميز الذي وصلت إليه الوزارة في عقد الامتحان في دوراته الأخيرة مشيرا إلى أن تعليمات الامتحان وإجراءاته اخذت الصبغة المؤسسية بعد ثباتها والالتزام بها خلال الدورات الأخيرة.
وأدى مديرو الإدارات ومديرو التربية والتعليم القسم الخاص بعقد الامتحان حيَّاً أمام الوزير خلال الاجتماع.
ويبدأ الامتحان في الثالث من كانون ثاني المقبل وينتهي في السادس عشر منه، حيث تبدأ الجلسة الأولى في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا ، فيما تبدأ الجلسة الثانية في تمام الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.
و دعا الدكتور الذنيبات مديري التربية والتعليم إلى التأكد من استكمال الجاهزية لعقد الامتحان من خلال جولات تفقدية على القاعات ومرافقها والبيئة المحيطة بها، مثمنا دور كافة المؤسسات و الأجهزة الوطنية ذات العلاقة ،التي أعلنت استكمال استعداداتها للمشاركة بفاعلية في إنجاح هذا الامتحان باعتباره منجزاً وطنياً يتطلب تضافر كافة الجهود لإنجاحه.
وأكد الدكتور الذنيبات على مديري التربية والتعليم بمراعاة إضافة 10 دقائق للزمن المخصص لكل جلسة من جلسات الامتحان، وذلك لإتاحة الفرصة للطلبة لحل الأسئلة ومراجعة الإجابات بكل أريحية.
وبين أن الوزارة قامت بتجهيز غرفة عمليات في إدارة الامتحانات العامة لمتابعة سير ومجريات الامتحانات والتواصل مع الإدارات التربوية في الميدان.
كما دعا الذنيبات إلى ضرورة إيلاء الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المتقدمين لامتحان التوجيهي اهتماما كبيراً من خلال توفير متطلبات البيئة الامتحانية المناسبة لهم من تجهيزات ومستلزمات وكوادر مؤهلة تتناسب وطبيعة إعاقاتهم.
ووجَّه مديري التربية و التعليم إلى تعميم كافة التعليمات المتعلقة بالامتحان على الطلبة و توعيتهم بها ، مشيراً إلى أهمية دور الإعلام في مساندة الوزارة في نشر التعليمات المتعلقة بالامتحان وتسليط الضوء على الجوانب التي من شأنها تكريس السلوك والقيم الإيجابية التي سار عليها الطلبة وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي في الدورات الأخيرة والتي ساهمت في توفير البيئة الملائمة حول قاعات الامتحان، مما كان له الأثر الكبير في سلامة سير الامتحان.
وأكد ثقة الوزارة بكوادرها البشرية في قدرتها على عقد دورة امتحانية على مستوى عالٍ من العدالة و النزاهة بالشراكة مع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة مشيرا في الوقت ذاته إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على هذه الكوادر من مديري تربية و تعليم و رؤساء قاعات و مراقبين ولجان إشرافية في إدارة الامتحان بكل كفاية و اقتدار.
كما أكد ضرورة اختيار رؤساء القاعات والمراقبين وفق الأسس المعتمدة لهذه الغاية ،داعيا إلى ضرورة انهاء كافة الاستعدادات اللازمة لعقد الامتحان.
ولفت إلى ضرورة تهيئة مراكز التصحيح وتزيدها بكافة المستلزمات التي تضمن توفير الأجواء المناسبة للمصححين للقيام بدورهم بكل يسر وسهولة.
بدوره دعا الناطق الإعلامي للوزارة وليد الجلاد الطلبة المتقدمين للامتحان، إلى ضرورة الالتزام بكافة التعليمات الناظمة له والتقيد بها.
وتشمل التعليمات بحسب الجلاد، التأكد من إحضار بطاقة الجلوس وبطاقة الأحوال المدنية وجواز السفر لغير الأردني والبطاقة الأمنية للطالب السوري الذي لا يحمل جواز سفر عند تقديم الامتحان يومياً.
كما تشمل التعليمات الحضور الى قاعة الامتحان قبل موعد بدئه بوقت كافٍ، مبينا أنه سيتم إغلاق باب المدرسة عند بدء الامتحان ولن يسمح بدخول أي طالب بعد ذلك.
ودعا الجلاد الطلبة إلى عدم اصطحاب أي قصاصات ورق أو الحديث إلى بعضهم داخل القاعة أو رمي ورقة الأسئلة خارج القاعة وإثارة الشغب داخل القاعة ، أو الخروج منها عنوة، أو تمزيق ورقة الأسئلة أو دفتر الإجابة أو دفتر إجابة زميله أو الجلوس في المكان غير المخصص له، أو الاعتداء على أي من القائمين على الامتحان.
كما دعا الطلبة إلى عدم إحضار السماعات اللاقطة كاللواقط اللحمية، التي توضع داخل الأذن وأي جهاز اتصال، خصوصا أجهزة الهواتف الخلوية والسماعات التي تربط مباشرة مع الأجهزه الخلوية، وأي آلة يمكن استخدامها للغش كالساعات والاقلام الالكترونية او اي جهاز تسجيل او تصوير ، وعدم إحضار أي نوع من أقلام الحبر، حيث ستوفر الوزارة الأقلام للطلبة في القاعات.
ودار خلال الاجتماع نقاش موسع حول مختلف الجوانب المتعلقة بسير الامتحان والملاحظات التي قدمها مديرو التربية حول القاعات التابعة لمديرياتهم وصولا لبيئة امتحانية ملائمة.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت برنامج الامتحان والتعليمات الناظمة له على موقعها الالكتروني ، وستبرز هذه التعليمات في أماكن ظاهرة للطلبة في قاعات الامتحان.
وكانت لجنة الامتحانات العامة في الوزارة قد اقرَّت، أسس فتح مراكز التصحيح، وأسس اختيار المصححين ورؤساء لجان التصحيح، وتم تعميم هذه الأسس على مديريات التربية والتعليم في الميدان ليصار للعمل بموجبها ،وتحديد 89 مركزا لتصحيح دفاتر اجابات الطلبة في الامتحان موزعة على مختلف مناطق المملكة.