آخر الأخبار
  توقع حسم 50% من تكاليف الشحن الجوي للخضار   وفاة و6 اصابات بمشاجرة مسلحة في الكرك   "تجارة الأردن": توجه لتحديد سقف سنوي بـ200 دينار للفرد في التجارة الإلكترونية   تعرفوا على تفاصيل المنخفض الجوي الأول الذي يؤثر على المملكة الاثنين   "تمريض" عمان الأهلية تستقبل وفداً من الملحقية الثقافية السعودية   اختتام بطولة الكليات المفتوحة لخماسي كرة القدم لطلبة عمان الأهلية   لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق السبت   الأردن .. 1.272 مليار دينار قيمة فاتورة التقاعد   ارتفاع أسعار الذهب نصف دينار للغرام الواحد   أجواء لطيفة في اغلب مناطق المملكة اليوم وغدًا   شاب دخل ليتوضئ .. فيتوفاه الله في اربد   "200 دينار سنويًا" .. توجه أردني لتحديد سقف قيمة الشراء إلكترونيا   الدفاع المدني ينقذ طفل سقط داخل حفرة في محافظة اربد   وزراء الطاقة والبيئة والتخطيط يبحثون في باكو احتياجات الأردن المناخية   الأردن يرفض اتهامات إسرائيل بتواطؤ الأونروا   الأرصاد : فرصة لسقوط الأمطار وهذه المناطق المتأثرة الأسبوع المقبل   إدارة السير تنوه: أعمال صيانة وتنظيف داخل أنفاق العاصمة تنفذها أمانة عمان   أجواء لطيفة في أغلب المناطق ودافئة في الأغوار والبحر الميت والعقبة   النفط يتراجع ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية   ولي العهد ينشر صورة للأميرة إيمان.. وهذا ما قاله

الشيخ “العريان” عاش 60 عامًا عاريًا في حفرة يأكل السمك “الني” وشيعت جنازته بـ”زفة”

{clean_title}

كغيره من الذين طلّقوا الدنيا وكانوا زاهدين فيها، ترك جاد الكريم عبدالرحيم الحمداني، الشهير بالشيخ "العريان”، الدنيا وملذاتها، وعاش في حفرة منذ 60 عامًا، عاري الجسد تمامًا، لا يرتدي أي شيء سوى بطانية، تستر عورته.

وحسب روايات الأهالي، فإن الشيخ العريان وصل إلى مرحلة التعليم الإعدادي، وذهب في إحدى السنوات مع والده إلى القاهرة، وعقب عودته، رفض العودة إلى منزله لسبب لا يعلمه أحد حتى الآن، وذهب إلى حفرة بنجع دويح، بالبحري قامولا، في منطقة تقع بين محافظتي قنا و الأقصر، دخل الحفرة التي حفرها بيده بعمق 2 متر، وعاش فيها قربة 60 عامًا، دون أن يرتدي ملابس، إلا بطانية فقط كانت تستر عورته، وكان يخرج من حفرته ويذهاب إلى ترعة بجواره يأخذ منها السمك، ويأكله "نيئًا”، رافضًا الحصول على أي علاج.

وبعد أن استقر الشيخ العريان في حفرته لسنوات، تحولت الحفرة، إلى مزار للتبرك من العديد من المواطنين، خاصة من أبناء الطرق الصوفية، وذاع صيته للمحافظات الأخرى، وأيضًا البلدان العربية، قاصدين الحصول على البركة من الشيخ، وعلاجهم من الأمراض أو السحر والشعوذة والمس من الجن.

حكايات وروايات يعتقد بها البعض بأنها كرامات من الشيخ، وآخرون يعتقدون أن هذه مجرد بدع ليس لها في الدين من شيء، واصفين إياها بالخرافات، فمن بعض الكرامات التي اعتقد بها مريدو ومحبو الشيخ العريان، أنه شفا العديد من أمراض المس والجن، من الذين كانوا يذهبون إليه خصيصًا لذلك الأمر.

منذ بضعة سنوات، قرر عدم الخروج من حفرته، واشتد به المرض، حتى توفي بالأمس عن عمر قارب 75 عامًا، وشيعت جنازته في "زفة”، بالطبل والمزمار، بحضور آلاف من المواطنين، وسط التكبير والتهليل والزغاريد.

تشييع جثمانه استغرق قرابة أكثر من ساعتين ونصف، سيرًا على الأقدام، منذ خروجه من المسجد وحتى وصوله إلى قبره، الذي دفن فيه، وعاد المشيعون وهم يرددون "الله يرحمه كان راجل طيب”.

الشيخ محمد الطراوي، وكيل وزارة الأوقاف بقنا، أوضح في تصريحاته لـ”النجعاوية”، أنه يستحب في الجنازة الصمت، وأن مثل هذه الأعمال لا تليق، مشيرًا إلى أن الكرامات التي يتحدث عنها البعض يفوض أمرها إلى الله، ذاكرًا قول الله تعالى "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.