آخر الأخبار
  تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب

الاتحاد الأوروبي يحاول تخفيف القلق حول مستقبل العلاقات مع واشنطن

{clean_title}
حاول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في بروكسل التخفيف من القلق حول مستقبل العلاقات مع الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب داعين إلى "شراكة قوية" مع واشنطن ومشددين على رغبتهم في إسماع صوت أوروبا.
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني بمجرد اعلان فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية الى الاجتماع الاستثنائي الذي تم على هيئة "عشاء غير رسمي" عشية لقاء لوزراء الخارجية الـ28 الاعضاء في الاتحاد.
لكن العديد من وزراء الخارجية لم يلبوا الدعوة من بينهم البريطاني بوريس جونسون الذي لم "ير ضرورة لعقد اجتماع اضافي" والفرنسي جان مارك آيرولت الذي اعتذر "لانشغاله".
وعلق جونسون عند وصوله الى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاثنين ان "ترامب شخص يمكن التفاوض معه واعتقد ان (انتخابه) يمكن ان يكون ايجابيا لبريطانيا وايضا للاتحاد الاوروبي".
بشكل عام، يجد القادة الاوروبيون انفسهم "في حيرة" ازاء ترامب فهم يتريثون ليروا اذا كان سينفذ تهديداته المثيرة للقلق حول روسيا والاتفاق النووي الايراني والتغيير المناخي.
لكنهم آثروا عدم انتظار ان يكشف الرئيس الاميركي المنتخب كل اوراق سياسته الخارجية ليحددوا من جانبهم النقاط المهمة الذي يجب الدفاع عنها، حسبما قال العديد من الوزراء عند خروجهم من العشاء الذي استمر قرابة الساعتين ونصف الساعة، اي اطول مما كان متوقعا.
وصرحت موغيريني "نحن نامل التوصل الى شراكة قوية مع الادارة المقبلة"، مضيفة "لكن لا يمكننا في الوقت الحالي الانتظار والترقب لان العالم يستمر واوروبا تستمر والازمة تستمر.. وعلينا مواصلة العمل".
من جهته، قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز "النقطة المهمة الان هي تحديد كيف يمكن ان يسمع الاتحاد الاوروبي صوته في العالم".
وتابع ريندرز "ايا تكن الادارة الاميركية نحن نعلم منذ زمن ان على الاتحاد الاوروبي تعزيز تحركه في قضايا الامن والدفاع وربما ايضا في مجال التجارة والتغير المناخي".
من جهة اخرى، علق الرئيس بالوكالة لحزب "يوكيب" المعادي لاوروبا والهجرة الى بريطانيا نايجل فاراج بعد لقاء مع ترامب في نيويورك ان الرئيس الاميركي المنتخب "لن يكون الوحش الذي يتصوره البعض".
وتابع فاراج في مقال نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" المحافظة غداة اللقاء "انا اؤمن بقدرة (ترامب) كرئيس"، وبان انتخابه "فرصة ممتازة لاعادة تحديد" العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة.
سيكون مستقبل الدفاع في اوروبا في صلب محادثات وزراء الخارجية ال28 الاثنين، اذ تامل مجموعة صغيرة من العواصم الاوروبية في مقدمها برلين وباريس تسريع تقاسم القدرات العسكرية رغم معارضة دول تعتبر ان اعتماد سياسة دفاعية اوروبية سيؤثر على نفوذ الحلف الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ضمن امن اوروبا منذ 1949.
وقال جونسون للصحافيين ان زيادة التعاون الدفاعي الاوروبي وزيادة الانفاق امر ايجابي لكنه لا ينبغي ان يحدث على حساب الحلف الاطلسي. وقال "من المهم عندما تنشئون هذه الهيكليات الاوروبية ان تكون متكاملة مع الحلف الاطلسي".
ويرى البعض في انتخاب ترامب فرصة لا بد من استغلالها لتطوير سياسة دفاعية اوروبية تتمتع بمزيد من الاستقلالية.
وكان ترامب صرح خلال حملته الرئاسية انه يمكن ان يفرض شروطا على الالتزام الاميركي في الحلف الاطلسي في الوقت الذي تتحمل فيه الولايات المتحدة ثلثي النفقات العسكرية للحلف.
حول هذه النقطة، حذر الامين العام للحلف ينس ستولتنبورغ لصحيفة بريطانية الاحد من ان "الوقت ليس ملائما الان لاعادة النظر في الشراكة بين اوروبا والولايات المتحدة".
وتابع ستولتنبورغ "القادة الاوروبيون يدركون منذ زمن ان العمل المنفرد ليس خيارا".
يقول مسؤول اوروبي كبير ان موغيريني ارادت افساح المجال خلال العشاء غير الرسمي الاحد امام الدول الاعضاء "لاعادة ابراز المواضيع" المهمة بالنسبة لها سواء كانت "محلية او مرتبطة بالدفاع او الامن او مواضيع اخرى".
سيتعين بعدها على موغيريني ان تنقل المخاوف الاوروبية الى خليفة جون كيري في واشنطن.
وتابع المسؤول الاوروبي نفسه ان موغيريني "سترغب على الارجح بالتوجه الى هناك قريبا جدا"، وربما قبل موعد اداء الرئيس الجديد القسم في 20 كانون الثاني (يناير).
وحول التغيب الملحوظ لبعض الوزراء علقت موغيريني ان بعضها مرتبط "باسباب سياسية" في اشارة الى وزير الخارجية المجري بيتر شيجارتو.
وكانت المجر البلد الاوروبي الوحيد الذي اعرب عن الامل في فوز ترامب في الانتخابات.
وقال شيجارتو لصحف مجرية الجمعة ان عشاء الاحد في بروكسل "سابق لاوانه" وانه "مضيعة للوقت" اذ لم يتم بعد تشكيل فريق ترامب.
كما لفتت موغيريني ساخرة الى غباب جونسون قائلة "اعتقد انه من الطبيعي لبلد قرر الخروج من الاتحاد الاوروبي الا يكترث لمحادثاتنا حول مستقبل علاقاتنا" مع واشنطن.