جراءة نيوز - عمان :افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة في قاعدة الملك عبدالله الاول الجوية اليوم الثلاثاء فعاليات معرض معدات قوات العمليات الخاصة سوفكس 2012 والذي يعد أكبر معرض متخصص في مجال العمليات الخاصة والأمن القومي على مستوى المنطقة والعالم.
ولدى وصول جلالة القائد الأعلى إلى موقع المعرض حيته ثلة من حرس الشرف وعزفت الموسيقى السلام الملكي تحية لجلالته.
ويشارك في المعرض بدورته التاسعة، 321 شركة من منتجي ومطوري المعدات الدفاعية من 33 دولة حول العالم.
وحضر الافتتاح عدد من أصحاب السمو الأمراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومدير مكتب جلالة الملك ومستشارو جلالة الملك وعدد من الوزراء ورئيس هيئة الأركان المشتركة ورؤساء الوفود المشاركة والمعتمدة من وزراء الدفاع ورؤساء أركان ووفود رسمية من مختلف دول العالم ومدراء الأجهزة الأمنية وعدد من السفراء والملحقين العسكريين ورؤساء البعثات المعتمدين في المملكة وكبار المسئولين من مدنين وعسكريين .
وقال مدير عام معرض سوفكس عامر الطباع في كلمة خلال حفل الافتتاح " أن هذا المعرض يأتي ترجمة واقعية للرؤية الحكيمة لجلالة القائد الأعلى والدور المهم والكبير لقوات العمليات الخاصة في حماية الأوطان والشعوب، وضمان الأمن والاستقرار لتحقيق التنمية، والنمو، والازدهار لكل الأمم".
وبين الطباع بان سوفكس يشتمل على ثلاث فعاليات هي المؤتمر والمعرض ومسابقة المقاتل، وهو ملتقىً عالميًا يضم طليعة الخبراء والمختصين في العالم في مجال الصناعات الدفاعية وهو فرصة للالتقاء القادة وصناع القرار وكبار المسئولين ممن يسعون لمواكبة احدث التطورات والابتكارات التكنولوجية التي تلبي احتياجاتهم الدفاعية.
ودعا الطباع المشاركين لاغتنام فرصة المشاركة وزيارة المعرض للإطلاع عن قرب على آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الدفاعية.
من جانبه، قال قائد العمليات الخاصة المشتركة العميد الركن خالد محمود بني ياسين في كلمة خلال الاحتفال "إن العمليات الخاصة التي أسستم، والتي تشرف منتسبوها بان كان جلالتكم أول قائد لها، تتبادل التعاون مع كثير من دول الإقليم، والعالم بهدف اكتساب وتبادل الخبرات، والعمل في بيئات مختلفة، وما هذا التجمع من قادة العمليات الخاصة والقوات الخاصة، إلا تجسيدا لقول جلالتكم: إذا كان شريكك قوي فأنت أقوى".
وأضاف:" أن همنا في هذا التجمع أن نعزز نقاط قوتنا، ونسعى لتكامل التعاون من اجل غاية نبيلة، هي حماية شعوبنا والإنسانية جميعا، فبلداننا تستحق منا العمل من اجلها، فالأمن ولاستقرار هما عماد الحياة، والرقي والتقدم، ونجاحنا يعتمد على تعاوننا".
وشاهد جلالته والحضور تطبيقا لعمليات إخلاء مدنيين غير مقاتلين وعسكريين غير أساسيين من مواقعهم في البلد المضيف خلال تعرض هذا البلد للخطر ونقلهم إلى ملاذ آمن محدد باستخدام كافة الوسائل بما فيها القوة وبمشاركة طائرات عاموديه وطائرات نقل عسكرية.
كما شارك في العرض طائرات (Cessna Caravan) من سلاح الجو الملكي حلقت على ارتفاع 10000 قدم من منطقة العرض العسكري واستطلعت مسرح العمليات وأمنت الاستطلاع أللازم للمناطق المحظورة ومسارات التحليق للطائرات المشاركة في العملية والأهداف من كل الاتجاهات لتامين الأمن والإنذار المبكر.
كما شاركت وحدات المظليين من العمليات الخاصة في عملية القفز الحر من مسافة 8 آلاف قدم، ونفذت عمليات تسلل لمجموعة وأفراد داخل المناطق المحددة في حلول الظلام، وبأسلوب تعبوي، لتفويت الفرصة على ملاحظة العدو.
كما نفذت طائرات مقاتله من سلاح الجو الملكي وعاموديه من نوع ليتل بيرد وبلاك هوك والمستخدمة في لواء الأمير هاشم بن عبدالله الثاني الملكي، طيران العمليات الخاصة /5 عمليات مختلفة، اشتملت على الاقتحام الجوي، والاعتراض، والإسناد الأرضي، والإسناد الجوي القريب، اظهر فيها المشاركون احترافا ودقة في تنفيذ اخطر المهام واضعين باعتبارهم سلامة المدنيين، وتجنيبهم أي إضرار قد تلحق بهم جراء تنفيذ هذه العمليات.
وقامت طائرة من نوع C130 وعلى متنها فريق من الشؤون المدنية والعسكرية وفريق من وحدة البحث والإنقاذ القتالي /61، بتطهير الهدف والتعامل مع الإصابات التي حدثت، وإخلاء الرعايا المدنيين إلى الطائرة، والتقاط فريق القفز الحر بسهولة وأمان.
كما أوقفت هذه القوات ردة فعل العدو باستخدام الرشاشات الخفيفة من طائرة ليتل بيرد لحماية لقوات الأرضية، وتأمين دخول الرعايا المدنيين المحررين آمنين إلى طائرة C130 المؤمنة من 6 طائرات مقاتله، لمنع أي تهديد محتمل للطائرة أثناء عملية الإقلاع، فيما تلتقط المروحيات الجنود من منطقة العمليات سواء كان ذلك ليلا أم نهارا، في الوقت الذي تتعامل طائرات F16 مع أي تهديد محتمل قد يستخدمه العدو، كالصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء والتي قد يطلقها باتجاه طائرة C130.
وتجول جلالة القائد الأعلى في أجنحة المعرض المحلية والعربية والعالمية، حيث استمع جلالته من القائمين على تلك الأجنحة لشروحات حول طبيعة منتجاتهم التي اشتملت على معدات عسكرية متطورة لأكبر المنتجين خصوصا في مجالات الدفاع العسكري والعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.
واستمع جلالته خلال تجوله في جناح جناح مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير(كادبي) إلى شرح مفصل عن الآليات المستخدمة في العمليات الخاصة واحدث ما توصلت إليه الشركة من ابتكارات حديثة في الأسلحة الدفاعية.
كما شاهد جلالته خلال تجوله في الأجنحة التابعة لكبريات الشركات العالمية ابرز معروضاتها في مجالات تصنيع المعدات الدفاعية والأمنية والعملياتيه مثل منظومة الأسلحة القتالية واحدث طائرة استطلاع بدون طيار.
وكان جلالته الملك قد التقى على هامش افتتاح معرض سوفكس 2012 وزير الدفاع الباكستاني تشودري احمد مختار ورئيس هيئة الاركان القطري اللواء حمد بن علي ال عطية وتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا اوجه التعاون في المجالات الدفاعية وتطورات الاوضاع في المنطقة.
وحضر اللقاءين مدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن