آخر الأخبار
  توقع حسم 50% من تكاليف الشحن الجوي للخضار   وفاة و6 اصابات بمشاجرة مسلحة في الكرك   "تجارة الأردن": توجه لتحديد سقف سنوي بـ200 دينار للفرد في التجارة الإلكترونية   تعرفوا على تفاصيل المنخفض الجوي الأول الذي يؤثر على المملكة الاثنين   "تمريض" عمان الأهلية تستقبل وفداً من الملحقية الثقافية السعودية   اختتام بطولة الكليات المفتوحة لخماسي كرة القدم لطلبة عمان الأهلية   لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت   الأردن .. 1.272 مليار دينار قيمة فاتورة التقاعد   ارتفاع أسعار الذهب نصف دينار للغرام الواحد   أجواء لطيفة في اغلب مناطق المملكة اليوم وغدًا   شاب دخل ليتوضئ .. فيتوفاه الله في اربد   "200 دينار سنويًا" .. توجه أردني لتحديد سقف قيمة الشراء إلكترونيا   الدفاع المدني ينقذ طفل سقط داخل حفرة في محافظة اربد   وزراء الطاقة والبيئة والتخطيط يبحثون في باكو احتياجات الأردن المناخية   الأردن يرفض اتهامات إسرائيل بتواطؤ الأونروا   الأرصاد : فرصة لسقوط الأمطار وهذه المناطق المتأثرة الأسبوع المقبل   إدارة السير تنوه: أعمال صيانة وتنظيف داخل أنفاق العاصمة تنفذها أمانة عمان   أجواء لطيفة في أغلب المناطق ودافئة في الأغوار والبحر الميت والعقبة   النفط يتراجع ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية   ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله

هل تكون نهاية السرطان على يد هذا الفيتامين !

{clean_title}
قد تكون هذه المرّة الأولى التي تسمعون فيها بالفيتامين B17 الذي يحظى باهتمام كبير لمنافعه الصحّية المُحتملة، خصوصاً تلك المتعلّقة بقدرته على محاربة السرطان على رغم عدم التوصّل بعد إلى أدلّة قاطعة بشأن ذلك. فهل يمكن اعتباره علاجاً طبيعياً واعداً لهذا المرض الخبيث أو أشبه بمادة سامّة للجسم؟ أكّدت إختصاصية التغذية، راشيل قسطنطين، أنّ «الجسم بحاجة إلى عناصر غذائية كثيرة ومتنوّعة لإتمام وظائفه الحيوية والعمل بشكل طبيعي، من بينها الفيتامينات.

لكن ما يجهله كثير من الأشخاص وجود ما يُعرف بالفيتامين B17 الذي انتشر استخدامه أخيراً، وإستقطب أنظار العلماء الذين يحاولون حتّى هذه اللحظة دراسة تأثيره الفعليّ في الجسم، ومعرفة ما إذا كان يشكّل فعلاً مادة أساسية يجب إيلاؤها أهمّية كُبرى كسائر المغذّيات».

وشرحت أنّ «الفيتامين B17 مُتداول تجارياً بإسم «Amygdalin» أو «Laetrile»، وهو عبارة عن مركّب ينتمي إلى مجموعة الغلوكوزيدات إستُخدم للمرّة الأولى عام 1803.

يمكن الحصول على هذا الفيتامين على شكل مكمّلات غذائية أو حقن، كذلك يتوافر في مصادر غذائية عديدة، أهمّها البذور المريرة المذاق، خصوصاً المشمش، جنباً إلى بذور الخوخ، والكرز، والتفاح، والكتان، والقمح، والشعير. كذلك يمكن استمداده من المكسرات خصوصاً اللوز المرير والكاجو، والفاكهة كالتوت والفريز والعلّيق والسفرجل، والأوراق كالسبانخ، والحبوب كالفاصولياء».

ولفتت إلى أنه «يمكن التغلّب على المذاق المرير من خلال إدخال هذه المصادر إلى وصفات معيّنة، أو خلطها مع الـ»Smoothies»، أو تناولها مع القليل من العسل وغيره من المنكّهات الطبيعية».


منافع صحّية مهمّة
وعن أهمّ ميزات الفيتامين B17 الصحّية، قالت قسطنطين إنّ «دراسات عديدة توصّلت إلى أنّ هذا الفيتامين يؤدي دوراً مهمّاً في الوقاية من السرطان، وأشهر ما كُتب عنه جاء في الكتاب الطبّي «عالم بِلا سرطان» للمؤلّف الأميركي إدوارد غريفين الذي تحدّث عن طريقة عمل هذه المادة الغذائية، ودورها في الوقاية من السرطان من خلال تدمير الخلايا المُسرطنة.

وأكّد غريفين أنّ مادة «Laetrile» تكوّن أنزيمات فعّالة بإمكانها تفتيت الغشاء الذي يحمي الخلايا السرطانية، فيقتلها ويقضي على الورم. من جهة أخرى، يحتوي الفيتامين B17 مادة «Cyanide» التي تدمّر الخلايا السرطانية، فلا تمنع ظهور السرطان فحسب إنما أيضاً توقف انتشاره».

وإلى جانب احتمال محاربة السرطان، أشارت خبيرة التغذية إلى ارتباط الفيتامين B17 بفوائد صحّية أخرى:

- تعزيز المناعة: يحتوي الفيتامين B17 ميزات خاصّة تُبطئ انتشار المرض في الجسم عن طريق قتل الخلايا المؤذية، غير أنّ الوسيلة الفعليّة لإتمام هذه العملية غير مفهومة حتّى الآن. وجدت دراسة نُشرت في «International Journal of Radiation and Biology» أنّ الـ«Amygdalin» تحفّز جهاز المناعة من خلال زيادة قدرة خلايا الدم البيضاء لدى المريض على مهاجمة الخلايا الضارّة.

كذلك يُعتقد أنّ الفيتامين B17 يدعم وظائف الكبد، وبالتالي يساعد على تنقية الجسم. يؤدي ذلك إلى تعزيز الأداء المناعي من خلال طرد السموم، والخلايا الخبيثة، وغيرها من المواد التي يُحتمل أن تكون مضرّة، وذلك قبل أن تسبّب المرض أو مشكلات صحّية جدّية مُزمنة.

- تخفيف الآلام: توصّلت دراسات عديدة إلى أنّ إعطاء الفيتامين B17 عن طريق الحقن لمجموعة أشخاص كانوا يعانون آلام المفاصل خفّض لديهم الألم بشكل ملحوظ خلال فترة العلاج. غير أنه لم يتمّ تتبّع المرضى لفترة طويلة لمعرفة ما إذا استمرّت هذه الفائدة بعد التوقّف عن العلاج، لذلك لا يمكن جزم أنّ الفيتامين B17 يعمل بمثابة مُسكّن طبيعي للألم.

- تقليص ضغط الدم المرتفع: يرجع ذلك إلى تشكيل مادة الـ»Thiocyanate» الفعّالة في خفض مستويات ضغط الدم. لكن لم يتأكّد العلماء بعد إذا كان ذلك يشكّل علاجاً طويل المدى أم أنّ آثاره مؤقتة.


حقيقة علاقته بالسرطان
وكشفت قسطنطين حقيقة دور الفيتامين B17 في الشفاء من السرطان، فأفادت أنّ «العديد من الأشخاص تحدّثوا عن تجاربهم في محاربة السرطان عن طريق هذه المادة التي تمكّنت من إيقاف انتشار مرضهم وتحسين وضعهم، خصوصاً في ما يخصّ سرطان المثانة والبروستات والجلد. لكن في المقابل هناك نظريات تُفيد أنّ مادة الـ»Cyanide»، تماماً كما تملك القدرة على قتل الخلايا السرطانية، كذلك من المُحتمل أن تؤثّر سلباً في الخلايا السليمة.

إذاً، هناك جدل كبير حول استخدام الفيتامين B17، وحتى الآن فإنّ إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لم توافق على استخدامه بحجّة أنّ «Cyanide» تملك آثاراً جانبية، وتوافرها في الجسم بمستويات عالية يؤدي إلى التسمّم بهذه المادة، وبالتالي معاناة مجموعة أعراض كأوجاع الرأس، والضعف، والدوخة، وانخفاض ضغط الدم أحياناً. كذلك فإنّ المعاهد الوطنية للصحّة لم تسمح بعد باستخدامه كوصفة طبية للسرطان على رغم تمكّنه من شفاء حالات عديدة. لا بل أكثر من ذلك، يُعتبر إنتاج الفيتامين B17 غير شرعي ويمكن أن يُحاسب الفاعل».

من ناحية أخرى، كشفت أنه «يُحكى عن هيمنة شركات صناعة الأدوية، التي تُعدّ ثاني أكبر إقتصاد في العالم بعد شركات صناعة الأسلحة. لذلك هناك آراء عديدة مختلفة متعلّقة بالفيتامين B17 والبعض قد أطلق عليه «كابوس تجار السرطان» لأنه قد يعالج هذا الداء الخبيث ويَقي نفسه منه بخطوات بسيطة تتمثّل بتناول بذور الفاكهة».

لتناول مصادره الطبيعية
وعلّقت قسطنطين أنه «لا يمكن أخذ مكمّلات «Cyanide» إلّا تحت إشراف الطبيب، والتأكّد من الالتزام بالجرعة التي يحدّدها، وبذلك يمكن تفادي التسمّم بها. بصفتي إختصاصية تغذية، أنصح بتناول مصادر الفيتامين B17 الطبيعية من وقت إلى آخر، ريثما تتمكّن التجارب الجديدة من إثبات فاعليته في ما يخصّ السرطان، واحتمال أن تبشّر بثورة غذائية جديدة».

وختمت حديثها مقتبسةً كلام المخترع الأميركي، توماس أديسون: «أطباء المستقبل لن يعالجوا المرضى عن طريق الأدوية، إنما سيُداوون المرض ويتفادونه من خلال الغذاء».